تكرر الاستقبال العدائي من الجماهير الإسرائيلية للاعب الدولي المغربي أشرف حكيمي، خلال مباراة فريقه باريس سان جيرمان ضد مكابي حيفا الإسرائيلي التي أقيمت مساء الأربعاء في الجولة الثانية من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا.
ونجح باريس سان جيرمان في التفوق على مكابي حيفا بنتيجة 3-1 في المباراة التي أقيمت على ملعب "سامي عوفير" بمدينة حيفا، في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لحساب المجموعة الثامنة من دوري الأبطال.
استقبال عدائي من الجماهير الإسرائيلية للمغربي حكيمي
وعلى غير المتوقع، قرر كريستوف غاليتيه، مدرب باريس سان جيرمان، الاحتفاظ بحكيمي على مقاعد البدلاء أمام مكابي حيفا، قبل أن يُشركه في الدقيقة الـ83، بدلاً من نوردي موكيكي، لكن بمجرد دخوله إلى أرض الملعب أطلق المشجعون الإسرائيليون صافرات الاستهجان ضد اللاعب.
وبدا حكيمي منزعجاً في أثناء دخوله أرض الملعب، وأظهر مقطع فيديو محاولته وضعه يده على أذنه، في إشارة فُسّرت بأنها لا مبالاة من اللاعب تجاه الجماهير الإسرائيلية التي هاجمت اللاعب للمرة الثالثة بسبب مواقفه الداعمة للشعب الفلسطيني.
وكان أشرف حكيمي قد أكد قبل المباراة أنه لا يأبه باحتمال تعرضه للهجوم مجدداً من الجماهير الإسرائيلية بعد أن حدث ذلك في مباراتين سابقتين خاضهما في الأراضي المحتلة مع باريس سان جيرمان.
وقال حكيمي: "هذا لن يضايقني على الإطلاق، ما سيفعلونه ليس مشكلة بالنسبة لي، سأسافر مع الفريق وسألعب، ثم سأعود إلى منزلي في باريس (يضحك)".
وكانت الجماهير الإسرائيلية قد جددت هجومها على حكيمي خلال مباراة كأس السوبر الفرنسية، التي أقيمت على استاد "بلومفيلد"، في مدينة تل أبيب، يوم 31 يوليو/تموز 2022، وللموسم الثاني على التوالي.
وأطلقت تلك الجماهير صافرات وصيحات الاستهجان ضد النجم المغربي كلما وصلت إليه الكرة، بسبب مواقفه السابقة من القضية الفلسطينية.
ولم يكتفِ الإسرائيليون بذلك، إذ علت صرخاتهم الاحتفالية وصياحهم كلما تعرض للعرقلة من لاعبي فريق نانت.
الهجوم على حكيمي تكرر للمرة الثالثة
وسبق أن خاض حكيمي مباراة السوبر الفرنسي على الملعب ذاته في العام الماضي، وبالتحديد يوم 1 أغسطس/آب 2021، والتي خسرها فريقه ضد ليل بهدف دون رد.
وفي تلك المباراة تعرض حكيمي لمضايقات من الجماهير الإسرائيلية الموجودة على المدرجات، للسبب ذاته، حيث تعرض لصيحات وصافرات الاستهجان، بعد أن عبّر قبلها بأسابيع عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى.
لم يقف هجوم الجماهير الإسرائيلية على حكيمي، عند حدود الملعب، بل امتد إلى وسائل الإعلام العبري ومواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع one العبري، أن الجمهور بدأ بإطلاق صيحات الاستهجان ضد حكيمي منذ الدقيقة الأولى، وللسبب ذاته (موقف اللاعب الداعم للقضية الفلسطينية).