هاجم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، جياني إنفانتينو، السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، منتقدي قطر لاستضافتها كأس العالم، واصفاً إياهم بـ"المنافقين"، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود التي بذلتها الدوحة بشأن حقوق العمال، واستضافة المناسبة الكروية العالمية لأول مرة في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده إنفانتينو بالعاصمة القطرية الدوحة، قبيل انطلاق بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
إنفانتينو أشار إلى أن "قطر تطورت كثيراً في مجال حماية حقوق العمال وأصبحت نموذجاً في التسامح والعمل الجماعي"، وأضاف أن "قطر تؤمن لكل من يأتي إليها أملاً في الحياة بفرص عمل.. وما يكسبه العمال فيها يساعدهم على إعالة عائلاتهم في بلدانهم".
إنفانتينو رفض الحملة التي تتعرض لها قطر من مزاعم وانتقادات، وقال إن "الشعارات والدروس الأخلاقية تنم عن النفاق، وظروف العمال في دولة قطر أفضل من ظروف المهاجرين في أوروبا"، في إشارة إلى بعض الانتقادات الغربية لقطر بخصوص ظروف العمال الأجانب.
أضاف إنفانتينو: "أنا هنا ليس لإعطائكم دروساً في الحياة، لكن ما يحصل في الوقت الحالي هنا ليس عادلاً على الإطلاق. الانتقادات المتعلقة بكأس العالم تنم عن نفاق، بالنسبة إلينا كأوروبيين ما قمنا به على مدار 3 آلاف سنة سابقة، يتعين علينا الاعتذار عنه على مدار 3 آلاف سنة مقبلة قبل أن نعطي دروساً للآخرين. هذه الدروس الأخلاقية تنم عن النفاق".
إنفانتينو أكد أيضاً أن العديد من المؤسسات الدولية أقرت بأن معايير حقوق العمال في دولة قطر مشابهة لمعايير حقوق العمال في أوروبا، ولفت إلى أن العديد من المؤسسات الأوروبية تعمل في قطر وتجني أرباحاً مالية.
أضاف إنفانتينو أن "الجميع يتواجد في دولة قطر من أجل إنجاح كأس العالم"، مؤكداً أن هذه النسخة ستكون الأفضل في التاريخ، وقال أيضاً: "فخور بكل من عمل جاهداً على إنجاح هذا الحدث الكروي العالمي".
كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قال إن بلاده تعرضت لحملات تشويه منذ أن فازت باستضافة كأس العالم، مشيراً إلى أن الحملة "بلغت من الضراوة ما جعل العديد يتساءل عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".
أضاف الأمير أن الحملة التي تعرضت لها قطر "لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم".
كذلك نددت الدوحة على لسان وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بـ"نفاق" المطالبين بمقاطعة كأس العالم التي ستقام لأول مرة على أرض دولة عربية.
الوزير محمد بن عبد الرحمن قال إن "الأسباب التي تساق لمقاطعة كأس العالم لا تمتُّ للمنطق بصلة، هذا الهجوم ينطوي على كثير من النفاق، ويتجاهل كل ما حققناه".
كان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قد ناشد الدول المشاركة في كأس العالم لكرة القدم التركيز على كرة القدم، وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية.
يُشار إلى أن قطر تستضيف نهائيات كأس العالم لكرة القدم بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري و18 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وتنطلق البطولة بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب "البيت".