كشف مصدر مطلع لـ"عربي بوست" تفاصيل العقد الجديد الذي من المنتظر أن يوقعه جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم بعد انتهاء العقد الحالي، في شهر ديسمبر/كانون الأول 2022.
وقال المصدر نفسه إن جمال بلماضي، مدرب المنتخب الجزائري، وصل إلى اتفاق مع رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم جهيد زفيزف، على تجديد عقده لسنتين أخريين قابلتين للتجديد، بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا في ساحل العاج سنة 2024.
وفي العقد الجديد طالب الاتحاد الجزائري لكرة القدم من بلماضي الوصول على الأقل إلى الدور نصف النهائي لأمم إفريقيا 2024، كشرط أساسي لتجديد العقد سنتين أخريين لقيادة رفقاء محرز في تصفيات كأس العالم 2026.
أما الجانب المالي، وحسب مصدر "عربي بوست"، فقد اتفق جهيد زفيزف وجمال بلماضي في العقد الجديد على إبقاء المقابل كما هو الآن، أي أكثر من 200 ألف يورو للشهر سيتقاضاها المدرب خلال السنتين المقبلتين.
ويشكل راتب بلماضي المرتفع هاجساً بالنسبة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، في ظل الوضع المالي الكارثي الذي يعيشه حالياً، إذ لم يتقاضَ بلماضي وطاقمه الفني رواتبهم منذ 6 أشهر، بسبب الصعوبات المالية التي يعيشها الاتحاد.
بقاء جمال بلماضي
من المتوقع أن يثير العقد الجديد للمدرب الجزائري الكثير من الجدل في الوسط الرياضي الجزائري بسبب راتبه المرتفع، إذ يُعد من بين المدربين العشرة الأغلى في العالم بالنسبة للمنتخبات، إذ تضاعف أجره أكثر من ثلاث مرات خلال 4 سنوات قضاها على رأس الجهاز الفني لمحاربي الصحراء.
ووقع بلماضي عقده مع الاتحاد الجزائري، في يوليو/تموز 2018، مقابل قرابة 70 ألف يورو للشهر، ليرتفع أكثر من ثلاث مرات بعد فوزه بكأس أمم إفريقيا 2019 بمصر.
وكما ارتفع راتب المدرب الجزائري نظير تحقيقه إنجازات، كان من المتوقع أن ينخفض راتبه جراء نكستي الخروج من الدور الأول من أمم إفريقيا الكاميرون 2021، والفشل في بلوغ مونديال قطر 2022.
وسئل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة المنتخب حديثاً جهيد زفيزف عن إمكانية تخفيض راتب جمال بلماضي في العقد الجديد، فقال إن ذلك غير وارد، قائلاً إن بلماضي يستحق أكثر مما يتقاضاه حالياً، في إشارة إلى إمكانية رفع راتبه في العقد الجديد أو الإبقاء عليه كما هو على الأقل، وهو ما أكدته مصادر لـ"عربي بوست".
كان المدرب جمال بلماضي قد صرّح في ندوة صحفية قبل أسبوع أنه كان ينوي الرحيل عن تولي القيادة الفنية للمنتخب الجزائري بعد نهائيات كأس العالم، في حال تأهل مع المنتخب الجزائري لمونديال قطر، لكن نكسة الإقصاء في المباراة الفاصلة أمام الكاميرون، والمطالب الشعبية ببقائه جعلته يستمر.
وأضاف بلماضي أن العقد الذي يربطه بالمنتخب الجزائري عقد معنوي قبل أن يكون عقداً احترافياً، وفضلاً عن المؤازرة الشعبية التي يحظى بها بلماضي، يلقى الأخير دعماً منقطع النظير من الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون شخصياً.
قيادة الجزائر تدعم بلماضي
حسم مدرب المنتخب الجزائري جمال بلماضي مستقبله، وأعلن توصله إلى اتفاق مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، لمواصلة عمله الذي بدأه منذ قرابة أربع سنوات.
وكانت مصادر قطرية أكدت لـ"عربي بوست" أن السد القطري عرض على جمال بلماضي تولي قيادته الفنية، لكن المفاوضات بينهما توقفت فجأة.
وقال بلماضي في حوار مع موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأحد 24 أبريل/نيسان، إنه أخبر المسؤولين الجزائريين بانتهاء مهامه، بعد فشله في بلوغ مونديال قطر، لكنهم رفضوا الفكرة وأصروا على بقائه.
ووفق مصادر مطلعة لـ"عربي بوست"، فإن رفض رحيل بلماضي تجاوز الاتحاد الجزائري لكرة القدم، واتُّخذ على أعلى مستوى في البلاد، بالنظر إلى العلاقة الخاصة التي تربطه بالرئيس عبد المجيد تبون وقائد الجيش سعيد شنقريحة ووزير الرياضة عبد الرزاق سبقاق.
وأكد تبون وشنقريحة دعمهما لجمال بلماضي في العديد من المرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واستقبله تبون بقصر المرادية بشكل فردي لساعات.
كما كشف الرئيس الجزائري في أحد حواراته التلفزيونية، أن المدير الفني الوطني يتعرض إلى مؤامرات ودسائس من أجل إفشاله وتكسير عمله، وهو يعرف من يقوم بذلك دون أن يحدد المعنيين.
“لماذا المصادر مجهولة في هذه القصة؟
بموجب إرشادات موقع “عربي بوست”، نستخدم المصادر المجهولة فقط للمعلومات التي نعتقد أنها تستحق النشر والتي تأكدنا من مصداقيتها، لكننا غير قادرين على الحصول عليها بأية طريقة أخرى.
نحن ندرك أن العديد من القراء يشككون في مصداقية ودوافع المصادر التي لم يتم الكشف عن أسمائها، لكن لدينا قواعد وإجراءات لمعالجة هذه المخاوف، منها أنه يجب أن يعرف محرر واحد على الأقل هوية المصدر، ويجب أخذ موافقة مسؤول القسم قبل استخدام المصادر المجهولة في أية قصة. نحن نتفهم حذر القراء، لكن يجب تفهم أن المصادر غالباً تخشى على وظائفها أو علاقاتها التجارية، وسلامتها.”