تكرر مشهد العنصرية بحق البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد، خلال مباراة فريقه ضد فالنسيا يوم الأحد، 21 مايو/ أيار 2023 على ملعب "ميستايا".
وحسب تقارير إسبانية عديدة، فقد نعت عدد كبير من جماهير فالنسيا فينيسيوس بـ"القرد"، الأمر الذي فجّر موجة غضب عارمة، وحظي اللاعب بدعم مدربه وناديه ورئيس بلاده والعشرات من لاعبي كرة القدم.
وأعلن ريال مدريد في بيان أنه تقدم بشكوى للادعاء الإسباني بداعي تعرّض فينيسيوس جونيور لجريمة كراهية خلال مباراة فالنسيا.
وقال النادي الإسباني: "يؤكد نادي ريال مدريد رفضه الكامل وإدانته للأحداث التي وقعت ضد لاعبنا فينيسيوس جونيور".
وأضاف أن الهتافات ذاتها تمثل من وجهة نظره "جريمة كراهية"، ما دعا النادي إلى التقدم بشكوى لمكتب المدعي العام.
وقالت حركة "ضد التعصب" واتحاد لاعبي كرة القدم في إسبانيا في بيان مشترك إنهما سيتقدمان أيضاً بشكوى لنفس مكتب الادعاء، بداعي توجيه هتافات عنصرية ضد لاعب أسود.
أشهر ضحايا العنصرية في إسبانيا قبل فينيسيوس جونيور
وأعادت صحيفة mundodeportivo الإسبانية إلى الأذهان العديد من الإهانات العنصرية التي تعرّض لها اللاعبون خلال السنوات القليلة الماضية في ملاعب "الليغا"، نستعرضهم في السطور التالية.
لاعب يتهم آخر بتوجيه عبارات عنصرية
في الرابع من أبريل/نيسان 2021، اتهم الفرنسي مختار دياخابي، مدافع فالنسيا، منافسه من فريق قادش خوان كالا بتوجيه عبارة عنصرية، حيث قال له وفق ادعائه "المقرف الأسود".
وعلى أثر ذلك غادر دياخابي أرضية الملعب، ولحق به لاعبو فالنسيا قبل أن يعودوا مجدداً لاستئناف المباراة دون زميلهم الذي تم استبداله.
وحسب الصحافة الإسبانية، فقد تم إغلاق القضية من قبل رابطة الدوري الإسباني ولجنة المنافسة في اتحاد اللعبة بسبب نقص الأدلة.
إيناكي ويليامز يُهان في ملعب إسبانيول
تعرّض مهاجم أتليتك بيلباو لشتائم عنصرية من قبل جماهير إسبانيول، في المباراة التي جرت على ملعب الثاني يوم 25 يناير/كانون الثاني 2020.
حدث ذلك أثناء خروج إيناكي مستبدلاً، ولم يُخف اللاعب شعوره بالحزن والأسى لأنه أُهين بهذه الطريقة، والسبب أنه من أصحاب "البشرة السوداء".
ومن جهته، نجح إسبانيول في تحديد 12 مشجعاً اتُّهموا بإهانة ويليامز، حيث تم توجيه شكوى في مكتب المدعي العام، انتهت بحبس أحد المتهمين لمدة عامين.
موزة داني ألفيس
اتجه البرازيلي داني ألفيس، ظهير برشلونة الأسبق، لتنفيذ ركلة ركنية خلال مباراة "البلوغرانا" وفياريال في الدوري الإسباني يوم 28 أبريل/نيسان 2014، التي جرت على ملعب لا سيراميكا (المادريغال).
أثناء ذلك، رمى أحد المشجعين موزة على اللاعب البرازيلي، فما كان منه إلا أن التقطها وأكلها، في مشهد أثار جدلاً كبيراً، وموجة تعاطف مع ألفيس.
وسارعت إدارة النادي إلى اتخاذ إجراءات قوية، حيث قررت إغلاق منطقة المدرجات التي تم منها رمي الموزة، بشكل جزئي.
صامويل إيتو يهدد بالخروج من الملعب
نفد صبر الكاميروني صامويل إيتو تجاه الإهانات العنصرية التي تعرّض لها خلال مباراة ريال سرقسطة وبرشلونة على ملعب لا روماريدا يوم 25 فبراير/شباط 2006، وكان قريباً من مغادرة الملعب.
وحظي إيتو بدعم زملائه السابقين في برشلونة، وكذلك من لاعبي سرقسطة الذين نجحوا بعد ذلك في ثنيه عن مغادرة الملعب.
وبعد نهاية المباراة طالب إيتو بإغلاق ملعب سرقسطة لمدة عام كامل.
حارس مرمى كاميروني أُهين في ملعب ناديه
كارلوس كاميني، مواطن إيتو، كان ضحية جديدة للعنصرية "القبيحة" في الملاعب الإسبانية، لكن اللافت في الأمر هنا، أنه تعرّض لإهانات من قبل جمهور فريقه إسبانيول.
وكان كاميني هدفاً لإهانات من قبل جماهير برشلونة في كامب نو، وريال سرقسطة في لاروماريدا، وأتلتيكو مدريد في فيسنتي كالديرون (الملعب القديم للروخيبلانكوس)، حيث دفع الأخير غرامة قدرها 6000 يورو فقط، كعقوبة.
وجاءت الإهانات الأقسى بالنسبة للحارس الكاميروني، حين صدرت من أفواه أنصار فريقه إسبانيول، وهو أمر أدانه النادي "الكتالوني" بشدة.
العنصرية في فئات الشباب
آفة العنصرية لم تطلّ برأسها القبيح في كرة القدم الاحترافية في إسبانيا فقط، بل انتقلت إلى باقي المنافسات في الفئات السنية الأخرى.
في يناير/كانون الثاني 2023، تؤكد "موندو ديبورتيفو" أن يوهان غوزمان، حارس مرمى فريق جويويلو، تعرّض لإهانات عنصرية من مشجعي فريق ريال أفليس، تحت 19 عاماً.
منافسات الأطفال
حتى الفئات السنية الأصغر لم تسلم من العنصرية، حيث تعرّض أحد اللاعبين الأطفال "السود" لشتائم نابية في أمه.
وخلال مباراة جرت في مارس/آذار 2023 بين فريقي بينيا برشلونيستا باركينو ومؤسسة بادالونا، وجّه أحد الحاضرين شتيمة عنصرية لأحد لاعبي الأول، وعلى الفور أوقف الحكم المباراة، ثم تم إلغاؤها.