يدرس الاتحاد الروسي لكرة القدم مغادرة الاتحاد الأوروبي للعبة "يويفا"، والانضمام لنظيره الآسيوي، بسبب تعليق نشاط كرة القدم في البلاد إثر الحرب على أوكرانيا.
يشار إلى أن معظم أراضي روسيا تقع في قارة آسيا، وهو ما شجّع الدولة الروسية واتحاد كرة القدم في البلاد على اتخاذ تلك الخطوة، والهروب من سيطرة اليويفا والحرمان من المشاركة في البطولات القارية والدولية.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن هذا "المخطط" يأتي في ظل عقوبة الإيقاف التي فرضها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" على روسيا، في أعقاب غزو أوكرانيا، وهو ما تسبب في استبعاد المنتخب الروسي وجميع الأندية الروسية من المشاركة في جميع المنافسات الدولية.
وقرر "اليويفا" استبعاد منتخب روسيا من المشاركة في الملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم، ما حرمه من مشاركة محتملة في بطولة كأس العالم التي اختتمت في قطر يوم الأحد الماضي.
كما تم حرمان منتخب روسيا من المشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2024)، المقرر إقامتها بألمانيا.
وخاض منتخب روسيا ثلاث مباريات ودية فقط منذ بدء الغزو، ضد كل من قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان، وهي ثلاث جمهوريات سوفييتية سابقة، تنتمي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وفي حال قبول الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد تتمكن روسيا من لعب المزيد من المباريات، حيث قالت الوكالة إن هذه الخطوة من الممكن أن تُظهر أن روسيا ليست معزولة سياسياً.
في الأسبوع الماضي، وافقت القمة الأولمبية على اقتراح من المجلس الأولمبي الآسيوي لتسهيل مشاركة الرياضيين من روسيا وبيلاروسيا في تصفيات أولمبياد 2024 بآسيا تحت مظلته، حيث قالت الوكالة إن "الرياضة الآسيوية" أكثر استعداداً لإعادة قبول روسيا ورياضييها في الفعاليات الدولية.
ولن يكون هذا التحول الأول من نوعه للاتحادات القارية في كرة القدم الدولية، حيث أصبحت إسرائيل عضوة في "اليويفا" منذ عام 1992، بعد طردها من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأسباب سياسية تتعلق باحتلالها لفلسطين.
فيما غادرت أستراليا اتحاد أوقيانوسيا إلى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عام 2006، للحصول على مزيد من المنافسة وفرصة أفضل للتأهل لكأس العالم.