ضمِن جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الفوز بولاية جديدةٍ مدتها أربع سنوات بعد أن ظهر كمرشح وحيد للانتخابات المقبلة في مارس/آذار.
إنفانتينو يضمن البقاء في رئاسة "فيفا"
وقال الفيفا، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن إنفانتينو، الذي حصل على دعم واسع النطاق من الاتحادات القارية والوطنية، هو الاسم الوحيد الذي تم تقديمه بحلول الموعد النهائي الأربعاء.
وقام إنفانتينو (52 عاماً)، بحملة قوية خلال الشهر الماضي، سعياً للحصول على التأييد الفردي من الاتحادات الوطنية وعزز موقفه بشكل كبير.
وسيعاد انتخابه في مؤتمر الفيفا برواندا في مارس/آذار، لولاية ثالثة.
وفاز إنفانتينو برئاسة الفيفا عام 2016 لفترة أوليةٍ مدتها ثلاث سنوات ليحل محل سيب بلاتر وأعيد انتخابه في 2019.
ووجّه الشكر لأكثر من 200 اتحاد في الفيفا عرضت عليه دعمها لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الدولي.
وقال إنفانتينو في بيان: "أود ببساطة، لأنها المرة الأولى التي أتحدث فيها علناً اليوم، أن أسجل شكري وتقديري الكبير لأكثر من 200 اتحاد في الفيفا وجميع الاتحادات القارية الستة التي دعمتني".
وأضاف: "أشعر بالتواضع والفخر لمنحي فرصة خدمة أسرة كرة القدم العالمية خلال السنوات الأربع المقبلة".
صعود إنفانتينو
وصعد إنفانتينو بسرعة من منصبه كأمين عام للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) إلى أحد أقوى المناصب في الرياضة العالمية.
وتغلب المسؤول السويسري على رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة في الجولة الأخيرة من انتخابات 2016 بعد إقصاء الأمير الأردني علي بن الحسين والفرنسي جيروم تشامبين.
ومنذ توليه المنصب، أشرف على توسيع بطولة كأس العالم إلى 48 فريقاً في 2026. وستشارك كندا والمكسيك والولايات المتحدة في استضافة البطولة.
وُلد إنفانتينو يوم 23 مارس/آذار 1970 بمدينة بريغ السويسرية، لأبوين مهاجرين من إيطاليا، لذا فهو يحمل الجنسيتين الإيطالية والسويسرية.
تخرج إنفانتينو في جامعة فرايبورغ السويسرية، التي درس فيها القانون، قبل دخوله عالم كرة القدم من الناحية الإدارية، حيث تمتع بالكفاءة والمهنية والحيوية والطموح، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية.
إلى جانب هذه السمات الموجودة في شخصية الرجل السويسري، فإنه يجيد التحدث بست لغات هي الإيطالية والإنجليزية والبرتغالية والإسبانية والفرنسية والألمانية، إلى جانب بعض الكلمات في اللغة العربية.
عمل إنفانتينو أميناً عاماً للمركز الدولي للدراسات الرياضية، كما أصبح مستشاراً لعدة هيئات رياضية في إيطاليا وإسبانيا وسويسرا.
أصبح إنفانتينو أحد موظفي "يويفا" في عام 2000، وبعدها عُين مديراً لقسم الشؤون القانونية وترخيص الأندية في عام 2004، قبل أن يترقى لمنصب نائب الأمين العام لليويفا في عام 2007، ومن ثم أميناً عاماً للاتحاد الأوروبي في أكتوبر/تشرين الأول 2009.
وقبل انتخابه رئيساً للفيفا، كان إنفانتينو عضواً بارزاً في لجنة الإصلاح التابعة للاتحاد الدولي، قبل أن يحصل على دعم اللجنة التنفيذية للاتحاد الأوروبي من أجل الترشح لمنصب الرئيس.