يجتمع عشاق كرة القدم في قطاع غزة لمشاهدة الدورة الرمضانية التي يجري تنظيمها خصوصاً في الشهر الكريم. وتُعقد المسابقة كل عام داخل مخيم رفح للاجئين، الذي يقطنه أكثر من 120 ألف شخص جنوب القطاع المطل على البحر.
تحدث عيسى شلولة (50 عاماً) إلى وكالة رويترز البريطانية وسط ضجيج هتافات الجمهور، حيث قال: "نأتي لمشاهدة هذه الدورة في شهر رمضان من كل عام، إذ تجلب لنا الفرح والسعادة. وهذا الملعب أفضل من الاستادات الأخرى التي لا نستطيع الوصول إليها، أو التي تُعتبر بعيدةً جداً".
ويُنظم الفلسطينيون بطولتي دوري مختلفتين في غزة والضفة الغربية منذ اندلاع الشقاق بين حركتي حماس وفتح، وذلك منذ عام 2007. إذ اندلعت الشقاقات بين فصيل فتح الذي ينتمي له الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ويتمتع بنفوذ في أراضي الضفة الغربية المحتلة من إسرائيل، وبين حركة حماس المنافسة التي تُدير المعقل الساحلي.
يُذكر أن الفلسطينيين لديهم منتخب وطني يشارك في البطولات الدولية، لكنهم يفتقرون إلى الاستادات الحديثة والموارد المالية اللازمة لتحسين معايير الرياضة. كما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل تُقيّد حركة الرياضيين بين المناطق.
بينما قال أحمد الولاحي، لاعب نادي خدمات رفح: "نحضر كلاعبي أندية إلى هذه الملاعب الشعبية لإسعاد الجماهير. وهذا الملعب أشهر من العديد من الاستادات الأخرى، لأنه ملعب اللاجئين. لقد لعبنا هنا في طفولتنا".
لكن هذه الأجواء الرمضانية المميزة أفسدتها الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة يوم الجمعة 7 أبريل/نيسان 2023. في نفس الوقت، يتصاعد التوتر بسبب اقتحام شرطة الاحتلال حرم المسجد الأقصى الأسبوعين الماضي والجاري، مما ينذر بخروج الأمور عن السيطرة.
– معظم أجزاء هذا الموضوع مُترجمة عن موقع Middle East Online البريطاني.