سلطت الصحف الإسبانية،ـ الضوء على الحالة التحكيمية المثيرة للجدل، التي حدثت خلال مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا.
لماذا احتُسب هدف دي بروين رغم خروج الكرة من الملعب؟
وسجل البلجيكي كيفين دي بروين، متوسط ميدان مانشستر سيتي، هدف التعادل من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، في الدقيقة الـ67.
وأثار هذا الهدف حفيظة الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، ولاعبي "الميرنغي" الذين طالبوا بإلغائه، بدعوى أن الكرة تجاوزت حدود الملعب قبل وصولها إلى البلجيكي.
واعترفت صحيفة marca الإسبانية بصحة الهدف، وإن بطريقة غير مباشرة، حين أكدت أنه لا يمكن لحكم الساحة العودة لتقنية حكم الفيديو "VAR" من أجل مراجعة اللقطة.
وقالت الصحيفة: "حكم الفيديو المساعد لا يمكنه مراجعة اللقطة، لأن اللعب استمر لبعض الوقت، حيث وصلت الكرة إلى كامافينغا، الذي مررها لأحد زملائه ليقطعها مانشستر سيتي، ليستمر اللعب من موضع آخر، لا يمكن للتقنية أن تراجع بعد كل ذلك".
أما صحيفة sport، فأقرت أن القمة بين ريال مدريد ومانشستر سيتي "لم تخلُ من الجدل"، وأن هدف دي بروين سرق الأضواء.
وأبرزت الصحيفة تحليل الحكم الإسباني الأسبق إيتورالدي غونزاليس للقْطة، حيث قال: "إنها لعبة ثانية، أنا لا أقول ذلك بل اللوائح".
وأضاف: "بعد سيلفا وصلت الكرة إلى كامافينغا، الذي مرر لزميله قبل أن يستعيدها رودري وتنتهي اللعبة بهدف".
وشرح: "في الواقع إنها ليست اللعبة نفسها، وحتى لو خرجت الكرة متراً فلن يعود الفار لها".
وبرر إيتورالدي: "بعد لقطة سيلفا، لاعب السيتي لعب الكرة وارتطمت في مودريتش، ثم ذهبت إلى كامافينغا، الذي كان مسيطراً على الكرة دون أي ضغط من المنافس، وهنا بدأت لعبة أخرى".
وزاد: "إنه خطأ ريال مدريد عندما فقد الكرة، لهذا السبب أعود وأؤكد أنه لا يمكن لحكم الفيديو مراجعة اللقطة، لا يمكن خداع الناس".
وكان الجدل حول هذه اللقطة حاضراً بقوة في أستديوهات قنوات beIN Sports، مالكة حقوق بث مباريات دوري أبطال أوروبا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
مباراة ريال مدريد ومانشستر سيتي
يُذكر أن مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل الإيجابي 1-1، وذلك قبل مباراة الإياب المقررة على ملعب الاتحاد يوم الأربعاء 17 مايو/أيار 2023، علماً بأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" ألغى قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، منذ انطلاق نسخة 2021-2022.