رفض مهاجم باريس سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي لكرة القدم، كيليان مبابي، لقاء مسؤولين من نادي الهلال السعودي، الساعي إلى التعاقد معه بصفقة قياسية قيمتها 300 مليون يورو (333 مليون دولار)، حيث ذكرت صحيفة "ليكيب" الرياضية الفرنسية على موقعها على الإنترنت أن قائد المنتخب الفرنسي رفض "أي نقاش" مع ممثلي نادي الهلال الموجودين في باريس هذا الأربعاء".
وأوضحت الصحيفة، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، أن وفداً من مسؤولي النادي السعودي جاء إلى باريس لإنهاء صفقة انتقال المهاجم الدولي البرازيلي السابق مالكوم إلى صفوفه، قادماً من زينيت سانت بطرسبورغ الروسي، ورغب في استغلال هذه المناسبة لتقديم مشروعه إلى مبابي.
لكن، ودائماً حسب صحيفة ليكيب، "لن ينجح هذا النهج"، لأن المقربين من الدولي الفرنسي البالغ من العمر 24 عاماً "رفضوا أي نقاش مع ممثلي النادي السعودي".
وتابعت أن المقربين من مبابي أكدوا أن قائد المنتخب الفرنسي "لم يفكر أبداً في هذا الخيار".
عرض الهلال السعودي لمبابي
وكان نادي الهلال حصل على ترخيص من باريس سان جيرمان للتحدث مع مبابي، بعد اقتراحه 300 مليون يورو من أجل ضمه إلى صفوفه، رغم أن النجم الفرنسي لم يُبد أبداً رغبته في الانتقال إلى الدوري السعودي، الذي أصبح وجهة لنجوم عالميين، في مقدمتهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش، والسنغالي خاليدو كوليبالي، والبرازيلي روبرتو فيرمينو.
ويتبقى لمبابي عام واحد على عقده مع باريس سان جيرمان، بعدما فضل عدم تفعيل بند تمديده لعام إضافي حتى 2025، ما دفع فريق العاصمة، الذي يعتقد أن مهاجمه توصل إلى اتفاق للانتقال إلى صفوف ريال مدريد الإسباني مجاناً الصيف المقبل، إلى البحث عن بيعه هذا الصيف للاستفادة مادياً، وهو الذي دفع 180 مليوناً لضمه من موناكو عام 2017.
وكان القطري ناصر الخليفي، رئيس نادي باريس سان جيرمان، طالب مؤخراً مبابي بحسم موقفه والاختيار ما بين الرحيل هذا الصيف عن الفريق أو تمديد عقده الذي ينتهي بنهاية الموسم المقبل.
وقال الخليفي يوم 6 يوليو/تموز 2023: "عليه (مبابي) أن يقرر بسرعة، لديه حتى الأسبوع المقبل أو عشرة أيام إلى أسبوعين على أكثر تقدير، وإذا لم يرغب في التوقيع على عقد جديد فإن الباب سيكون مفتوحاً أمامه".
وكان مبابي قد أبلغ إدارة باريس سان جيرمان بأنه لا ينوي تمديد عقده الحالي مع الفريق، والذي تم توقيعه في مايو/أيار 2022، حيث اتفق الطرفان حينها على بقاء اللاعب لمدة موسمين مع خيار التمديد لموسم ثالث.
ولا يزال مبابي، بطل مونديال 2018 ووصيف مونديال 2022 الذي توج فيه هدافاً، محط الأنظار بسبب الغموض حول مستقبله، إذ ينتهي عقده في يونيو/حزيران من العام المقبل، ما يعني أنه سيصبح حينها لاعباً حراً للانتقال الى أي نادٍ آخر من دون مقابل.
لكن النادي الباريسي لن يقبل برحيله مجاناً، وطلب منه التوقيع على عقد جديد أو الموافقة على بيعه هذا الصيف.