أعلن نادي لوريان الفرنسي تعاقده مع ظهير مانشستر سيتي، بنجامين ميندي، بعد تبرئة الأخير من تهم الاغتصاب، ومحاولة الاغتصاب التي وُجهت له وأبعدته عن الملاعب لمدة عامين.
عقد بنجامين ميندي مع نادي الغرب الفرنسي يمتد لمدة عامين، حتى يونيو/حزيران من عام 2025، حسب بيان نشره النادي الفرنسي. وأنهى لوريان الموسم الماضي من الدوري الفرنسي في المركز العاشر برصيد 55 نقطة.
يُذكر أن عقد ميندي مع مانشستر سيتي انتهى يوم 30 يونيو/حزيران 2023، كما أن آخر مباراة لعبها كانت يوم يوم 15 أغسطس/آب 2021، وخسرها فريقه السابق أمام توتنهام هوتسبير بنتيجة صفر-1 في الجولة الأولى من موسم 2021-2022.
يأتي هذا الانتقال بعدما أصدرت محكمة بريطانية قراراً بتبرئة الفرنسي بنيامين ميندي، اللاعب السابق لمانشستر سيتي، من تهم بالاغتصاب والاعتداء الجنسي بحق عدة سيدات. وخلال فترة المحاكمة التي امتدت لمدة عامين تم اعتقال ميندي لفترات وإيقافه عن اللعب. كما قام نادي مانشستر سيتي بوقف راتبه، واضطر اللاعب لبيع ممتلكاته وأصوله لتغطية نفقات المحاكمة.
واكتفى ميندي بالتعليق على قرار براءته بالقول: "الحمد لله" مفضلاً التزام الصمت، وعدم الرد على أحد المذيعين، الذي وجّه إليه عدة أسئلة دون أن ينتزع منه أي إجابة.
لاعبون يتضامنون من بينجامين ميندي بعد تبرئته
وسارع العديد من اللاعبين على التضامن مع ميندي، أبرزهم الهولندي ممفيس ديباي، الذي شارك منشوراً مطولاً عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، هنّأ فيه ميندي على براءته، ثم طرح العديد من الأسئلة حول كيفية إدارة مثل هذه الأزمات.
ونشر ديباي صورة لميندي وأرفقها برسالة صارمة، ووجه عدة تساؤلات للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، ولرابطة الدوري الإنجليزي، ولمانشستر سيتي.
وكتب ديباي: "بنجامين ميندي، بعد تبرئته ماذا سيحدث له الآن، مَن سيساعد هذا الأخ على تجاوز ما مرّ به، مَن المسؤول عن تشويه سمعته، من سيُعيد له السنوات التي ضاعت بعد أن حاول استثمارها كلاعب؟!".
وواصل موجهاً كلامه للدوري الإنجليزي و"فيفا" ومانشستر سيتي: "لا يمكننا قبول أن يحدث هذا لنا كرياضيين، أين هي المؤسسات الكبرى كي تدافع عنا وقت الحاجة، وليس عندما يكون الضرر قد حدث بالفعل؟".
مُطالبات بتحقيق العدالة
وعلّق الملاكم البريطاني تام خان على منشور ديباي وقال: "لقد أضرت وسائل الإعلام به، وجعلت منه إنساناً مذنباً قبل أن تثبت إدانته، وفي النهاية تمت تبرئته".
وأضاف: "لقد دمروا حياته وصحته العقلية، أين وسائل الإعلام منه الآن؟ لماذا لا تعتذر له وتضع عناوين كبيرة تُظهر أنه بريء؟!".
بدوره طالب السنغالي ديمبا با بتحقيق العدالة من أجل بنيامين ميندي، وذلك في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".
وكتب ديمبا با: "الحمد لله، كان ضحية لعصابة منظمة، عاش عامين في كابوس مستمر، كثيرون أساءوا إليه، فقد مسيرته الكروية".
وأضاف: "أنا متأكد أنه ساعد الكثير من الناس في فرنسا والسنغال، ولكن الأهم من ذلك بكثير الآن هو تنظيف اسمه وسمعته، والآن دعوا العدالة تتحقق".
ودخل الفرنسي بول بوغبا، لاعب يوفنتوس على خط تهنئة ميندي، حيث نشر عبر حسابه بإنستغرام صورة له أثناء مكالمة فيديو مع مواطنه.
وعلّق بوغبا على الصورة بالقول: "الحمد لله يا أخي، سعيد جداً، كل الذين تحدثوا عنك بطريقة سيئة أريد أن أراهم وهم يبرّئون اسمك، لا يمكنني الانتظار لرؤيتك في الملعب مرة أخرى".