في حوار صحفي لقناة "RTBF" البلجيكية، أفصح نجم ريال مدريد، البلجيكي إيدين هازارد عن الكثير من الخبايا والتفاصيل التي تخص علاقته بريال مدريد والمدرب كارلو أنشيلوتي، كما فتح ملف اعتزاله اللعب الدولي، وهل سيتراجع عن قراره أم لا؟
لن أرحل عن مدريد
الحقيقة الواضحة للجميع هي أن المدرب كارلو أنشيلوتي لا يعتمد على إيدين هازارد إطلاقاً، سواء في الموسم الماضي أو الحالي. ولا أدل على ذلك من أن عدد دقائق لعب هازارد في الدوري الإسباني هذا الموسم (2022-2023) أقل من 100 دقيقة!
في جميع المسابقات، سجّل هازارد هدفاً واحداً وصنع آخراً.. أرقام هزيلة لنجم اعتاد صناعة الحدث.
لكن، بالرغم من الأخبار التي تشير إلى رغبة النادي في التخلص منه في الميركاتو الشتوي، يصر هازارد على البقاء في ريال مدريد حتى نهاية عقده، في يونيو/حزيران 2024.
حيث قال بشأن مستقبله: "أود البقاء مع ريال مدريد، لقد قلتها دائماً.. أتمنى أن ألعب لإثبات أنه لا يزال بإمكاني لعب كرة القدم".
كما تحدث هازارد عن موقف الجماهير الملكية الغاضب منه، قائلاً: "الناس لديهم شكوك، هذا طبيعي وأنا أفهم جيداً، لكن بالنسبة لي، ما زلت هنا، (وسأظل هنا) العام المقبل.. الشيء الوحيد الذي أفكر فيه هو اللعب.. لهذا السبب لا أفكر حتى في المغادرة".
لكن صاحب جائزة أسوأ صفقة في إسبانيا، أبدى عزمه ونيته تغيير وضعيته في الفريق، والعودة إلى التألق من جديد في ملاعب كرة القدم الأوروبية، بقوله: "بداخلي، أعتقد أنه يمكنني تقديم شيء ما، عندما تشعر بالأهمية، ستمتلك الثقة، ويصبح لديك المشجعون وسيكون الأمر أسهل معك حينئذ.. عندما تعرف أنك الأفضل، فمن الواضح أنك ستتجاوز هذه الظروف".
لا أتحدث مع أنشيلوتي
ورد هازارد على سؤال قناة "RTBF" البلجيكية، حول علاقته مع أنشيلوتي: "هناك احترام بيننا؛ لكنني لن أقول إننا نتحدث إلى بعضنا البعض، لأننا لا نتحدث مع بعضنا البعض، ولكن سيكون هناك دائماً احترام، حتى لو لم يعتمد عليَّ خلال المباريات بعد الآن.. يجب أن أحترم رجلاً مثل كارلو أنشيلوتي، إنه يمثل كرة القدم بالنظر إلى ما قدّمه في مسيرته. لا توجد مشكلة بالنسبة لي". وأضاف: "أنا أتقبل الوضع وأعمل على تغييره".
لكن البلجيكي الذي يفتقد كرة القدم، طلب الفرصة والثقة من مدربه الإيطالي الذي ألزمه دكة البدلاء، عندما قال: "أفتقد المنافسة، أريد أن ألعب وأستمتع فوق أرضية الميدان.. التدريب جيد؛ لكن ما يشعرنا بالحياة هي المباريات، أتمنى أن أتمكن من إحضار شيء ما، وأن يعتمد عليَّ المدرب كما آمل".
لكن القائد التاريخي لمنتخب بلجيكا يدرك أن المسؤولية تقع على عاتقه، لذلك قال: "سنرى ما إذا كنت سأستمر في اللعب بنهاية الموسم، لقد مرت ثلاثة أشهر منذ آخر مشاركة لي، الأمر متروك لي لأُظهِر له في التدريب أنه يمكنه الاتصال بي وتفسير ما يحدث، إنه يمتلك لاعبين يلعبون جيداً، والفريق يفوز ومن الصعب تغييره، وربما أستحق فرصاً أقل من الآخرين؛ لكن يجب أن تتضح الأمور".
موقفه من الاعتزال الدولي واتصال الملك
عن احتمالية تراجعه عن قرار الاعتزال الدولي على غرار ليونيل ميسي وزين الدين زيدان، أكد هازارد أنه لن يتراجع، وبرر هازارد موقفه بالقول "لا أرى نفسي (في المنتخب)، أن لا ألعب مع ريال مدريد ثم انضم إلى منتخب بلادي وألعب مع الفريق، لن أعود إلى المنتخب، متأكد من قراري". كما يبدو أن هازارد يريد التفرغ أكثر لعائلته وأطفاله، "أريد قضاء المزيد من الوقت مع أطفالي وعائلتي".
وأوضح: "لا أرى نفسي أتراجع عن قراري، إنها ليست مجرد نزوة.. بدأت أفكر في الأمر بعد بطولة اليورو. في ذلك الوقت، عملت كثيراً وتعرضت للإصابة ولم أستطع اللعب ضد إيطاليا".
كما كشف لاعب ريال مدريد، خلال المقابلة، أن ملك بلجيكا اتصل به لمناقشته في قراره، لكنه رفض إفشاء فحوى المكالمة، "اتصل بي الملك فيليب ولكن ما تحدثنا عنه يبقى بيننا".