في حدث كروي كان يفترض أن يكون عرساً للرياضة اللبنانية، تحولت مباراة كرة قدم ضمن منافسات الجولة الختامية من "سداسي الأوائل" لبطولة لبنان لكرة القدم بين فريقي العهد والأنصار إلى معارك بين مشجعي الفريقين من جهة، وبين مشجعي "الأنصار" وقوات الأمن من جهة أخرى. تحول العُرس إلى مأتم بعدما انطلقت هتافات طائفية وسياسية من مدرجات الفريقين، وقبل وقوع كارثة تحصد أرواح المشجعين تدخل الجيش اللبناني للحيلولة بروّية ليحول دون تفاقم الوضع.
بدأت الأزمة في الدقيقة 99، قبل انتهاء المباراة بـ8 دقائق، بعد تحطيم الجماهير لكراسي المدرجات وقذفها نحو الملعب، وتبادل الهتافات الطائفية، ثم تحطيم السور الحديدي الفاصل على أثر احتكاك بين لاعبي الفريقين واقتحام أرضية الميدان من قِبل جماهير نادي "الأنصار"، ليغادر طاقم التحكيم واللاعبون إلى غرفة خلع الملابس، لتتحول أرضية الملعب إلى ساحة مواجهة بين قوات الأمن ومشجعي نادي "الأنصار".
نتيجة المباراة آنذاك كانت تشير إلى تقدم فريق العهد بنتيجة (3-2). تلك النتيجة كانت تعني تتويج العهد بلقب الدوري للمرة الـ9 في تاريخه، ليصبح ثاني أكثر الأندية اللبنانية تحقيقاً للقب، بعد الأنصار صاحب الـ14 لقباً.
أسف وتنديد
بيّن رئيس بلدية جونية (جبل لبنان) جوان حبيش، أن مجمع "فؤاد شهاب الرياضي" لن يغلق أمام المباريات؛ حيث يمكن إصلاح الأضرار التي لحقت بالملعب جراء "الإشكال" الذي وقع محمّلاً المسؤولية للأندية التي لم تقُم بواجبها لتهدئة الجمهور. وعلّق: "الكراسي يمكن إصلاحها، ولكن ما لا يصلح هو النفوس وأحمّل المسؤولية للأندية التي لم تقم بواجبها لتهدئة جماهيرها".
وعبَّر جورج كلاس، وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال، عن أسفه لخروج بعض الجمهور عن الروح الرياضية ولجوئهم إلى العنف والشغب كوسيلة للتعبير. ودعا الوزير الاتحاد اللبناني لكرة القدم إلى التعامل وفق القوانين وبالحكمة اللازمة مع ما حدث داخل الملعب.