كشفت الشرطة المصرية عن تفاصيل مقتل إبراهيم الدسوقي، لاعب الزمالك المصري الأسبق، وزوجته على يد ابنهما.
وتوفي الدسوقي يوم الجمعة 29 يوليو/تموز 2022، بعد عشرة أيام من دخوله إلى المستشفى عقب إصابته بنزيف في المخ، جراء تعرضه لضربة على رأسه، فيما لفظت زوجته أنفسها الأخيرة على الفور.
واعتدى نجل الضحية على والده بالضرب "بفازة" نحاسية، بينما قتل والدته خنقاً، فيما يواجه تهماً بالشروع في قتل جدته وابنة شقيقته اللتين حاولتا السيطرة عليه.
مقتل إبراهيم الدسوقي لاعب الزمالك السابق
وذكرت صحيفة "المصري اليوم"، أن أجهزة الأمن المصرية في القليوبية، تلقت بلاغاً عن قيام "مختل عقلي ومريض نفسي" بمهاجمة أفراد عائلته في منطقة ندا بمدينة بنها، التي تبعد عن شمال العاصمة المصرية القاهرة مسافة 45 كيلومتراً.
وأضافت أن الأمن نجح على الفور في إلقاء القبض على المتهم، والذي تبين لاحقاً أنه مريض نفسي من جراء تعاطيه المخدرات.
ودخل المتهم الذي يخضع للعلاج من إدمان المخدرات، في حالة هياج، وعندما حاولت أسرته السيطرة عليه وتهدئته، قام بمهاجمتهم؛ مما أسفر عن مقتل والدته وإصابة الدسوقي بجراح خطيرة توفي على إثرها، بالإضافة إلى إصابة جدته وابنة شقيقته.
وأمرت النيابة المصرية بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق، كما طالبت بتزويدها بتقرير صحي يوضع تفاصيل الحالة العقلية والنفسية، فضلاً عن سماع وسؤال الشهود على تفاصيل الحادثة.
ودافع الدسوقي عن ألوان فريق الزمالك في سبعينات القرن الماضي، كما لعب مع فريق بنها، كما ارتدى قميص المنتخب المصري في عدة مباريات.
ونعى نادي بنها الراحل، موجهاً خالص العزاء لمحبيه وأسرته، مؤكداً في الوقت ذاته أنه كان أحد أهم رموز النادي خلال السنوات الماضية.
ونشر الإعلامي المصري أحمد شوبير تغريدة عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" جاء فيها: "في حادث إنساني مؤسف، وفاة الكابتن إبراهيم الدسوقي لاعب الزمالك السابق، وبطل واقعة إلغاء الدوري العام سنة 72.. خالص العزاء والبقاء والدوام لله".
واقعة إلغاء الدوري المصري موسم موسم 1971-1972
وفي تفاصيل واقعة إلغاء الدوري المصري لموسم 1971-1972، تواجه قطبا الكرة في مصر الأهلي والزمالك في الجولة التاسعة.
وفي تلك المباراة احتسب الحكم محمد دياب العطار الشهير بـ"الديبة" ضربة جزاء لمصلحة الزمالك، بعد تدخل من مروان كنفاني، حارس مرمى الأهلي، على الدسوقي.
وثارت جماهير "القلعة الحمراء" على هذا القرار؛ لدرجة أنها نزلت إلى أرض الملعب، ليقوم الحكم بإلغاء المباراة واعتبار الزمالك فائزاً.
لكن إدارة الأهلي صعّدت احتجاجها، وعليه قررت انسحاب فريقها من بطولة الدوري، لتأتي الصدمة الأكبر بإلغاء الموسم بالكامل.
وكشف الراحل الدسوقي في مقابلة تلفزيونية عن كواليس تلك اللقطة، وقال لقناة نادي الزمالك: "في الدقيقة 65 وصلتني كرة عالية من حمادة إمام، وكنت على مسافة متر ونصف من مروان كنفاني، فوقفت لأني شعرت بأنني لن أصل إليها".
وأضاف: "أمسك كنفاني بالكرة وحينها تعرضت لضربة منه في فخذي الشمال، فاحتسب الحكم (الديبة) ركلة جزاء".
وتابع الدسوقي: "كنفاني رفض أن تُلعب ركلة الجزاء، لكن صالح سليم (مدير الكرة في الأهلي وقتها) قال لا بد أن تُنفذ، لكن الأوضاع في الملعب ساهمت في إنهاء المباراة".
وأتم: "هذه اللقطة أثارت جدلاً كبيراً في مختلف وسائل الإعلام في مصر، في الصحافة والإذاعة والتلفزيون".