بينهم بطل للعالم وفائزان بالكرة الذهبية وأحدهم قُتل مع والدته.. 10 لاعبي كرة قدم خاضوا حروباً عسكرية

عربي بوست
تم النشر: 2023/01/26 الساعة 18:03 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2023/01/26 الساعة 18:29 بتوقيت غرينتش
10 لاعبي كرة قدم خاضوا حروباً عسكرية - gettyimages

عند الحديث عن لاعبي كرة القدم، أول ما يخطر على بال القارئ والمشجع أسلوب اللعب، والمهارة، والتسديد، وتسجيل الأهداف.

لكن تاريخ اللعبة الشعبية الأولى في العالم يحفل بكثير من التناقضات، إذ إن العديد من نجوم كرة القدم اضطروا في بعض الأحيان إلى حمل السلاح وخوض حروب ومعارك مع جيوش بلادهم.

10 لاعبي كرة قدم خاضوا حروباً عسكرية

في السطور التالية نسلّط الضوء على عدد من اللاعبين الذين خاضوا حروباً عسكرية مع جيوش منظمة، بينهم من توّج يوماً بكأس العالم وجائزة الكرة الذهبية، ومن فقد حياته.

والتر تال

لعب تال كرة القدم كمحترف في صفوف توتنهام ونورثهامبتون تاون الإنجليزيين، قبل أن يترك اللعبة من أجل الانخراط في الجيش البريطاني والمشاركة في الحرب العالمية الأولى.

ويُعد تال أول ضابط أسود يقود جنوداً بيضاً في تلك الحقبة، وكان على رأس إحدى الكتائب التي شنت هجوماً على إحدى الثكنات العسكرية الألمانية، وقُتل يوم 25 مارس/آذار 1918، وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC، وهو يحمل رتبة ملازم ثانٍ.

ليف ياشين

اشتهر حارس المرمى السوفييتي بأنه واحد من أفضل الحراس في تاريخ كرة القدم، إذا لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وهو حارس المرمى الوحيد الفائز بجائزة الكرة الذهبية.

في عام 1941 خدم ياشين جيش بلاده خلال الحرب العالمية الثانية، حيث عمل في أحد المصانع بموسكو، المسؤولة عن تصنيع الأسلحة وقطع غيار الدبابات.

وفي أثناء فترة عمله بالمصنع، كان ياشين يمارس هوايته المفضلة في لعب كرة القدم كلما سمح الوقت بذلك، إلى جانب بعض أقرانه أو المسنين أو المتضررين من الحرب.

ريموند كوبا

يُنظر إلى ريموند كوبا على أنه واحد من أفضل اللاعبين في تاريخ فرنسا، فقد سمحت له الظروف باللعب في ريال مدريد، إلى جانب كوكبة من الأساطير، على غرار فرينك بوشكاش وألفريدو دي ستيفانو وخينتو، وتوج بثلاثة ألقاب لدوري أبطال أوروبا.

ريمون كوبا نجم منتخب فرنسا وريال مدريد السابق (gettyimages)

ولكن قبل ذلك حكمت الظروف على كوبا بأن يعمل في أحد مناجم الفحم بشمال فرنسا، طوال فترة الحرب العالمية الثانية، من أجل توفير الوقود لجيش بلاده في حربها ضد السوفييت.

وفي إحدى المرات فقد كوبا إصبعه نتيجة ظروف العمل، وبعد انتهاء الحرب انخرط الفرنسي- الذي فقد شقيقه ووالده في المنجم- في عالم كرة القدم وأصبح من نجوم اللعبة.

حمادة إمام

تربى محمد يحيى الحرية إمام، الشهير بحمادة إمام، والمولود يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني 1943، في أسرة رياضية وعسكرية في الوقت ذاته.

نجم الزمالك الراحل وُلد لأب عمل ضابطاً وحاكماً لقطاع غزة في عام 1954، كما أن عمه كان ضابطاً بسلاح المشاة.

وتخرج حمادة إمام في الكلية الحربية عام 1964 برتبة ملازم، وعمل ضابطاً في القوات المسلحة، ليشارك مع جيش بلاده في حرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وعندما أُحيل إلى المعاش كان برتبة عقيد.

