توفي لاعب كرة القدم التونسي نزار العيساوي (35 عاماً)، الجمعة 14 أبريل/نيسان 2023، متأثراً بحروق أصيب بها في وقت سابق من الأسبوع الجاري؛ احتجاجاً على "اتهامه بالإرهاب"، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
وكان العيساوي، وهو لاعب سابق في نادي موناستير بدوري الدرجة الأولى الأمريكي وأب لأربعة أطفال، قد أضرم النار في نفسه أمام مركز شرطة بمدينة حفوز في محافظة القيروان وسط البلاد، الإثنين الماضي، وقبل ذلك كان قد نشر مقطع فيديو على فيسبوك قال فيه إن سبب احتجاجه هو اتهامه زوراً بالإرهاب.
في حين صرح شقيقه رياض للصحفيين بأن المهاجم الذي كان لاعباً حراً ويلعب في بطولات الدوري للهواة، وقبل وفاته أصيب بحروق من الدرجة الثالثة ولم يتمكن الأطباء من إنقاذ حياته.
في حين قالت وسائل إعلام محلية إن العيساوي قرر التظاهر خارج مركز للشرطة بعد أن اتهمه الضباط بـ"الإرهاب" عندما اشتكى من سعر الموز.
ووثق الراحل عملية إضرام النار بجسده في مقطع فيديو بثه بحسابه على فيسبوك، قال فيه إن سبب خطوته "تعرضه للظلم بعد أن تقدم بشكاية الى الجهات الأمنية على أثر خلاف بينه وبين بائع يبيع الموز بـ10 دنانير (3.29 دولار)".
وأضاف العيساوي، أنه أراد إبلاغ الشرطة أن "أحد الباعة خالف القانون، وهو يبيع الموز بأعلى من التسعيرة القانونية فكان جزائي أن اتهموني بالإرهاب وورطوني في قضية لا دخل لي فيها".
وتلا ذلك احتجاجات ضخمة من أسرة اللاعب، وتجمع عدد كبير من المواطنين أمام مركز الشرطة الذي وقع فيه الحادث، ورشق محتجون أعوان الأمن بالحجارة، وردّت وحدات الأمن باستعمال الغاز المسيل للدموع، في حين لم يصدر أي تعليق من السلطات التونسية حول الحادث.
ووُلد نزار عيساوي في 30 سبتمبر/أيلول عام 1987، ولعب للعديد من الفرق التونسية، أبرزها الاتحاد المنستيري وقوافل قفصة وجريدة توزر وأمل حفوز، كما سبق أن لعب مع المنتخب التونسي، قبل أن ينتقل في آخر تجاربه إلى النادي اللجمي الذي ينافس في دوري الهواة.