دفع الأرجنتيني فالنتين كاستيانوس، مهاجم جيرونا، وسائل الإعلام إلى نبش سجلات التاريخ والبحث عن نظرائه ممن سجلوا أربعة أهداف (سوبر هاتريك) في مرمى ريال مدريد في مباراة واحدة.
كاستيانوس عاش ليلة لا تُنسى بكل ما تحمل الكلمة من معنى، بعدما هز شباك "الميرنغي" 4 مرات، في المباراة التي جرت على ملعب مونتيليفي يوم الثلاثاء 25 أبريل/نيسان 2023، لحساب الجولة الـ31 من الدوري الإسباني.
وبأهدافه الأربعة (سوبر هاتريك) انضم كاستيانوس إلى قائمة قصيرة واستثنائية، نجحت في تسجيل 4 أهداف في مباراة واحدة بريال مدريد، ليكون اللاعب العاشر في التاريخ.
وتقول صحيفة as الإسبانية: "ما فعله كاستيانوس إنجاز لم يحققه سوى عدد قليل جداً من لاعبي كرة القدم في التاريخ".
جميع اللاعبين الذين سجلوا 4 أهداف في مرمى ريال مدريد قبل كاستيانوس
وفي هذه السطور نسلط الضوء على جميع اللاعبين الذي أحرزوا 4 أهداف في مرمى ريال مدريد في مباراة واحدة، بجميع البطولات.
خوسيه ساميتيير
يُعتبر سامتيير أحد اللاعبين الذين دافعوا عن ألوان الغريمين الكبيرين في إسبانيا، برشلونة وريال مدريد، لكن حقبته مع الأول كانت أطول.
وقاد ساميتيير برشلونة لتحقيق انتصار عريض على الغريم التقليدي ريال مدريد بلغ 5-1، حين سجل 4 أهداف وحده.
كان ذلك يوم 18 أبريل/نيسان 1926، في ذهاب الدور ربع النهائي من مسابقة كأس ملك إسبانيا.
كارلوس باستيت
عُرف باستيت بوفائه لفرق إقليم كتالونيا، وهو من لعب بقمصان أندية سي دي أوروبا، ثم برشلونة وإسبانيول، واعتزل بألوان جيرونا عام 1936.
وزار باستيت شباك ريال مدريد 4 مرات في المباراة التي جرت يوم 28 أبريل/نيسان 1929، وانتهت بفوز سي دي أوروبا بخمسة أهداف مقابل اثنين.
مارتين فينتولرا
بدأت مسيرة فينتولرا الاحترافية مع إسبانيول، ومر بعدة تجارب احترافية مع إشبيلية وبرشلونة، ثم انتقل إلى المكسيك من بوابة فريقي ريال كلوب إسبانا وأتالانتي، واعتزل مع الأخير عام 1948.
ويُعتبر فينتولرا ثالث لاعب يسجل 4 أهداف في مباراة واحدة بريال مدريد، وفعل ذلك في منافسات الدوري الإسباني موسم 1934-1935.
وحدث ذلك في "الكلاسيكو" الذي جرى بين برشلونة وريال مدريد يوم 21 أبريل/نيسان 1935، لحساب الجولة الحادية والعشرين من الليغا، وانتهى بفوز "البلوغرانا" بنتيجة 5-0.
فيسنتي مارتينيز كاتالا
من ليفانتي، شق كاتالا المولود في بلدة مانيسيس القريبة من فالنسيا، طريقه مع كرة القدم، واقتصرت مسيرته على الأندية الإسبانية، أبرزها إسبانيول وريال سرقسطة.
حفر كاتالا اسمه في تاريخ الدوري الإسباني بإحرازه 4 أهداف في مرمى ريال مدريد، وذلك خلال موسم 1939-1940.
وسجل كاتالا أهدافه الأربعة في مباراة مثيرة، جرت يوم 3 مارس/آذار 1940، وانتهت بفوز إسبانيول بخمسة أهداف مقابل أربعة لـ"الميرنغي".
إيميلين غارسيا
خلال 20 عاماً، هي عمر غارسيا في الملاعب، دافع الإسباني عن ألوان 3 أندية فقط، البداية كانت مع ريال أوفييدو، ثم برشلونة، وأخيراً سبورتنغ خيخون.
