قال الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الأربعاء، إنه جرد إندونيسيا من حق استضافة كأس العالم لكرة القدم تحت 20 عاماً.
وتم اتخاذ قرار استبعاد إندونيسيا من استضافة البطولة التي كانت ستجري في الفترة من 20 مايو/أيار إلى 11 يونيو/حزيران المقبلين؛ بعد أن قال الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم إنه ألغى القرعة بعد أن رفض حاكم جزيرة بالي ذات الأغلبية الهندوسية، استضافة المنتخب الإسرائيلي.
الفيفا يحرم إندونيسيا من استضافة كأس العالم تحت 20 عاماً
وقال بيان صادر عن الاتحاد الدولي: "قرر الفيفا، وبسبب الظروف الحالية، استبعاد إندونيسيا من استضافة كأس العالم تحت 20 عاماً والمقررة في 2023".
وأضاف البيان: "سيتم الإعلان عن مضيف جديد في أقرب وقت ممكن، مع بقاء مواعيد البطولة حالياً دون تغيير. وقد يتم أيضاً تحديد طبيعة العقوبات المحتملة ضد الاتحاد الإندونيسي في مرحلة لاحقة".
وتابع أن القرار اتُّخذ بعد اجتماع بين جياني إنفانتينو رئيس الفيفا، وإريك توهير رئيس الاتحاد الإندونيسي.
وقال توهير في بيان على موقع الاتحاد الإندونيسي: "إندونيسيا دولة عضو في الفيفا، لذا فإن أي مسائل متعلقة بكرة القدم الدولية يتعين علينا فيها الالتزام بالقواعد".
وأضاف: "أطلب من جميع عشاق كرة القدم أن يرفعوا رؤوسهم عالياً بشأن هذا القرار الصعب من قبل الفيفا. حان الوقت لكي نثبت للفيفا العمل الجاد الذي نبذله لتغيير المشهد في كرة القدم لتحقيق أهدافنا الكبرى".
كرة القدم تحظى بشعبية كبيرة في إندونيسيا
وسيكون فقدان حق الاستضافة بمثابة ضربة كبيرة في إندونيسيا، حيث تحظى كرة القدم بمتابعة هائلة على الرغم من عدم وجود نجاح دولي منذ التأهل لكأس العالم 1938 تحت اسم جزر الهند الشرقية الهولندية.
وقال أريا سينولينغ عضو اللجنة التنفيذية بالاتحاد الإندونيسي، في مقابلة تلفزيونية محلية: "نقاتل حتى لا نتعرض لعقوبات".
وبسؤاله عن سبب قرار الفيفا تجريد إندونيسيا من حق الاستضافة، قال زين الدين أمالي نائب رئيس الاتحاد الإندونيسي الحالي ووزير الرياضة السابق، لمحطة (كومباس تي.في): "قرر الفيفا أن إندونيسيا لم تحقق المطلوب منها سابقاً في أثناء تقديم عرض الاستضافة".
وأضاف أمالي أنه يأمل تجنب العقوبات لكنه يخشى حظراً آخر من الفيفا.
وقال: "إن استبعادنا من حقوق الاستضافة أمر صعب بالفعل بالنسبة لنا".
وخرج محتجون بالعاصمة جاكرتا في وقت سابق من هذا الشهرـ ملوحين بالأعلام الإندونيسية والفلسطينية، مطالبين بعدم السماح لإسرائيل بالمشاركة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال الاتحاد الإندونيسي إن خسارة حق التنظيم قد تضر بفرص فرق كرة القدم الإندونيسية في المشاركة في بطولات الفيفا، في حين ستصل الخسائر الاقتصادية إلى "تريليونات من الروبية".
وأكد الفيفا، الأربعاء، أنه ملتزم بمساعدة الاتحاد الإندونيسي للعبة في أعقاب حادث تدافع مميت، العام الماضي، أدى إلى مقتل 135 مشجعاً بملعب في جاوة الشرقية في أكتوبر/تشرين الأول.
وقال الفيفا في بيان: "أعضاء فريق الفيفا سيستمرون في العمل داخل إندونيسيا في الأشهر المقبلة، وسيقدمون المساعدة المطلوبة للاتحاد الإندونيسي تحت قيادة الرئيس توهير. سيتم تحديد موعد قريب بين رئيس الفيفا ورئيس الاتحاد الإندونيسي؛ لإجراء مزيد من المناقشات".