أعلن نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، السبت 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، غياب نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي عن مواجهة لوريان الأحد بسبب إصابته بالتهاب في أربطة الكاحل.
ولعب ميسي، الذي سجل 12 هدفاً وصنع 14 مع الفريق الفرنسي في كل المسابقات هذا الموسم، كامل مباراة يوفنتوس في ختام دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.
باريس سان جيرمان يعلن إصابة ميسي
وقال باريس سان جيرمان في بيان: "سيواصل ليو ميسي تلقي العلاج لعلاج التهاب أربطة الكاحل كإجراء احترازي. سيستأنف المران الجماعي الأسبوع المقبل".
بدوره، قال كريستوف غالتييه، مدرب باريس سان جيرمان، في مؤتمر صحفي: "ميسي لديه التهاب في الوتر، أعتقد أنه سيكون جاهزاً للمباراة المقبلة، على غرار بريسنيل كيمبيمبي الذي يتابع مرحلة التعافي نظراً للضربة التي تلقاها".
ويخوض حامل لقب الدوري الأحد مباراته العاشرة منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر.
ويغيب كذلك حارس المرمى كيلور نافاس، والمدافع بريسينيل كيمبيمبي، ولاعب الوسط فابيان رويز بداعي الإصابة، ومن المتوقع عودتهم للتدريبات الأسبوع المقبل.
ويتصدر فريق العاصمة الدوري الفرنسي برصيد 35 نقطة من 13 مباراة متقدماً بفارق خمس نقاط على لانس صاحب المركز الثاني.
ورغم تأكيد باريس سان جيرمان والمدرب غالتييه أن إصابة ميسي طفيفة، بدت وسائل الإعلام الأرجنتينية قلقة مع بقاء أسبوعين فقط على انطلاق نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.
وقالت صحيفة OLE الرياضية الشهيرة إن الأرجنتين بأكملها تشعر بالقلق لمجرد انتشار الأنباء عن إصابة ميسي.
حلم ميسي في مونديال قطر
ويحلم ميسي برفع كأس العالم لأول مرة في مسيرته الحافلة، والتي توج خلالها بنحو 40 لقباً مع الأندية ومنتخب الأرجنتين لكن حتى السيرة الذاتية الرائعة للمهاجم الأرجنتيني تنقصها بطولة واحدة وهي كأس العالم لكرة القدم.
والجدل حول أفضل لاعب في كل العصور هو نقاش لن يموت أبداً، لكن لا شك في أن الهداف وصانع اللعب هو الأفضل في العصر الحديث، حيث يشهد فوزه بالكرة الذهبية سبع مرات على ذلك.
وفي نظر الكثيرين في الأرجنتين، يحتل ميسي المرتبة الثانية بعد الراحل دييغو مارادونا الذي قاد المنتخب المنتمي لأمريكا الجنوبية إلى لقب كأس العالم 1986. لكن هذا يمكن أن يتغير بسهولة إذا أخذ ميسي المنتخب، المرشح للفوز باللقب بالفعل، إلى المجد في قطر.
ولم يحقق مارادونا ما حققه ميسي في مسيرته مع الأندية، لكن اللقب في المكسيك 1986 منحه الخلود ومكاناً في تاريخ هذا البلد المجنون بحب كرة القدم.
وغالباً ما يوصف ميسي بأنه مارادونا متجسداً، لكن أقرب ما وصل إليه في كأس العالم هو النهائي عندما خسر أمام ألمانيا في 2014، حيث تخطى الكأس اللامعة لتسلم جائزة أفضل لاعب في البطولة بعيون حزينة.
وكانت خسارة الأرجنتين 1-صفر أمام ألمانيا في البرازيل من بين سلسلة من الهزائم المؤلمة في خمس مباريات نهائية كبرى متتالية، حيث كانت الأرجنتين تتساءل كل عام متى ستنتهي الآلام؟
وكان ميسي في مرمى الانتقادات في كل مرة تفشل فيها الأرجنتين، بل وأعلن اعتزاله في 2016 عندما ازداد الضغط عليه قبل أن يقتنع بالعودة.
لكن في العام الماضي، رفع جزءاً من العبء أخيراً عن كتفيه عندما فازت الأرجنتين بكأس كوبا أمريكا لتنهي صياماً دام 28 عاماً.
وحتى بعمر 34 عاماً، كان ميسي هو الأساس، وساهم في كل هدف سجلته الأرجنتين في البطولة.
قلب الأرجنتين النابض
ومع فريق يتمتع الآن بمزيج غني من الشباب والخبرة، نمت شرارة ميسي أكثر من أي وقت مضى وأصبح القائد البالغ عمره 35 عاماً رجلاً في مهمة، كما يتضح من الطفرة المفاجئة في تسجيله الأهداف مع الأرجنتين.
ولم يخسر فريق المدرب ليونيل سكالوني في آخر 35 مباراة، وسجل ميسي 14 هدفاً للأرجنتين منذ حصد لقب كوبا أمريكا، بما في ذلك جميع الأهداف الخمسة في الفوز على إستونيا، ليرفع رصيده مع المنتخب إلى 90 هدفاً قبل مشاركته الأخيرة في كأس العالم.
وقال ميسي، الذي خاض أكثر من 160 مباراة منذ أن استهل مسيرته مع الأرجنتين في 2005: "كانت هناك لحظات رائعة، كما في 2014 و2015 و2016، لكننا لم نفز وتعرضنا لانتقادات لعدم التتويج باللقب. لقد فعلنا كل شيء بشكل صحيح قبل تلك المباريات النهائية".
وفي قطر، سيسعى ميسي لقيادة فريقه خطوة إلى الأمام عما حدث في البرازيل، وتأكيد مكانه في مجموعة العظماء إلى جانب مثله الأعلى مارادونا.