واست اللبنانية لينا الأشقر، زوجة السويسري جياني إنفانتيو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الجماهير الجزائرية، لغياب منتخبها عن نهائيات كأس العالم 2022، التي تنطلق الشهر الحالي.
وكان منتخب الجزائر قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى مونديال قطر، والمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في تاريخه.
زوجة إنفانتينو تواسي منتخب الجزائر
وحقق "محاربو الصحراء" الفوز على الكاميرون خارج الديار، في ذهاب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بهدف إسلام سليماني.
لكن أبناء المدرب جمال بلماضي فشلوا في الحفاظ على هذه الأسبقية، واستقبلوا هدفاً متأخراً وصادماً في مباراة الإياب، سجله كارل توكو إيكامبي في الدقيقة 124.
وبفضل هذا الهدف، الذي جعل النتيجة الإجمالية 2-2، انتزع منتخب "الأسود غير المروضة" بطاقة التأهل من "محاربي الصحراء"، مستفيداً من قاعدة الأهداف المسجلة خارج الديار.
وظهرت الأشقر في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، علقت فيه على عدم وصول الجزائر إلى المونديال.
وأجابت السيدة اللبنانية عن سؤال حول رأيها في عدم وجود الجزائر بالمونديال، بالقول: "هذا هو حال كرة القدم، ربح وخسارة، تسخر اليوم فتحزن ثم تفوز غداً وتفرح، لكن عند الخسارة تعود لتقف على قدميك وتقول أنا سأربح غداً".
وأضافت: "أتمنى أن أراهم موجودين في المونديال القادم (2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك)، الجزائريون سيكونون في قلوبنا موجودين دائماً".
وأشادت زوجة إنفانتينو بالمنتخب الجزائري، الذي نجح في التتويج ببطولة كأس العرب، التي أقيمت في قطر في الفترة ما بين 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، حتى يوم 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه.
وقالت: "كان فريقاً رائعاً جداً، فريق شاب، فريق قوي، فريق كان واضحاً أنه يسعى لتحقيق البطولة، ولكن للأسف لم يصلوا لكأس العالم، وهذا حال كرة القدم، ربح أو خسارة بفارق هدف".
من هي لينا الأشقر؟
ولفتت الأشقر الأنظار، بعدما عانقت إنفانتينو بحرارة أمام شاشات التلفزيون ووكالات الأنباء العالمية، عقب فوزه في انتخابات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، يوم 26 فبراير/شباط 2016.
وتفاجأ إنفانتينو بوصول زوجته إليه في تلك النقطة، وقال لها: "ماذا تفعلين هنا؟، فردت عليه: " أنت الرئيس الجديد لفيفا وأنا زوجتك وأردت أن أكون أول المهنئين".
وتعرّف إنفانتينو على لينا الأشقر، التي كانت موظفة في الاتحاد اللبناني لكرة القدم، بمحض الصدفة، حين شاركت في ندوة للأمناء العامين للاتحادات الوطنية الآسيوية عام 1999 في مدينة نيوشاتل.
الأشقر كانت المرأة الوحيدة بين 27 مشاركاً في المؤتمر الذي عُقد بالشراكة بين الاتحادين الدولي والأوروبي، وبعدها دعت إنفانتينو إلى الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد الآسيوي الذي أقيم في بلادها في مارس/آذار 2000، وهناك توطدت العلاقة بينهما.
وأنجب إنفانتينو من لينا 4 بنات هن التوأم أليسيا وصابرينا، وشانيا وداليا، وجميعهن يتحدثن اللغة العربية بطلاقة.