كشف البرازيلي أنتوني سانتوس، المنتقل حديثاً إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالظروف المعيشية القاسية التي عانى منها في طفولته وحياته.
وتعاقد مانشستر يونايتد مع أنتوني يوم 30 أغسطس/آب 2022، قادماً من أياكس أمستردام الهولندي، في صفقة قياسية بلغت 100 مليون يورو مع الإضافات.
ووفق العقد الموقع بين إدارة "الشياطين الحمر" واللاعب البرازيلي، فإن أنتوني سيدافع عن ألوان مانشستر يونايتد حتى يوم 30 يونيو/حزيران 2027، مع خيار التمديد لموسم آخر.
وأجرى الجناح البرازيلي مقابلة مع شبكة Sky Sports العالمية، تحدَّث فيها عن طفولته والحي الفقير الذي نشأ فيه، بالقرب من أوكار تجار مخدرات.
أنتوني نجم مانشستر يونايتد عاش طفولة صعبة
وقال أنتوني: "عشت في قلب الأحياء الفقيرة، وكان هناك تجار مخدرات يبعدون عن منزلنا مسافة 20 متراً فقط".
وأضاف: "أحياناً كنا نشاهد مباريات الأحد ورائحة المخدرات تفوح من تلك المنازل، لدرجة أن رائحة القنب (نبتة علاجية لها تأثير مخدر) كانت تصل إلى منزلنا".
وزاد: "كنت مجرد صبي يعيش ظروفاً قاسية في حي فقير، فلم يكن لديّ غرفة نوم، لقد كنت أنام على الأريكة، كما لم أكن أملك حذاءً لألعب كرة القدم".
وتطرق الشاب البرازيلي صاحب 22 عاماً، إلى علاقته مع أشقائه، قال: "في الأوقات الصعبة كنت أبكي أنا وأخي وأختي، ونعانق بعضنا البعض، ونفكر في حياتنا ومستقبلنا".
وتابع: "في بعض الأوقات كانت المياه تغمر منزلنا في منتصف الليل، ثم نتعاون أنا وأخي وأختي على إخراجه، كنا نفعل ذلك بابتسامة على وجوهنا".
وانضم أنتوني المولود يوم 24 فبراير/شباط 2000 في بلدة أوساسكو البرازيلية، إلى أكاديمية ساو باولو، وهو في سن العاشرة، قبل أن يسافر إلى أوروبا من أجل اللعب بقميص أياكس أمستردام.
مشوار أنتوني مع أياكس
وخلال موسمين دافع فيهما عن قميص أياكس، تُوِّج أنتوني بلقب الدوري الهولندي مرتين، إضافة إلى لقب ثالث في كأس هولندا.
ولعب أنتوني بقميص أياكس 82 مباراة في جميع البطولات، أحرز خلالها 24 هدفاً وقدَّم 22 تمريرة حاسمة.
كما كان أنتوني أحد عناصر المنتخب البرازيلي، المتوَّج بذهبية دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، بفوزه في النهائي على نظيره الإسباني 2-1.
وقدّم أنتوني أوراق اعتماده مع مانشستر يونايتد سريعاً، بعدما نجح في تسجيل هدف بمباراته الأولى.
وبصم أنتوني على أول أهدافه في شباك أرسنال، بقمة الدوري الإنجليزي، التي أقيمت يوم 4 سبتمبر/أيلول 2022، على استاد أولد ترافورد.
وعن ذلك الهدف، قال أنتوني لـ"سكاي سبورتس": "كان هذا الهدف لعائلتي وللمشجعين، لقد كان عاطفياً للغاية، لقد أُصبت بالقشعريرة".