ضرب منتخب البرازيل بقوة وقدّم أفضل عروض في كأس العالم 2022 المقام بدولة قطر، وحقق فوزاً كبيراً على كوريا الجنوبية 4-1، ليضرب موعداً مع كرواتيا في دور الثمانية.
وجلب البرازيليون مهارات كرة القدم الشاطئية إلى استاد 974 الأيقوني بأداء لم يستطع المنتخب الكوري مواجهته، ووضع حدا للآمال الآسيوية في البطولة.
فوز البرازيل على كوريا الجنوبية
وبذلك خرجت المنتخبات الآسيوية الثلاثة من أول أدوار خروج المهزوم بعد خسارة اليابان بركلات الترجيح أمام كرواتيا في وقت سابق الاثنين، وهزيمة أستراليا أمام الأرجنتين الأحد.
وبعد فشلها في التسجيل في الشوط الأول في أي مباراة لها في هذه البطولة، صححت البرازيل بطلة العالم خمس مرات الأوضاع بأربعة أهداف قبل الاستراحة، لتحسم المواجهة عمليا مبكراً جداً.
واحتاج المنتخب البرازيلي إلى ست دقائق ليخترق الدفاع الكوري لأول مرة.
وانطلق رافينيا وسط الحائط الدفاعي الأحمر، تاركا العديد من المدافعين على الأرض، وعندما استعصت تمريرته العرضية المنخفضة على نيمار، كان فينيسيوس جونيور موجوداً عند القائم البعيد ليرفع الكرة برشاقة من فوق المدافعين والحارس الذين حاولوا في يأس التصدي لها.
وإذا كان الكوريون قد صُدموا من هذه الانتكاسة المبكرة، فإن الأسوأ كان في الطريق. وبعد خمس دقائق لاحقة سقط ريتشارليسون داخل المنطقة وأشار الحكم على الفور إلى علامة الجزاء.
ولعب نيمار لعبة القط والفأر مع الحارس كيم سيونغ-جيو. ووقف الحارس الكوري في أقصى يمين مرماه. وانتظر نيمار مبتسما. وفي النهاية، هرول نيمار نحو الكرة وترك الحارس جالسا في منتصف مرماه مسدداً الكرة في الشباك ليسجل هدفه 76 مع البرازيل، ويصبح على بعد هدف واحد من حصيلة الأسطورة بيليه الدولية.
وكانت البرازيل نشيطة في الهجوم ومنظمة في الدفاع، وجعلت المنتخب الكوري يكتفي بتسديدات بعيدة المدى. وبعد مرور نصف ساعة أصبحت النتيجة 3-صفر بفضل واحد من أفضل أهداف البطولة.
واقتنص ريتشارليسون الكرة في مواجهة مشتركة في الهواء، ثم حافظ عليها عن طريق لعبها برأسه عدة مرات، ثم نقلها إلى قدمه ومررها، قبل أن يركض ليتلقى تمريرة متقنة من القائد تياغو سيلفا ويتفوق بسهولة على الحارس، في تحرك مذهل حطم الدفاع الكوري.
وجاء الدور على لوكاس باكيتا، الذي هز الشباك في الدقيقة 36 ليجعل النتيجة 4-0. وامتلك المنتخب البرازيلي مهارات كبيرة في الهجوم وحصل على مساحات شاسعة في الأمام.
استعراض برازيلي
وفي احتفالاتهم بالأهداف، قدم البرازيليون رقصات أكثر من قيامهم بالدفاع في أول 45 دقيقة واتبع الشوط الثاني نمطاً مشابهاً، وحرم الحارس كيم بمفرده البرازيل من تسجيل أهداف أخرى.
وشن النجوم الذين يرتدون القميص الأصفر موجات تلو الأخرى من الهجمات مع محاولة المنتخب الكوري الصمود والتمسك بشرفه.
وكان أي فريق أكثر واقعية سيضيف المزيد من الأهداف في بداية الشوط الثاني، لكن الفرص ضاعت بسبب محاولات لاعبي البرازيلي تقديم لمحات فنية أو اللعب بكعب القدم عندما كانت الحلول البسيطة تكفي.
وعوقب البرازيليون عندما أطلق البديل بايك سيونغ-هو تسديدة صاروخية من مسافة بعيدة سكنت الشباك ليكافئ المنتخب الكوري على بحثه دون كلل عن هدف شرفي.
ونجحت البرازيل في الحفاظ على تفوقها حتى النهاية، وأضاعت في طريقها العديد من الفرص الجيدة، قبل أن يرفع لاعبوها لافتة تحمل صورة بيليه ويؤدون المزيد من الرقصات مع الجماهير.