من الملاحظ خلال السنوات القليلة الماضية، أن جماهير مانشستر سيتي الإنجليزي، تطلق صافرات الاستهجان كلما عُزف نشيد دوري أبطال أوروبا في ملعب "الاتحاد".
سبب صافرات جماهير مانشستر سيتي ضد نشيد دوري أبطال أوروبا
وتكرر هذا التصرف في النسخة الحالية (2022-2023)، وكان آخرها في المباراة التي استضاف فيها مانشستر سيتي نظيره بايرن ميونيخ الألماني، يوم الثلاثاء 11 أبريل/نيسان 2023، في ذهاب الدور ربع النهائي.
وبات ذلك "حدثاً شائعاً" في ملعب الاتحاد، وتستهدف جماهير مانشستر سيتي، من وراء ذلك التعبير عن غضبها واستيائها من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، وليس من بطولة دوري الأبطال، وفق ما أوضحت صحيفة as الإسبانية.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن جماهير "السيتيزنس" تشعر بالغضب الشديد حيال تصرفات الاتحاد الأوروبي تجاهها وتجاه النادي بشكل عام.
البداية كانت حين غرّم "يويفا" مانشستر سيتي بمبلغ 30 ألف يورو، بعد تأخر الفريق من العودة إلى الملعب لمدة 30 ثانية، في إحدى المباريات أمام سبورتنغ لشبونة البرتغالي، في وقت اكتفى الاتحاد الأوروبي بفرض غرامة 20 ألف يورو على بورتو، الذي أطلقت جماهيره هتافات وشتائم عنصرية بحق الإيطالي ماريو بالوتيلي، المهاجم الأسبق للسيتي.
وترى جماهير مانشستر سيتي بأن الغرامة المسلطة على فريقها كانت أقسى من تلك المفروضة على بورتو، علماً بأن عقوبة الثاني جاءت بسبب "العنصرية".
وكانت هذه الغرامة هي بمثابة الشرارة التي أشعلت نيران الغضب من جماهير مانشستر سيتي.
وبعد تلك الحادثة بثلاث سنوات وبالتحديد في عام 2014، فرض "يويفا" غرامة مالية أخرى، وكانت أكبر بكثير من الأولى، بسبب انتهاك مانشستر سيتي لقواعد اللعب المالي النظيف.
وغرّم "يويفا" "السيتي" 49 مليون جنيه إسترليني (55 مليون يورو)، كما منعه من التعاقدات، لتبدأ حينها الجماهير بإطلاق صافرات الاستهجان ضد الاتحاد الأوروبي.
وفي نفس العام، حرم "يويفا" الجماهير من السفر خلف فريقها إلى روسيا، من أجل تشجيعه في مباراته ضد سبارتاك موسكو بدور المجموعات.
في ذلك الوقت، عاقب "يويفا" سبارتاك موسكو بإغلاق جزء من مدرجاته، بعد سلسلة من الهتافات والشتائم العنصرية بحق لاعبين من فرق أخرى، لتدفع جماهير "السيتي" ثمن هذا القرار.
ولم يرق ذلك للبلجيكي فينسنت كومباني، قائد مانشستر سيتي السابق، الذي انتقد القرار على اعتبار أن أنصار "السيتي" دفعوا ثمن تذاكر رحلات طيران والإقامة في الفنادق.
وقال كومباني: "لماذا لا تسافر جماهيرنا إلى روسيا؟ ما الخطأ الذي اقترفوه؟ تذهب لخوض مباراة بدون مشجعين! من الذي ارتكب أفعالاً عنصرية؟ مانشستر سيتي أم سبارتاك موسكو؟!".
حلم التتويج الأول
ويحلم مانشستر سيتي بالتتويج بلقب البطولة التي استعصت عليه منذ ظهوره الأول فيها بموسم 2011-2012، وكان قريباً من ذلك في عام 2021، لولا خسارته في النهائي أمام مواطنه تشيلسي بهدف وحيد.
وتؤكد "إس" أنه لا توجد إشارة على قرب انتهاء هذه الظاهرة ضد نشيد دوري أبطال أوروبا، رغم محاولات بيب غوارديولا، مدرب "السيتزنس" التخفيف من حدتها.
وأبرزت الصحيفة تصريحات سابقة لغوارديولا، تعود لعام 2019، قال فيها: "أعتقد أن آخر مرة، كانت فيها صيحات الاستهجان أقل، أشعر بأن جماهيرنا بدأت الآن تستمتع بهذه المنافسة".