انتهت مبادرة لإسعاد أحد الأطفال بدوري الدرجة الثانية في المجر بطريقة غير مثالية، تسببت في ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجّه نادي أم تي كي، دعوة لأحد لاعبيه الأطفال ولوالديه من أجل الاحتفال بعيد ميلاده، قبل انطلاق مباراة الفريق ضد ديوسغيوري.
انتقادات لاذعة لحارس مرمى كسر قلب طفل
ونزل الطفل ووالده إلى أرضية الملعب، من أجل تنفيذ ركلة البداية، ومن ثم الانطلاق ناحية مرمى المنافس، ووضع الكرة داخل الشباك، وفق ما خطط النادي المحلي.
وبالفعل تم تنفيذ الجزء الأول من الفكرة، إذ منح أحد لاعبي أم تي كي الكرة للطفل إينوك فارغا، الذي انطلق بها مسرعاً نحو الحارس، لكن النهاية لم تكن متوقعة.
فمع دخول الطفل إلى منطقة الجزاء وتسديد الكرة قام حارس المرمى زسومبور سينكور بالتصدي لها، الأمر الذي دفع إينوك إلى اللحاق بها والمحاولة مرة أخرى، لكن الحارس التقطها وسددها بعيداً إلى ناحية منتصف الملعب.
وأثار تصرف الحارس استياء الجماهير الحاضرة على المدرجات، التي أطلقت بدورها صفارات الاستهجان، فيما غادر الطفل ووالده الملعب وعلامات الحسرة والحزن بادية على وجهيهما.
وحظي مقطع الفيديو بمتابعة واسعة، حيث يقترب عدد مشاهداته من حاجز الـ7 ملايين مشاهدة.
في هذه الأثناء أكد موقع m4sport المجري، أن نادي أم تي كي حاول إسعاد الطفل بطريقة أخرى، وتعويضه عما حدث.
ونشر النادي صورة تواجد فيها الطفل إلى جانب اللاعبين، الذين احتفلوا به وبفوزه في المباراة بنتيجة 4-2.
الحارس اعتذر عن تصرفه
في المقابل قدّم سينكور، حارس مرمى ديوسغيور، اعتذاره عن اللقطة وتسببه في إفساد فرحة الطفل، مؤكداً أنه لم يكن على علم بالمبادرة.
وقال الحارس: "أنا آسف لما حدث، سأحرص على تعويض إينوك بالطريقة المطلوبة، سأقدم له هدية لم يحظ بها أي طفل آخر".
وأضاف: "عندما يصلون إلى ديوسغيور سأسلمها له شخصياً، أتطلع للترحيب به وبوالديه، وأتمنى منه ألا يتخلى عن أحلامه، وأن يقاتل من أجل كل كرة كما فعل في تلك الليلة".
أما سيرجي كوزنتسوف، مدرب ديوسغيور، فقد دافع عن حارس مرماه، مؤكداً أن سينكور قام بتنفيذ ما طلبه منه.
وقال كونتسوف: "في البداية أود أن أعفي زسومبور سينكور والفريق مما حدث، كان طلبي عدم السماح للطفل بتسجيل الهدف، والحارس امتثل فقط لهذا الطلب".
وبرر المدرب قراره بالقول: "إذا أراد أي شخص أن يكون نادينا شريكاً في عمل خيري أو احتفال بعيد ميلاد، فإن الحد الأدنى لذلك أن يتم إبلاغنا مسبقاً، وهذا لم يحدث هنا".
وأتم: "برأيي أن مثل هذه التصرفات تضع لاعبينا ومشجعينا في موقف حرج، فليس مقبولاً أن يسمح حارس مرمى للفريق صاحب الملعب بتسجيل هدف بهذه الطريقة، أنا لن أسمح بذلك مطلقاً، أنا متمسك بقراري، أتمنى أن تنتهي القصة عند هذا الحد".