يعيش النادي الأهلي المصري مشاكل كبيرة بسبب أزمة الدولار في مصر وعجزه عن توفير العملة الأجنبية، مع تداعيات الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وارتفاع سعر الدولار في السوق المصري بشكل كبير، مما ألقى بظلاله على ملفات عديدة داخل القلعة الحمراء تأثرت بشكل بالغ بهذه الأزمة.
أزمة الدولار تضرب خطط الأهلي
وعلم "عربي بوست" من مصادر مطلعة، أن الأهلي يعاني من أزمة سيولة طاحنة، خاصة في توفير الدولارات بالفترة الحالية، ما عطّل عدة صفقات وأخّر بشكل كبيرٍ وصول المهاجم الأجنبي المنتظر من قبل جماهير المارد الأحمر منذ قرابة الشهر أو على الأقل من أول الشهر الجاري.
ويعمل الأهلي حالياً على توفير الدولارات لحسم صفقة المهاجم خلال ساعات قليلة قادمة؛ حتى يتسنى له المشاركة مع الفريق قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية التي ستقام في المغرب مطلع الشهر القادم.
سافيو يتمرد بسبب مستحقاته المتأخرة
كما علم "عربي بوست" من مصادره أن المهاجم البرازيلي برونو سافيو نجم الأهلي وصفقته الصيفية الأبرز، دخل في ثورة غضب داخل جدران الفريق، بسبب أزمة الدولار وتأخر مستحقاته المالية.
إذ كان يستحق له أكثر من 22 ألف دولار بداية الشهر الجاري، ولم يتحصل عليها حتى الآن، بسبب أزمة الأهلي مع الدولار وتوفيره. وعقد اللاعب البرازيلي جلستين مع سيد عبد الحفيظ مدير الكرة؛ للمطالبة باستلام تلك المستحقات التي تأخرت كثيراً عليه.
كما أثر ذلك على مستواه الفني كثيراً في آخر مبارياته، إذ لم يظهر بالشكل المطلوب، ونال انتقادات واسعة من الجماهير الحمراء؛ لتراجع مستواه وعدم تركيزه عكس ما كان عليه في بداية انطلاقته رفقة الأهلي قبل شهور قليلة.
كما لم يشارك سافيو في مران الفريق بالأيام الماضية، وغاب عن مباراة سموحة مساء الثلاثاء 17 يناير/كانون الثاني، في نصف نهائي كأس مصر، بحجة أن لديه إصابة في الركبة تمنعه من ذلك.
لكن المصدر المطلع أوضح أن السبب الحقيقي هو أزمته المالية مع الأهلي، ولهذا قرر عدم المشاركة في اللقاء والراحة حتى تنتهي أزمته ويحصل على مستحقاته تلك المتأخرة.
طلبات فنية للاعب البرازيلي
وعقد اللاعب جلسة مع السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي، طالبه خلالها بالعودة لمركزه الأساسي كمهاجم ثانٍ أو صانع لعب في مركز 10 الذي تألق فيه ببداية فترته مع الأهلي، وعدم إشراكه مجدداً في مركز الجناح الأيسر الذي جعله يظهر بشكل فني سيئ نال عليه انتقادات من الجماهير والنقاد في الفترة الأخيرة.
وهو الأمر الذي سيضع كولر في حيرة، خاصة بعد تألق محمد مجدي أفشة في مركزه الطبيعي والأساسي كصانع ألعاب الفريق، واعتماده في اللقاء الأخير على طريقة لعب مختلفة 4-3-3 التي لا تعتمد على وجود صانع لعب من الأساس، بالتالي فإن وجود سافيو فنياً بالفريق خلال الفترة القادمة ستكون له رؤية مختلفة من قبل المدرب أو يعود لطريقته المعتادة ويشركه حينها بمركزه المحبب.
كهربا.. أزمة أخرى بسبب الدولار
وتستمر الأزمات التي تلاحق إدارة الأهلي في توفير الدولارات مع تألق محمود كهربا أمام سموحة في أول لقاء له بعد غياب طويل لرفع الإيقاف عنه مؤقتاً، حتى يوم 2 فبراير/شباط، موعد الجلسة التأديبية للفيفا لحسم عقوبة اللاعب الجديدة، لأنه لم يسدد الغرامة المستحقة عليه لصالح نادي الزمالك.
ووقعت إدارة الأحمر في ورطة كبيرة بين عدم قدرتها على توفير الدولارات في الوقت الراهن بسبب الأزمة التي تعيشها حالياً، وتعاطف ودعم الجماهير الحمراء لكهربا وتغزل المدرب كولر به في المؤتمر الصحفي عقب مباراة سموحة، ومطالبة الجميع الإدارة بحل أزمته ودفع غرامته قبل جلسة الفيفا القادمة وتجنب إيقافه 6 أشهر أخرى.
وهو الأمر الذي تدرسه إدارة الأهلي جيداً في الفترة الحالية وتبحث عن حلول للخروج من تلك الأزمة بأقل الأضرار عليها؛ لعدم قدرتها على صرف هذه المبالغ الطائلة من خزينة النادي، وعدم وجود سيولة كافية، لاسيما أنها تسعى جاهدة لحسم صفقة المهاجم الأجنبي بسرعة قبل مونديال الأندية، مما يعقّد المشهد تماماً خلال الفترة القادمة عليها.