تعرّض لاعبو منتخب المغرب لكرة القدم، والمتواجدون حالياً في العاصمة الإسبانية مدريد، لمضايقات "عنصرية" من عاملين في الفندق الذي يقيمون فيه.
ويستعد منتخب المغرب لخوض مباراته الودية الثانية، بعد مشاركته التاريخية في نهائيات كأس العالم 2022، في قطر، وذلك ضد نظيره البيروفي.
منتخب المغرب يتعرض لمضايقات عنصرية من موظفي فندق في مدريد
وذكرت صحيفة as الإسبانية أن عدداً من موظفي فندق "يورو ستارز مدريد تاور" شاركوا صوراً عبر حساباتهم على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، سخروا فيها من لاعبي "أسود الأطلس"، أثناء تناولهم وجبة السحور.
وظهر منشور على حسابات أحد الموظفين كتب فيه: "نحن الخاسرون، فنحن نقدّم لهم الخدمة في هذا الوقت من أجل شهر رمضان ومعتقداتهم المزيفة".
بينما أقدم آخر على توجيه شتائم وسب بحق لاعبي منتخب المغرب وطاقمه الفني والإداري، قبل أن يقوم بإغلاق حسابه الشخصي على الفور.
من جانبها، أكدت صحيفة "المنتخب" المغربية أن الجماهير المغربية توجهت إلى الفندق فور علمها بهذه التصرفات، وأقدمت على نزع إحدى نجماته، فيما تركت الأخرى.
وسارعت إدارة الفندق إلى إدانة تصرفات موظفيه، مؤكدة أنها تحترم لاعبي المغرب وشهر رمضان وشعائر المسلمين، لافتة إلى أن المتسببين فيما حدث سيكونون تحت تصرف الشرطة.
وأصدرت إدارة الفندق باسم أحد مسؤوليه وهو يعتنق الديانة الإسلامية، بياناً قال فيه: "في البداية، نريد أن نعتذر لكل من شعر بالإهانة لما حدث من موظفينا".
وأضاف: "بصفتي الشخصية، أنا عربي، مسلم، وأحتفل بشهر رمضان مثل العديد من الزملاء في الفندق، ولهذا السبب نشعر بالأذى مثل أي مسلم آخر في العالم".
وتابع: "نريد إدانة أي عمل عنصري، ونعتذر مرة أخرى لجميع الأشخاص الذين شعروا بالإهانة".
وأكدت إدارة الفندق أن من قاموا بهذه التصرفات ليسوا موظفين رسميين لديها، بل إنهم يعملون عند الحاجة إليهم، وبالتحديد في الزحام وفي أوقات الذروة.
الفندق طرد المتورطين في الحادثة
وقررت إدارة الفندق طرد جميع من تسببوا بهذه الواقعة، كما وضعتهم تحت تصرف الشرطة، للرد على "جرائمهم"، وفق ما ذكرت "أس".
ويواجه "أسود الأطلس" منتخب بيرو يوم الثلاثاء 28 مارس/آذار 2023، على ملعب واندا ميتروبوليتانو، معقل أتلتيكو مدريد، في لقاء ودي آخر خلال فترة التوقف الدولية الحالية.
وتُعد هذه المباراة هي الأولى بين المنتخبين منذ 53 عاماً، والثانية تاريخياً، إذ سبق أن تواجها مرة وحيدة، فاز فيها بيرو بثلاثة أهداف نظيفة، وكان ذلك في مونديال المكسيك 1970.
وكان منتخب المغرب قد حقق فوزاً تاريخياً بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وذلك على نظيره البرازيلي بنتيجة 2-1، في المباراة الودية الدولية التي جرت في وقت متأخر من ليلة السبت 25 مارس/آذار 2023، بالتوقيت المحلي للمملكة المغربية.
ويُعتبر هذا الفوز هو الأول "لأسود الأطلس" على "السامبا" في ثلاث مباريات جمعت المنتخبين، كما أنه الأول لمنتخب عربي ضد البرازيل من أصل 24 مواجهة سابقة.