تعرض جوردان هندرسون، متوسط ميدان ليفربول، لحملة انتقادات عنيفة من جماهير "الريدز" بسبب ترديده النشيد الملكي البريطاني.
وعُزف النشيد الملكي لبريطانيا قبل انطلاق جميع مباريات الجولة الـ35 من الدوري الإنجليزي، التي بدأت يوم السبت 6 مايو/أيار 2023، بالتزامن مع تنصيب تشارلز الثالث، ملكاً للمملكة المتحدة.
جماهير ليفربول تهاجم قائدها بسبب ترديده النشيد الملكي
وأطلقت جماهير ليفربول صيحات الاستهجان والصافرات طيلة فترة عزف النشيد "حفظ الله الملك"، وذلك قبل مباراة فريقهم ضد برينتفورد، التي جرت على ملعب أنفيلد.
لكن هندرسون كان له موقف مخالف لجماهير النادي، حيث قام بترديد النشيد من على مقاعد البدلاء، وفق موقع sport bible.
ولم يرق تصرف هندرسون، الذي يمثل منتخب إنجلترا على الصعيد الدولي، لجماهير ليفربول، التي وجهت انتقاداً للاعب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصل إلى حد مطالبة البعض بطرده من النادي.
أبرز "سبورت" بيبل عدداً من تعليقات جماهير ليفربول، فقال أحدهم: "جوردان هندرسون وصمة عار على الفريق، يجب أن يُطرد من النادي".
وكتب آخر: "يجب ألا يلعب جوردان هندرسون مع ليفربول مرة أخرى"، وعلّق ثالث: "من اليوم هندرسون ليس قائداً لفريقي".
وتواصلت الانتقادات الحادة من جماهير ليفربول، فغرّد رابع: "جوردان هندرسون كابتن ليفربول يردد النشيد! إنها وصمة عار ألا تدعم أنصارك ومشجعيك".
تعليق كلوب
وكان يورغن كلوب، مدرب ليفربول، قد علّق على المبادرة التي اقترحتها رابطة الدوري الإنجليزي، بعزف النشيد الملكي البريطاني بمناسبة تتويج الملك تشارلز الثالث.
واكتفى كلوب بالقول: "موقف النادي هو موقفي، لقد قلت عدة مرات بأني لا أملك رأياً صحيحاً ومنطقياً فيما يتعلق بهذا الموضوع".
وأضاف: "أنا من ألمانيا، وهناك ليس لدينا ملك أو ملكة، إنه لأمر رائع أن تشاهد الاحتفالات في كل مكان، وأنا متأكد من أن الكثير من الناس هنا سيستمتعون بالحدث".
واستدرك كلوب: "لكن البعض الآخر لن يكون مهتماً بذلك لأنه لن يعجبهم، لكن هذه مناسبة تخص البلاد ككل، وهذا كل ما يمكنني قوله عن ذلك".
واعتادت جماهير ليفربول على إطلاق صافرات الاستهجان أثناء عزف النشيد البريطاني، بل استبدال جملة "حفظ الله الملكة" (الراحلة إليزابيث) (God Save the Queen)، بـ"حفظ الله فريقنا".
سبب عداء جماهير ليفربول للعائلة الملكية
يعود سبب ذلك إلى شعور الكثير من سكان مدينة ليفربول بالتهميش من قبل الحكومة البريطانية، وفق موقع liverpoolecho الإنجليزي.
وينبع هذا الشعور من معاملة الحكومات التي يشكّلها المحافظون على مدار عدة عقود، والتي لا تقدم الدعم الكافي لهم، لدرجة أنهم يعتبرون أنفسهم أقل إنجليزية من باقي المدن.
وما زاد الطين بلة، هو تعامل الحكومة البريطانية مع كارثة "هيلزبره"، التي أودت بحياة 97 مشجعاً من أنصار "الريدز"، وذلك يوم 15 أبريل/نيسان 1989.
حينها حملت الحكومة البريطانية مسؤولية الكارثة لجماهير ليفربول، كونهم كانوا سكارى بالإضافة إلى عدم التزامهم بالهدوء وإثارة الشغب.
لكن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق ديفيد كاميرون، أصدر بياناً رسمياً يوم 12 سبتمبر/أيلول 2012، اعترف فيه أن جماهير ليفربول وقعت ضحية الافتراء عليها، خاصة أن الشرطة أخفت الحقائق والأدلة التي تدينها.