اضطر نجم الكرة الإنجليزية السابق، ديفيد بيكهام، للانتظار في طابور طويل نحو 12 ساعة، من أجل رؤية نعش الملكة إليزابيث الثانية، الذي وُضع في قاعة وستمنستر القديمة بلندن، حيث يتوافد عشرات الآلاف بصبر لإلقاء نظرة الوداع على الملكة الراحلة.
وأظهر مقطع فيديو سير بيكهام في الطابور الطويل مرتدياً قبّعة داكنة، في محاولة منه، على ما يبدو، لعدم تعرف الموجودين عليه، لكن ذلك لم يمنع أحد المشاركين من تصويره وتبادل الحديث معه.
بيكهام يقف 12 ساعة لرؤية نعش الملكة إليزابيث
وبدا قائد مانشستر يونايتد السابق منهكاً بسبب طول فترة وجوده في الطابور، وذكرت صحيفة mirror، أنه وقف اعتباراً من الساعة الثانية من صباح الجمعة 16 سبتمبر/أيلول 2022، ووصل إلى نعش الملكة إليزابيث بعد مرور 12 ساعة.
وأضافت أن اللاعب الإنجليزي السابق لم يتلق أية معاملة خاصة رغم شهرته الواسعة والشعبية الكبيرة التي لا يزال يتمتع بها، رغم مرور 9 سنوات على اعتزاله كرة القدم، و19 عاماً على المباراة الأخيرة التي لعبها مع فريقه الأسبق مانشستر يونايتد.
وذكرت الصحيفة أن الحشود كانت كبيرة في الطابور المؤدي إلى نعش الملكة إليزابيث، لدرجة أن بعض المواطنين انتظر أكثر من 24 ساعة للوصول إلى المقدمة وإلقاء نظرة الوداع.
وأكد قائد منتخب إنجلترا السابق لشبكة Sky News: "هذا اليوم سيكون دائماً يوماً صعباً. أفكارنا مع العائلة، إنه لأمر مميز للغاية أن نسمع كل القصص من الناس هنا".
الملكة الراحلة منحت بيكهام وسام الإمبراطورية البريطانية
وأضاف: "كانت اللحظة الأكثر خصوصية بالنسبة لي هي استقبالي من الملكة إليزابيث عام 2003، ومنحي وسام الإمبراطورية البريطانية. لقد كنت محظوظًا جداً لأنني تمكنت من الحصول على بضع لحظات من هذا القبيل في حياتي لأكون حول صاحبة الجلالة".
وكان بيكهام قد عبّر عن حزنه على وفاة الملكة إليزابيث، وكتب الأسبوع الماضي، في حسابه في إنستغرام: ""أشعر بالحزن الشديد لوفاة جلالة الملكة.. مدى الدمار الذي نشعر به جميعاً يُظهر ما كانت تعنيه للناس في هذا البلد وحول العالم، وإلى أي مدى كانت مصدر إلهام لنا من خلال قيادتها".
وظهر بيكهام في مقطع فيديو بعد وصوله إلى قاعة وستمنست، وقد بكى متأثراً خلال إلقاء نظرة الوداع على جثمان الملكة إليزابيث.
ويستقر بيكهام في مدينة ميامي الأمريكية، وهو أحد ملاك نادي إنتر ميامي الناشط في الدوري الأمريكي لكرة القدم، ويملك منزلاً هناك، لكنه وزوجته عارضة الأزياء السابقة فيكتوريا يملكان كذلك عقاراً بملايين الجنيهات في العاصمة البريطانية لندن.
وخاض اللاعب، البالغ من العمر 47 عاماً، 115 مباراة مع منتخب إنجلترا بين عامي 1992 و2009، ولعب في 5 بطولات دولية كبرى.
وعلى صعيد الأندية دافع عن ألوان مانشستر يونايتد منذ عام 1992 حتى 2003، وتخللتها فترة إعارة قصيرة مع نادي بريستون نورث إيند، وفي عام 2003 انضم لنادي ريال مدريد حتى عام 2007، ثم رحل إلى لوس أنجلوس غالاكسي الأمريكي.
وفي عام 2012 عاد إلى أوروبا من جديد، وانضم لنادي ميلان الإيطالي حتى عام 2013، الذي شهد رحيله نحو باريس سان جيرمان الفرنسي، والذي اعتزل في صفوفه بعد موسم وحيد.