دخل المغرب التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن بلغ الدور ربع النهائي من بطولة كأس العالم 2022 المقامة في دولة قطر، كأول بلد عربي يحقق هذا الإنجاز، ويطمح للوصول إلى نصف النهائي عبر الفوز بمباراة البرتغال، مساء السبت.
وفي حالة الفوز بمباراة اليوم، سيكون المغرب أول بلد عربي وإفريقي يصل إلى هذا الدور.
وخلف منتخب "أسود الأطلس" في مونديال قطر صدى جيداً بعد أداء متميز، وتصدّره لمجموعته التي ضمَّت بلجيكا وكرواتيا وكندا، والفوز على إسبانيا في دور الـ16.
نقاط قوة منتخب المغرب في مونديال قطر
يملك المغرب أقوى دفاع في مونديال قطر، بحسب إحصاءات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، حيث سُجل بمرماه هدف واحد في 4 مباريات.
كما اختار الفيفا 3 لاعبين مغاربة ضمن التشكيلية المثالية في دور الـ16، وهم قائد المنتخب غانم رومان سايس (بشكتاش التركي)، ياسين بونو (حارس مرمى إشبيلية الإسباني)، سفيان امرابط (فيورنتينا الإيطالي).
وتعد مشاركة المنتخب المغربي في كأس العالم 2022 السادسة في تاريخه، حيث سبق له التأهل إلى دور الـ16 في مونديال المكسيك 1986.
وفي حصيلة 5 مشاركات بدأت منذ عام 1970، أصبح المغرب أكثر المنتخبات العربية تسجيلاً للأهداف في كأس العالم، حيث سجل 14 هدفاً (دون مونديال قطر)، كما حاز ميزة ثالث منتخب إفريقي أكثر حضوراً في المونديال.
فيما أصبح وليد الركراكي أول مدرب عربي يقود منتخب بلاده لعبور دور المجموعات، ضمن منافسات كأس العالم لكرة القدم.
والمغرب أول منتخب عربي يتصدر مجموعته في كأس العالم مرتين، ويحصل على 7 نقاط في دور المجموعات.
لاعبون حققوا إنجازات شخصية كبيرة وسيرغبون في تعزيزها
حقق لاعبو المنتخب المغربي حلمهم ببلوغ ربع نهائي المونديال لأول مرة في تاريخ البلاد، وهو ما خلّف فرحة عارمة في العالمين العربي والإسلامي وإفريقيا.
ليس ذلك وحسب، بل أيضاً حقق اللاعبون العديد من الإنجازات على المستوى الشخصي، وبالتالي لا شكّ أنهم سيرغبون في تعزيز هذه الأرقام.
فقد أصبح حكيم زياش، أول لاعب منتخب عربي يخوض 7 مباريات كاملة في كأس العالم، وصاحب أسرع هدف وأبعد هدف للمنتخبات العربية (3 دقائق و30 ثانية ومسافة 30.66 متر).
كما يعتبر يوسف النصيري أول لاعب مغربي يسجل في نسختين من كأس العالم.
وأصبح ياسين بونو حارس مرمى المنتخب المغربي، أول حارس عربي يتصدى لركلتي ترجيح في تاريخ كأس العالم.
كما بات المنتخب المغربي رابع منتخب إفريقي يصل إلى ربع نهائي كأس العالم، بعد الكاميرون عام 1990، السنغال عام 2002، غانا عام 2010، وأول منتخب إفريقي يهزم إسبانيا في المونديال منذ عام 1998 عندما فاز على "لاروخا" منتخب نيجيريا.
لاعبون من العيار الثقيل
بالإضافة إلى ذلك كله، يضم المنتخب المغربي العديد من النجوم من العيار الثقيل، أمثال أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان الفرنسي)، نصير مزراوي (بايرن ميونيخ الألماني).
كما يضم نايف أكرد (وست هام يونايتد الإنجليزي)، يوسف النصيري (إشبيلية الإسباني)، حكيم زياش (تشيلسي الإنجليزي).