لا يُنظر إلى ملاعب كرة القدم على أنها مكان لاستضافة المباريات فقط بل أصبحت مصدر فخر للنادي وللدولة أيضاً، بناء على عدة عوامل أبرزها التصميم الهندسي وارتباط ذلك بالتاريخ والتراث، إلى جانب جودة الأرضية العشبية والسعة الجماهيرية وعوامل أخرى، وهو الأمر الذي جعل من تجهيز هذه الملاعب مكلفاً للغاية ويحتاج إلى ميزانيات ضخمة.
ويقترب ريال مدريد من إنهاء العمل في إعادة بناء وتطوير ملعبه الشهير "سانتياغو برنابيو" وذلك في نهاية العام الجاري (2023) بعد 4 سنوات منذ بدء الأعمال وفق ما ذكرت صحيفة sport الإسبانية.
وتؤكد الصحيفة أن ملعب سانتياغو برنابيو كان معروفاً لجميع عشاق كرة القدم على سطح البسيطة قبل بدء الأعمال لكن تطويره سيجعل منه واحداً من أجمل وأفضل الملاعب في أوروبا والعالم وقد كلّف خزينة ريال مدريد مبلغ 893 مليون يورو.
الملاعب الأجمل في قارات العالم الست
وأبرزت "سبورت" في تقرير لها أجمل ملعب في كل قارة من قارات العالم الست بناء على تكلفتها وقدرتها على استضافة الأحداث الرياضية وغير الرياضية ومدى أهميتها بالنسبة للمجتمع المحلي.
ملعب صوفي (أمريكا الشمالية)
تم افتتاح الملعب يوم 20 سبتمبر/أيلول 2020 ويقع في نطاق مجمّع ترفيهي في مدينة لوس أنجلوس وكلّف بناء الملعب ما يقرب من 4 مليارات و900 مليون دولار ويستضيف مباريات الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية (NFL)، كما سيحتضن عدداً من مباريات نهائيات كأس العالم 2026 المقرر إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية بالشراكة مع المكسيك وكندا.
ويتسع ملعب صوفي لنحو 70 ألف متفرج ويُعد من بين المنشآت الرياضية التي تم تخصيصها لاستضافة عدد من منافسات دورة الألعاب الأولمبية لوس أنجلوس 2028 أيضاً.
ملعب ماراكانا (أمريكا الجنوبية)
لمجرد ذكر اسم الملعب يتوارد إلى ذهن القارئ نهائي مونديال 1950 الذي حضره ما يقرب من 200 ألف مشجع، وهو أكبر عدد للحضور الجماهيري في تاريخ اللعبة، لكن ومع عمليات تطويره تقلصت السعة الجماهيرية حالياً لحوالي 85 ألف متفرج.
وأنفقت البرازيل مبلغ 420 مليون دولار من أجل تجهيز الملعب لاستضافة مباريات كأس العالم 2014 ومنافسات الألعاب الرياضية لأولمبياد ريو دي جانيرو 2016، كما يستضيف دائماً أهم الأحداث الرياضية المحلية والقارية وكان آخرها نهائي كوبا أمريكا 2021 والذي تُوجت خلاله الأرجنتين باللقب لأول مرة منذ عام 1993.
ملعب سوكر سيتي (إفريقيا)
يعد الملعب الذي كان شاهداً على تتويج منتخب إسبانيا بكأس العالم في مونديال 2010 هو الرابع عالمياً من حيث السعة الجماهيرية، وفق "سبورت"، إذ يتسع لحوالي 95 ألف متفرج، ويتواجد في مدينة جوهانسبرغ عاصمة جنوب إفريقيا.
واستضاف الملعب العديد من الأحداث الرياضية الكبرى بما فيها منافسات كأس العالم للرغبي، وكلّفت عملية تطويره 300 مليون دولار أمريكي ويتميز بغلاف خارجي مذهل من الخارج.
أليانز أرينا (أوروبا)
تخلى بايرن ميونخ بطل الدوري الألماني في آخر 11 موسماً عن الملعب الأولمبي الشهير في عام 2005 من أجل الانتقال إلى ملعبه الجديد أليانز أرينا الذي كلف بناؤه 280 مليون دولار ويتسع لـ75 ألف متفرج.
وسبق له احتضان العديد من مباريات كأس العالم 2006، ومن المقرر أن يحتضن أهم مباريات كأس أوروبا (يورو 2024)، كما تُقام عليه الكثير من الحفلات الموسيقية، ويُعد مظهره الخارجي نموذجاً تم الاحتذاء به في العديد من ملاعب القارة العجوز.
ملعب بكين الوطني (آسيا)
كان هذا الملعب هو الوجهة الأساسية في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية بكين 2008 ودورة الألعاب الشتوية في 2022، ويُنظر إليه على أنه جوهرة معمارية من الطراز الرفيع حيث إن تصميمه يشبه إلى حد كبير عش الطائر.
وكلّف بناؤه 327 مليون يورو ويتسع لـ91 ألف متفرج على الرغم من وجود إمكانيات ضخمة لاستضافة منافسات ألعاب القوى.
ملعب أستراليا (أوقيانوسيا)
يتواجد هذا الملعب في مدينة سيدني وتم بناؤه من أجل استضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2000 وبلغت تكلفته 690 مليون دولار.
واحتضن الملعب العديد من الأحداث الرياضية الكبرى بما فيها كأس العالم للرغبي عام 2003 وعدة مباريات في بطولة كأس آسيا 2015، وحالياً مباريات كأس العالم للسيدات 2023، ويتسع لـ83 ألفاً و500 متفرج.