يبدو أن شرارة قضية "نيغريرا" أشعلت الحرب في إسبانيا، بين القطبين، ريال مدريد وبرشلونة.
أطلق رئيس برشلونة خوان لابورتا، أمس الإثنين، تصريحات نارية، أبرأ فيها ذمة ناديه من تهمة رشوة الحكام وشراء المباريات، ثم انطلق مهاجماً ريال مدريد، واصفاً "الميرينغي" بالنادي المفضل للحكومة في إسبانيا.
ووقف لابورتا أمام صندوق قال إن فيه 629 تقريراً فنياً و43 قرصاً مدمجاً، إضافة إلى أربعة تقارير إضافية، وقال إن الاستشارة قُدمت بشفافية وإن الفواتير المسجلة في نظام المحاسبة للنادي اجتازت المراجعات المالية.
ليوضح أن: "الضرائب الإسبانية أرسلت خطاباً إلى المدعي العام تقول فيه إنها لا تستطيع إثبات أن المدفوعات للشركات المتعلقة بالسيد نيغريرا أثرت على نتيجة أي مباراة".
وقال تيباس، رئيس رابطة أندية الدوري الإسباني، في مارس/آذار، إنه أبلغ اليويفا بالقضية، لأنه لا يمكن توقيع عقوبة بموجب قانون الرياضة الإسباني؛ لانقضاء ثلاث سنوات على المخالفات المزعومة.
الهجوم على مدريد
قال لابورتا، خلال مؤتمر صحفي: "تأثرت علاقتنا مع ريال مدريد على المستوى المؤسسي، لكن العلاقة ودية وليست مقطوعة كما يزعم البعض، لأن مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد هي أفضل مواجهات في كرة القدم، لكن العلاقة المؤسسية هي التي تأثرت بسبب تلك القضية".
وأكمل: "انضم ريال مدريد إلى حملة الكراهية في قضية نيغريرا، رغم أنه النادي الذي لطالما تم تفضيله من قبل قرارات التحكيم".
وأضاف: "لطالما تم اعتبار ريال مدريد الفريق الملكي القريب من السلطة، وفي العقود السبعة الماضية، كان المديرون التنفيذيون في لجان التحكيم دائماً أعضاءً في النادي أو أعضاءً سابقين في مجلس إدارة الميرينجي".
وأكمل: "رغبة ريال مدريد في اتخاذ إجراءات قانونية ضد برشلونة بادعاءات غير مسبوقة أمر مثير للسخرية، لطالما تم تفضيلهم من قبل الحكام، حتى يومنا هذا، كلنا نعرف ذلك، آمل أن يكشف ذلك في هذه القضية".
الهجوم المدريدي
رداً على تصريحات لابورتا، نشر ريال مدريد، عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، ، كما كشف عن علاقة برشلونة بفرانسيسكو فرانكو ديكتاتور إسبانيا في الفترة بين 1939 و1975.
أشار ريال مدريد إلى أن برشلونة منح فرانكو 3 ميداليات، بالإضافة إلى اختياره كعضو فخري في النادي عام 1965.
وأضاف النادي الملكي أن ملعب "كامب نو" افتتحه فرانكو بنفسه، وأن برشلونة تم إنقاذه 3 مرات من الإفلاس بقرار من فرانكو نفسه.