للمرة الأولى منذ عام 2005، ينتقل الصراع بين الجارين اللدودين إنتر وميلان من البطولات المحلية إلى دوري أبطال أوروبا، أمجد البطولات الأوروبية.
ملعب سان سيرو (جوزيبي مياتزا) يستضيف مواجهتين أوروبيتين من العيار الثقيل بين "النيراتزوري" و"الروسونيري"، وهما آخر بطلين للدوري الإيطالي، وذلك في إطار الدور نصف النهائي.
مباراة ميلان وإنتر في دوري أبطال أوروبا
خارج حدود الملعب، هناك أفضلية طفيفة لميلان فيما يتعلق بالقيمة السوقية للنادي، إذ تبلغ 547.25 مليون يورو، مقابل 534.45 مليون يورو لإنتر، وفق إحصائيات وأرقام موقع transfermarkt الشهير.
هذا الفارق الطفيف تواجد أيضاً في متوسط الأعمار الخاصة بلاعبي الفريقين، لكن إنتر هو الأكبر بمعدل 28.8 سنة، مقابل 27.5 سنة لنجوم ميلان.
أما واقع الميدان، فيخبرنا بأن الفريقين سبق أن تقابلا 219 مرة في جميع البطولات، فاز إنتر في 81، مقابل 71 لميلان، بينما احتكما لنتيجة التعادل 67 مرة، وسجل الأول 296 هدفاً مقابل 283 للثاني.
هداف ديربي الغضب
ويُعد الأوكراني أندريه شيفشنكو هو هداف ميلان في "ديربي الغضب"، بتسجيله في شباك إنتر 14 هدفاً، فيما سجل المجري إيستيفان نيرس 11 هدفاً "للنيراتزوري" في مرمى "الروسونيري".
تجدر الإشارة إلى أن جوزيبي مياتزا لعب في صفوف الفريقين، وسجل خلال مباريات الديربي 13 هدفاً.
ولا يملك أي فريق أفضلية على حساب آخر فيما يتعلق بعدد مرات التتويج بالدوري الإيطالي، إذ رفع الثنائي اللقب 19 مرة لكل منهما.
وعلى الصعيد الأوروبي، تفتخر ميلان بأنها الوحيدة في أوروبا، التي نجح فريقان من المدينة نفسها في التتويج بدوري الأبطال، مع أفضلية واضحة لميلان.
ويأتي ميلان في المركز الثاني بعد ريال مدريد في عدد مرات الفوز بالبطولة (7)، بينما فعل إنتر ذلك 3 مرات، لكن الثاني يتفوق بأنه الفريق الإيطالي الوحيد الذي تُوج بالثلاثية التاريخية في موسم واحد (الدوري والكأس ودوري الأبطال 2009-2010).
وحقق ميلان ألقابه السبعة أعوام (1963، 1969، 1989، 1990، 1994، 2003، 2007)، أما إنتر ففعل ذلك أعوام (1964، 1965، 2010).
تاريخ مواجهات ميلان وإنتر في دوري أبطال أوروبا
وخلال السطور التالية نسلط الضوء على مباريات الجارين اللدودين في "التشامبيونزليغ"، حيث لعبا 4 مباريات، على مدار موسمين.
إنتر – ميلان (2002-2003)
تقابل الجاران للمرة الأولى في دوري الأبطال بالدور نصف النهائي، وخرج ميلان بتعادل سلبي أمام إنتر في المباراة التي جرت يوم 7 مايو/أيار 2003
وتجدد اللقاء بين الفريقين في مرحلة الإياب، بعد أقل من أسبوع على المباراة الأولى، وتحديداً يوم 13 مايو/أيار 2003.
نجح ميلان في فرض نتيجة التعادل الإيجابي 1-1، بفضل هدف نجمه الأوكراني شفشينكو، الذي سجله مع بداية الشوط الثاني، حيث لم يكفِ هدف النيجيري أوبافيمي مارتينز إنتر للعودة.
وبلغ ميلان المباراة النهائية مستفيداً حينها من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار، ليواصل طريقه نحو التتويج باللقب السادس في تاريخه، والذي حققه على حساب مواطنه يوفنتوس، بركلات الترجيح.
إنتر – ميلان (2004-2005)
من بوابة الدور ربع النهائي، عاد "ديربي الغضب" ليطل برأسه على دوري الأبطال، حيث فاز ميلان ذهاباً يوم 6 أبريل/نيسان 2005، بهدفي المدافع الهولندي الصلب ياب ستام، وشفشينكو.
وفي مرحلة الإياب التي جرت يوم 12 إبريل/نيسان 2005، عاد شفشينكو لممارسة هوايته المفضلة في تعذيب إنتر، وقتل أحلام "النيراتزوري" بالعودة، بعدما سجل هدف فريقه الوحيد بعد 30 دقيقة من بداية المباراة.
يومها أُصيب البرازيلي ديدا، حارس ميلان، بمقذوف ناري في الكتف، ألقته جماهير إنتر، التي تسببت في إيقاف المباراة عند الدقيقة الـ72، ليقرر "يويفا" بعدها فوز ميلان بنتيجة 3-0 إدارياً.
في تلك النسخة، بلغ ميلان المشهد الختامي، لكنه خسر النهائي بطريقة مثيرة جداً، حيث فشل الفريق في الحفاظ على تقدمه 3-0 أمام ليفربول، لينجح الفريق الإنجليزي في العودة وتعديل النتيجة، ثم الفوز بركلات الترجيح 3-2.