علّق الدولي المغربي أشرف حكيمي، ظهير باريس سان جيرمان الفرنسي، على إمكانية تعرضه لصيحات وصافرات الاستهجان من الجماهير الإسرائيلية، عندما يزور الأراضي الفلسطينية المحتلة للمرة الثالثة.
ويلعب باريس سان جيرمان ضد مكابي حيفا "الإسرائيلي" يوم الأربعاء، 14 سبتمبر/أيلول 2022، على استاد "سامي عوفير" في مدينة حيفا المحتلة، وذلك لحساب مباريات الجولة الثانية من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
أشرف حكيمي يتحدى الجمهور الإسرائيلي
وتساءل موقع sport5.co.il العبري، عن الطريقة التي سيستقبل فيها الجمهور الإسرائيلي، الدولي المغربي، الذي أطلق ضده صافرات الاستهجان في مناسبتين سابقتين.
وبعد مباراة بريست في الدوري الفرنسي، والتي فاز فيها الفريق الباريسي بصعوبة بالغة بنتيجة 1-0، سُئل حكيمي عن موقفه من تصرفات الجماهير الإسرائيلية لو هاجمته مجدداً.
وأجاب اللاعب المغربي: "هذا لن يضايقني على الإطلاق، ما سيفعلونه ليس مشكلة بالنسبة لي، سأسافر مع الفريق وسألعب، ثم سأعود إلى منزلي في باريس (يضحك)".
وكانت الجماهير الإسرائيلية قد جددت هجومها على حكيمي خلال مباراة كأس السوبر الفرنسية، التي أقيمت على استاد "بلومفيلد"، في مدينة تل أبيب، يوم 31 يوليو/تموز 2022، وللموسم الثاني على التوالي.
وأطلقت تلك الجماهير صافرات وصيحات الاستهجان ضد النجم المغربي كلما وصلت إليه الكرة، بسبب مواقفه السابقة من القضية الفلسطينية.
ولم يكتفِ الإسرائيليون بذلك، إذ علت صرخاتهم الاحتفالية وصياحهم كلما تعرض للعرقلة من لاعبي فريق نانت.
وسبق لحكيمي أن خاض مباراة السوبر الفرنسي على الملعب ذاته في العام الماضي، وبالتحديد يوم 1 أغسطس/آب 2021، والتي خسرها فريقه ضد ليل بهدف دون رد.
صافرات إسرائيلية ضد حكيمي
وفي تلك المباراة تعرض حكيمي لمضايقات من الجماهير الإسرائيلية الموجودة على المدرجات، لذات السبب، حيث تعرض لصيحات وصافرات الاستهجان، بعد أن عبّر قبلها بأسابيع عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، واعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى.
لم يقف هجوم الجماهير الإسرائيلية على حكيمي، عند حدود الملعب، بل امتدت إلى وسائل الإعلام العبري ومواقع التواصل الاجتماعي.
وذكر موقع one العبري، أن الجمهور بدأ بإطلاق صيحات الاستهجان ضد حكيمي منذ الدقيقة الأولى، وللسبب ذاته (موقف اللاعب الداعم للقضية الفلسطينية).
وانهالت التعليقات على التقرير المذكور، وبدأ الإسرائيليون بتوجيه شتائم وألفاظ عنصرية تجاه المسلمين عامة، وحكيمي خاصة.
وقال أحدهم: "من المؤسف أن يعبر لاعب كرة القدم عن موقفه السياسي، وكأنه مسؤول دبلوماسي كبير، أقحم نفسه في الأمر وكأنه يعيش هنا منذ سنوات، فهو يستحق ما جرى له".
وكتب آخر: "أتمنى أن يذهب حكيمي وفرنسا كلها إلى الجحيم، كل التوفيق للجمهور!".
ونشر ثالث: "يتواجد هنا مسلم يكره إسرائيل، وعلى كل حال فإن حكيمي يستغل شعبيته للتحريض ضد إسرائيل، لذلك من واجبنا التنديد بهؤلاء الأشخاص عبر صافرات الاستهجان".
وعلّق رابع: "ليس مرحّباً بحكيمي في "أرضنا المقدسة" ولا بأي شخص يكره أرض إسرائيل وشعب إسرائيل، ومن لا يناسبه ذلك يجب عليه أن يذهب إلى سوريا".
بينما شارك خامس: "المجد للجمهور، الإرهابيون إلى السجن، كل عربي إرهابي إلى السجن".