قالت وسائل إعلام مغربية وهولندية إن اللاعب في منتخب المغرب والمولود في هولندا، حكيم زياش، أعلن أنه بصدد التبرع بالمكافأة التي سيحصل عليها إثر تأهل فريقه لنصف النهائي في كأس العالم بقطر 2022، حيث سيمنحها للأسر المحتاجة في المغرب.
حسب تلك الوسائل، فإن قيمة المكافأة التي يقدمها الفيفا للاعبي المنتخبات التي وصلت إلى نصف النهائي تُقدّر بأكثر من 100 ألف دولار.
وتناقلت منصات وحسابات عبر مواقع التواصل معلومة مفادها أن زياش لم يتلقَّ منذ عام 2015 أي أموال من المنتخب المغربي؛ إذ يستخدمها جميعها في الأعمال الخيرية.
لكنّ مصدراً مقرباً من اللاعب المغربي نفى لـ"عربي بوست" الأخبار الرائجة حول عدم تلقي زياش مستحقاته المادية من الاتحاد المغربي لكرة القدم منذ التحاقه بالمنتخب سنة 2016.
وقال المصدر نفسه إن هذا المقابل يحصل عليه زياش شأنه شأن باقي لاعبي المنتخب، ويتم تحويله من الاتحاد المغربي لكرة القدم على الرصيد البنكي للاعبين بشكل مباشر.
وانتشر تصريح للاعب المغربي السابق عزيز ذو الفقار، الذي قال فيه إن زياش لم يستفِد بشكل مباشر من أي مستحقات مالية من الاتحاد المغربي منذ التحاقه لأول مرة بصفوف "أسود الأطلس" بداية العام 2016.
في الوقت ذاته، أكد مصدر مقرب من زياش أنه يتبرع بالفعل بــ"مصروف الجيب" الذي يُقدمه الاتحاد المغربي لكرة القدم للاعبين خلال المعسكرات التدريبية.
وقال المصدر نفسه إن زياش وبمجرد تسلمه "مصروف الجيب" يُسلمه للمرافقين وحاملي الأمتعة، والنساء المكلفات بالنظافة، سواء داخل المغرب أو خارجه، وفي كثير من المرات يقوم زياش بفتح الظرف المالي لزيادة المبلغ من ماله الخاص.
من جانب آخر، يقوم اللاعب المغربي بالعديد من المبادرات والأعمال الإنسانية، من بينها تطوعه للعمل في مشروع لمركز "سويب" المتخصص في رعاية الأطفال، والشباب في حالة اضطراب، حيث دعاهم إلى مباراة فريقه السابق تفينتي الهولندي.
أيضاً قام حكيم زياش بمساعدة نادي الوفاء الرياضي الدريوش، الممارس في الدوري المغربي بدرجة الهواة، بمبلغ قيمته 50 ألف دولار؛ وذلك استجابة للنداء الذي أطلقه محبو النادي، بعد دخول فريقهم في أزمة مالية خانقة.
وأقدم زياش في العام 2018 على التبرع بمبلغ مليون دولار لفائدة مرضى السرطان في المغرب، فضلاً عن انخراطه رفقة زملائه في المنتخب المغربي، في دعم الأسر المغربية الفقيرة، في ظل الأزمة المادية الخانقة التي تسبب فيها وباء كورونا.
ويعتبر حكيم زياش واحداً من أبرز لاعبي منتخب المغرب، وأكثر من يعول عليه الجمهور آمالهم في الوصول إلى أبعد نقطة ممكنة في مونديال قطر.
ووُلد حكيم زياش في 19 مارس/آذار 1993 في مدينة درونتن الهولندية، وعاش طفولة صعبة مع أشقائه الـ8 بسبب وفاة والده بسبب مرض التصلب اللويحي وهو لا يزال في سن الرابعة، ليجد نفسه في فترة المراهقة مدمناً للمخدرات، وفقاً لما ذكره موقع "الجزيرة نت".