يرى وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب، اختيار كيليان مبابي تمثيل منتخب فرنسا أمراً واقعياً، على الرغم من أنه كان بوسعه اللعب لمنتخب الجزائر أو الكاميرون، بحكم الجنسية الأصلية لوالديه.
وأجرى الركراكي مقابلة مع صحيفة El País الإسبانية، خلال وجوده في مدريد مع منتخب المغرب، من أجل مواجهة بيرو، في لقاء ودي، انتهى بالتعادل السلبي مساء الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023.
الركراكي: من الطبيعي أن يختار مبابي فرنسا
فيما يتعلق بمبابي المولود في فرنسا لأب كاميروني وأم من أصول جزائرية، واختار الدفاع عن ألوان منتخب "الديوك"، علّق الركراكي: "اختيار بلد على حساب آخر لا يعني فشلاً، هو مجرد تعبير عن الشعور، فمثلاً قرار إيميريك لابورت اللعب مع إسبانيا ليس إخفاقاً لفرنسا".
وأضاف: "لماذا لم يلعب مبابي مع الكاميرون أو الجزائر، واختار فرنسا؟ برأيي أنه من الطبيعي أن يختار الشخص البلد الذي تربى فيه".
وتطرق الركراكي إلى اجتماعه باللاعب إبراهيم دياز الذي بإمكانه اللعب للمغرب أو إسبانيا، قائلاً: "هو سيبلغ من العمر 23 عاماً، وطلبت منه أن يقرر إما اللعب للمغرب أو إسبانيا".
وكان الركراكي قد اجتمع بدياز في ميلانو يوم 16 فبراير/شباط 2023، بعد يومين من فوز ميلان على توتنهام هوتسبير في ذهاب الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا.
وقاد الركراكي منتخب المغرب لتحقيق المركز الرابع في نهائيات كأس العالم 2022 بقطر، في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق.
وعلّق المدرب على ذلك بالقول: "في الواقع فإن تنظيم كأس العالم في دولة عربية جعلنا نشعر بأننا في وطننا، هذا سهّل الأمور علينا كثيراً".
وأوضح: "أدرك اللاعبون أنهم يجب أن يكونوا جماعيين لا فرادى في اللعب، في الحقيقة كان لدينا لاعبون رائعون في مونديال 2018، لكننا افتقدنا الثقة والإيمان".
الركراكي يتحدث عن أسلوبه التدريبي
وتطرق الركراكي خلال المقابلة، إلى أسلوبه التدريبي، وبداياته في هذا المجال، فقال: "بدأت التدريب في عام 2012، عملت مع الفتح الرباطي لمدة 5 سنوات، صحيح أنه لم يفز ببطولة لكنه بدأ مشروعاً جديداً بعد الهبوط للدرجة الثانية".
وواصل: "عملت هناك مع أشخاص مثقفين للغاية أرادوا تغيير عقلية كرة القدم في المغرب، أعطاني رئيس الاتحاد كامل الثقة وقال لي: وليد، هذا فريقك".
وتابع الركراكي: "لعبت 3-5-2، ثم 4-3-3، وأيضاً 4-4-2، كنت يوماً غوارديولا وفي اليوم التالي سيميوني".
وختم: "أمضيت 4 سنوات لم أرَ فيها عائلتي، كنت أبحث عن لاعبين وأُجرّب خطط اللعب ليلاً ونهاراً، لكن عملنا الأساسي كان تأسيس مشروع مشابه لنموذج برشلونة أو أياكس بناءً على أفكار كرويف والإرث الذي جمعه غوارديولا، مما جعل برشلونة أفضل فريق في التاريخ، ثم بعدها فزنا بالدوري (موسم 2015-2016)".