لعب غارسيا ضد ريال مدريد 20 مرة، جميعها في الدوري الإسباني، لكن أشهرها على الإطلاق بالنسبة له، تلك التي لُعبت في موسم 1944-1945.
ففي يوم 24 سبتمبر/أيلول 1944، حل ريال مدريد ضيفاً على ريال أوفييدو، لحساب الجولة الافتتاحية من ذلك الموسم.
كان إيميلين غارسيا متحمساً بما يكفي ليمنح فريقه أفييدو نقاط الفوز، بل تسجيل الأهداف الأربعة، في المباراة التي انتهت بنتيجة 4-0.
إستيبان إتشفاريا
يمكن القول إن إتشفاريا أعظم رجل في هذه القائمة البسيطة، وقد يتفق كثيرون مع ذلك القول عند الإشارة إلى أنه سجل 9 أهداف في مرمى ريال مدريد، في 6 مباريات فقط.
وما يثير الغرابة أكثر أن إتشفاريا هو اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي لم يكتفِ بتسجيل 4 أهداف في مباراة واحدة ضد "الميرنغي"، وكان ذلك في الدوري الإسباني لموسم 1946-1947، بل تفوّق على نفسه وعلى الجميع وأحرز 5 أهداف بريال مدريد في مباراة أخرى، وفق "أس".
أولوغيو مارتينيز
وصل مارتينيز إلى الملاعب الإسبانية من بوابة برشلونة عام 1956، قادماً من هولندا، واستمر في "الليغا" حتى اعتزاله بقميص سي دي أوروبا عام 1966، وبينهما مر بفريقي إليتشي وأتليتيكو مدريد.
بعد كلاسيكو الذهاب في كأس ملك إسبانيا والذي انتهى بالتعادل 2-2 في ربع نهائي موسم 1956-1957، تكفّل مارتينيز بمهمة إذلال ريال مدريد في الإياب.
ففي التاسع عشر من مايو/أيار 1957 وعلى ملعب كامب نو، سجل مارتينيز 4 أهداف من أصل 6 فاز بها الفريق الكتالوني، مقابل هدف يتيم للنادي "الملكي".
دييغو ميليتو
يُعتبر ناديا برشلونة وروما هما الضحيتين المفضلتين للمهاجم الأرجنتيني الذي لعب لريال سرقسطة وإنتر وجنوى، وبدأ مع راسينغ الأرجنتيني، حيث هز شباكهما 14 مرة.
لكن ميليتو عاش واحداً من أجمل أيامه الكروية، حين تألق بطريقة مذهلة وسجل في مرمى ريال مدريد 4 أهداف، في المباراة التي سحق فيها ريال سرقسطة نظيره "الملكي" بنتيجة 6-1.
حدث ذلك يوم 8 فبراير/شباط 2006، في ذهاب الدور ربع النهائي لكأس ملك إسبانيا، لكن المثير أن ريال مدريد كان قريباً من التأهل، حين رد اعتباره إياباً وفاز 4-0 فقط، نتيجة أنقذت ريال سرقسطة وميليتو من غضب "الملوك".
روبرت ليفاندوفسكي
بعد تجربتين محليتين في بولندا مع فريقي زنيتش بروشكوف وليخ بوزنان، خطا ليفاندوفسكي أولى خطواته نحو المجد، بانتقاله إلى بوروسيا دورتموند ثم بايرن ميونيخ، وحالياً برشلونة.
نال المهاجم البولندي حظه كاملاً من شباك ريال مدريد، في المباراة الشهيرة التي جرت على ملعب سيغنال إيدونا بارك، في ذهاب الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا، لموسم 2012-2013.
ففي يوم 24 أبريل/نيسان 2013، ترك بوروسيا دورتموند لمهاجمه ليفاندوفسكي مهمة الإجهاز على ريال مدريد، ونجح البولندي في ذلك بتسجيل أربعة أهداف، في وقت سجل فيه "الميرنغي" هدفاً وحيداً.
وبفضل (سوبر هاتريك) ليفاندوفسكي، نجح بوروسيا دورتموند في النجاة ببطاقة التأهل للنهائي، على اعتبار أن الفريق الألماني خرج من معركة سانتياغو برنابيو في الإياب، خاسراً بنتيجة 0-2.