خلال مسيرته الرياضية مع نادي الزمالك، تُوج إمام بلقب الدوري المصري 3 مرات، وبكأس مصر مرتين، ثم اعتزل في عام 1974.

محمود الجوهري

وُلد الجوهري يوم 20 فبراير/شباط 1938، وأكمل تعليمه الجامعي في الكلية الحربية، فحصل على شهادة بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1957.

توظف الجوهري، الذي لعب في صفوف الأهلي وتُوج معه باثنتي عشرة بطولة، في سلاح الإشارة وعمل فيه لمدة 20 عاماً، وشارك في حرب أكتوبر 1973 على غرار حمادة إمام، وحين تقاعده عام 1977، كان يحمل رتبة عميد.

وخلال عمله مدرباً بعد الاستقالة من العمل الحربي، أشرف على تدريب الأهلي والزمالك، كما قاد منتخب مصر للتتويج بكأس الأمم الإفريقية عام 1998.

فريتز والتر

كان والتر أحد جنود الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية، وخلالها وقع أسيراً لدى القوات السوفييتية، ليتم نقله إلى معسكرات الأسرى في سيبيريا.

وبعد سنوات من ذلك وخلال نقل عدد من الأسرى من أجل إعدامهم، تعرّف أحد اللاعبين السابقين من المجر والمسؤولين عن المعسكر على والتر، وأقنع زملاءه بأن هذا الرجل يحمل الجنسية النمساوية، ولا يستحق الإعدام.

وبسبب هذه الكذبة نجا والتر من الموت جوعاً أو برداً، وبعد سنوات من ذلك شارك مع منتخب ألمانيا في نهائيات كأس العالم بسويسرا عام 1954، وتُوج باللقب.

إيغور بيلانوف

بعد أقل من شهرين على بداية العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، انتشرت صور لبيلانوف، الفائز بجائزة الكرة الذهبية عام 1986، وهو مسلح داخل خندق مع عدد من جنود الجيش الأوكراني.

وعلى الرغم من تقدمه بالسن فإن بلانوف قرر رفع السلاح في وجه الجيش الروسي، كي يساهم بدوره في الدفاع عن المدنيين، وفق صحيفة Daily mail البريطانية.

كما ظهرت صورٌ أخرى لبيلانوف وهو يزور عدداً من الجنود الأوكرانيين الجرحى، وفي حوزته الكرة الذهبية.

وسبق أن لعب بيلانوف لمنتخب الاتحاد السوفييتي في السابق، واعترف مؤخراً بأنه يشعر بالفخر إزاء ذلك، لكنه لا يصدق أن الحرب قد اندلعت فعلاً.

سفياتيك أرتمينكو

قبل يوم واحد فقط من بدء العملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، وقّع أرتمينكو على عقود انضمامه لفريق إف سي بوديليا خميلنيتسكي، المنافس في دوري الدرجة الثانية بأوكرانيا.

وحصل أرتمينكو على فرصة العودة إلى كندا واللعب بصفوف فريق وينيبيغ، لكنه فضّل البقاء بالبلاد والانخراط في العمليات القتالية بالجيش الأوكراني.

وصرّح أرتيمينكو لهيئة الإذاعة البريطانية BBC: "لم تكن فكرة مغادرة البلاد أو الفرار منها موجودة في رأسي، ظل تفكيري دائماً هو المشاركة في الحرب هنا".

دينيار بيليالتدينوف

عكس بيلانوف وأرتمينكو، استدعي بيليالتدينوف للخدمة في الجيش الروسي بعد أسبوع من بداية العملية العسكرية التي قررها الرئيس فلاديمير بوتين.

وطلب الجيش الروسي من لاعب إيفرتون السابق، والذي اعتزل عام 2019، المشاركة في الحرب، على اعتبار أنه شارك في عمليات عسكرية في وقت سابق، وفق صحيفة daily mail.

فيتالي سابيلو

كان سابيلو من أوائل الضحايا الرياضيين للعملية العسكرية الروسية على أوكرانيا، إذ قُتل يوم 1 مارس/آذار 2022 هو ووالدته بعد سقوط قنبلة على منزلهما.

سابيلو لاعب سابق بفريق الشباب في نادي كارباتي لفيف الأوكراني، وعمل برفقة الجيش الأوكراني كقائد دبابة، ودافع عن كييف.

تحميل المزيد