رغم أن كل المؤشرات تقول إن الجزائر ستنال شرف تنظيم بطولة كأس إفريقيا للأمم 2025، باعتبارها البلد الوحيد الذي تقدم بالطلب رسمياً، إلا أن المغرب يبقى المنافس الأول لها على هذا التنظيم القاري.
وأعلنت الجزائر رسمياً ترشحها لاستضافة البطولة الإفريقية الأعرق في القارة، بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022، على هامش قرعة كأس أمم إفريقيا التي ستنظم هي الأخرى في الجزائر، شهر يناير/كانون الثاني القادم.
ولحدود الساعة، لم تعلن أي دولة إفريقية ترشحها رسمياً لتنظيم البطولة خلفاً لغينيا غير الجاهزة لتنظيم الحدث القاري باستثناء الجزائر.
"عربي بوست" خرج للعاصمتين الجزائر والرباط، وسأل المواطنين من البلدين عن رأيهم في إمكانية تنظيم مشترك بين المغرب والجزائر لأكبر بطولة قارية لكرة القدم سنة 2025.
اقرأ أيضاً
ماذا يقول الجزائريون؟
أجمع أغلب الجزائريين الذين التقاهم "عربي بوست" في شوارع العاصمة الجزائر على أن بلدهم يستحق التنظيم المنفرد للتظاهرة الرياضية الأكبر في القارة الإفريقية، نظراً لما تزخر به من بنية تحتية مناسبة.
ويرى الجزائريون أن الملاعب التي تم تشييدها في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى ملاعب أخرى قديمة تم ترميمها، ستجعل الجزائر الدولة الأكثر حظاً لتنظيم كأس إفريقيا للأمم سنة 2025.
في الوقت نفسه، يرى مواطن جزائري أن لا مشكلة لدى الجزائريين لتنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 بشكل مشترك مع الجارة المغرب، لكن الوضع السياسي يمنع ذلك لا محالة، بسبب التوتر القائم بين البلدين.
ووفق مصادر "عربي بوست" فإن الملف الذي ستقدمه الجزائر للاتحاد الإفريقي يحتوي على 6 ملاعب جديدة، وهي: براقي شرقي الجزائر العاصمة، ودويرة غربي العاصمة، وملعب تيزي وزو، وملعب ميلود هدفي بوهران، وسيق بمدينة معسكر.
أيضاً، رممت الجزائر 5 ملاعب، وهي: ملعب 5 جويليه الأولمبي الشهير، وملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وملعب سيق بمدينة معسكر، وملعب حملاوي بمدينة قسنطينة، وملعب 19 جوان بمدينة عنابة.
اقرأ أيضاً
ماذا يقول المغاربة؟
على النهج نفسه سار المغاربة الذين تحدثوا لـ"عربي بوست"، والذين رأوا ألا مشكلة لديهم في أن يتم تنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 بشكل مشترك بين المملكة والجارة الجزائر.
إلا أن المغاربة، يرون أن بلدهم قادر على استضافة هذه التظاهرة الكروية بشكل منفرد لما يزخر به من بنية تحتية جعلته أكثر من مرة يتقدم بملف كأس العالم، ويصل للمراتب النهائية عدة مرات.
إلا أن الطرح نفسه يتبناه المغاربة، الذين يرون أن السياسة تُمهد طريق كل شيء منها الرياضة، والبلدان الجاران لن يستطيعا تنظيم هذه التظاهرة بشكل مشترك بسبب التوتر السياسي المرتفعة حدته في الفترة الأخيرة.
أفضلية جزائرية
تتموضع الجزائر في أحسن رواق لتنظيم كان 2025؛ ليس لأنها جاهزة فقط من حيث الملاعب والبنية التحتية، وإنما لغياب المنافسة من بين الدول القادرة على تنظيم البطولة.
بالنسبة لمصر فقد نظمت الكان سنة 2019، ولا يعقل أن تنظمه مرتين خلال 5 سنوات، أما الكاميرون فقد نظمت البطولة في 2023؛ لذلك فهي مستبعدة من التنظيم ثانية، وفيما يخص جنوب إفريقيا فقد نظمتها هي الأخرى قبل 10 سنوات.
وفيما يخص المغرب فينوي الترشح لاستضافة البطولة سنة 2027، كما نظم عدة بطولات قارية مؤخراً مثل أمم إفريقيا للسيدات، واحتضن نهائيين لدوري الأبطال على التوالي، كما نُظم به حفل جوائز الكاف السنوي، ومن غير المعقول منحه تنظيم كان 2025 أيضاً؛ لأن ذلك سيعزز الشكوك التي تتحدث عن سيطرة الرباط على الاتحاد القاري.
كأس أمم إفريقيا 2025 في الجزائر
كشف مصدر من داخل الاتحاد الإفريقي -رفض الكشف عن اسمه- أن رئيس الاتحاد الإفريقي باتريس موتسيبي التقى مجدداً، خلال زيارته الأخيرة إلى الجزائر، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون دون الإعلان عن اللقاء.
وحسب المصدر عينه فإن موتسيبي مدد زيارته إلى الجزائر 48 ساعة من أجل لقاء تبون للاتفاق النهائي بشأن بطولة 2025.
وقال مصدرنا إن رئيس الاتحاد الإفريقي أبدى إعجابه بالبنية التحتية التي تمتلكها الجزائر، لا سيما الملاعب الجديدة التي شارفت الأشغال على نهايتها، وستُجرب خلال "شان 2023".
وشيدت الجزائر مؤخراً 4 ملاعب جديدة بمقاييس عالمية، وهي ملعب دويرة، وملعب براقي، وملعب وهران، وملعب تيزي وزو، كما تُرمم حالياً ملعب عنابة و5 جويليه، وملعب قسنطينة، وملعب مصطفى تشاكر، وملعب سيق.
وكان "عربي بوست" كشف في تقرير سابق أن الجزائر ستتقدم بملف يضم 9 ملاعب على الأقل لتنظيم "كان 2025″، رغم أن الاتحاد يشترط 6 ملاعب فقط للتنظيم.