أنهت الدول المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 في قطر، استعداداتها لخوض أول مونديال يُقام في المنطقة العربية، وتحديداً في دولة قطر.
وفي الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر/أيلول 2022، لعبت معظم تلك الفرق مباريات ما بين رسمية وودية، حتى يتمكن مدربوها من اختيار القائمة النهائية.
منتخبات القارة العجوز خاضت آخر جولتين من دور المجموعات لبطولة دوري الأمم الأوروبية، بينما لعبت باقي الفرق مباراتين وديتين مع مدارس متفرقة.
وخلال هذه المباريات ظهر بعض اللاعبين بمستويات عالية للغاية، مؤكدين جاهزيتهم التامة لمساعدة منتخبات بلادهم للذهاب بعيداً إلى كأس العالم، ومنهم ما يعول عليه مواطنوه من أجل التتويج باللقب.
اقرأ أيضاً
5 نجوم يخطفون الأضواء قبل كأس العالم 2022
في هذه السطور، نسلط الضوء على أكثر خمسة لاعبين يمرون بفترة رائعة مع منتخباتهم، بالإضافة إلى تألقهم مع أنديتهم في مباريات الدوري المحلي.
اقرأ أيضاً
كريستيان إريكسن
يُعد إريكسن أحد أهم اللاعبين المنتظرين في مونديال قطر، ليس لكونه لاعباً هاماً وأساسياً في منتخب الدنمارك فحسب، ولكن بسبب ما حدث معه في صيف 2021.
سقط إريكسن على أرض الملعب بطريقة مروّعة أثناء كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020)، اتضح بعدها تعرضه لنوبة قلبية، أبعدته عن الملاعب لعدة أشهر، لكنه عاد للتنافس في أعلى مستوى من بوابة بيرينتفورد ثم مانشستر يونايتد الإنجليزيين.
وارتدى إريكسن قميص منتخب الدنمارك مجدداً يوم 26 مارس/آذار 2022، في مباراة ودية ضد هولندا، وبعدها لعب ودية أخرى ضد صربيا، وألحقها بست مباريات في دوري الأمم الأوروبية، سجل خلالها 3 أهداف.
وكانت الدنمارك قريبة من بلوغ نصف النهائي، لكن نقطة واحدة صبت في صالح رفاق لوكا مودريتش (منتخب كرواتيا)، ومنحتهم صدارة المجموعة الأولى، بفوزهم المثير على النمسا.
كيفين دي بروين
يواصل الدولي البلجيكي نثر إبداعه على المستطيل الأخضر مع مانشستر سيتي منذ انطلاق الموسم الحالي 2022-2023، وبدرجة أقل قليلاً مع منتخب بلاده، الذي احتل المركز الثاني خلف هولندا، في دوري الأمم الأوروبية.
دي بروين سجل هدفاً في مرمى ويلز في الجولة ما قبل الأخيرة، كما أهدى زملاءه ست تمريرات مفتاحية، لكن الرفاق لم يقبلوا هدايا كيفين.
أرقام البلجيكي تبدو أفضل مع بطل الدوري الإنجليزي في آخر موسمين، فقد صنع وحده 10 أهداف، موزعة بين 8 في "البريميرليغ" و2 في دوري أبطال أوروبا.
ويأمل روبيرتو مارتينيز، مدرب منتخب بلجيكا، في أن يكون دي بروين في أوج تألقه خلال منافسات المونديال، من أجل الذهاب بعيداً في البطولة، التي حقق فيها "الشياطين الحمر" المركز الثالث في روسيا 2018.
كيليان مبابي
على الرغم من الشائعات التي تلاحق النجم الشاب لباريس سان جيرمان، فيما يتعلق بعلاقته مع زملائه في الفريق وتحديداً نيمار، إلا أن أرقامه على أرض الملعب تشير إلى أن مبابي ينتظر فقط انطلاق صفارة المونديال.
لعب مبابي 10 مباريات هذا الموسم في الدوري الفرنسي ودوري أبطال أوروبا، هز خلالها شباك المنافسين 11 مرة، بواقع 8 أهداف في الأول، وثلاثة في الثاني.
ولعل هذه الأرقام هي أكثر ما يبعث بالطمأنينة في نفوس الفرنسيين، على عكس ما يقدمه مبابي مع المنتخب، الذي ظهر بصورة باهتة في دوري الأمم الأوروبية، وكان قريباً من النزول إلى المستوى الثاني.
وسجل مبابي هدفين، لحامل لقب النسخة الماضية من دوري الأمم وكأس العالم، في خمس مباريات، لعب ثلاثاً منها بشكل كامل.
نيمار
لا يقل نيمار توهجاً عن مبابي مع فريق العاصمة الفرنسية في هذا الموسم، الذي بدا فيه البرازيلي أكثر تركيزاً داخل المستطيل الأخضر.
نجم "السليساو" سجل لباريس 11 هدفاً، موزعة على "الليغ ون" و"التشامبيونزليغ" وكأس السوبر الفرنسي، في 12 مباراة، يُضاف إليها 8 تمريرات حاسمة.
ونقل نيمار هذا التألق إلى منتخب البرازيل، الذي فاز في مبارياته الأربع الأخيرة، على كوريا الجنوبية واليابان وغانا وتونس.
وخلال هذه المباريات سجل نيمار 4 أهداف، ومنح زملاءه تمريرتين حاسمتين.
ليونيل ميسي
يعيش أسطورة كرة القدم الأرجنتينية أزهى فتراته على الإطلاق مع منتخب بلاده، منذ التتويج بكوبا أمريكا 2021، على حساب البرازيل.
ويبدو أن ميسي تحرر من كل الضغوط التي كان يحملها على كاهله، بعد رفع أول لقب دولي مع الأرجنتين.
بعدها قاد ميسي الأرجنتين للفوز في 8 مباريات بينما تعادل 3 مرات في تصفيات كأس العالم، بالإضافة لتحقيق ثلاثة انتصارات أخرى في المباريات الودية، فضلاً عن الانتصار الكبير على إيطاليا بنتيجة 3-0 في بطولة السوبر الأوروبي اللاتيني "فيناليسيما"، على ملعب ويمبلي.
وفي آخر ثلاث اكتفى ميسي بتسجيل 9 أهداف، فيما لم يقدم أي تمريرة حاسمة.
ولم يمنع ذلك ميسي من تقديم أداء رائع مع باريس سان جيرمان محلياً وأوربياً، فقد سجل 7 أهداف وقدم 8 تمريرات حاسمة في 12 مباراة.
وتشير تقارير عديدة إلى أن ميسي قد يُعلن اعتزاله اللعب مع منتخب الأرجنتين بعد انتهاء منافسات المونديال القطري.