وصل المغربي أشرف حكيمي والمصري مصطفى محمد، ثنائي فريقي باريس سان جيرمان ونانت الفرنسيين إلى مدينة تل أبيب في فلسطين المحتلة، للمشاركة في مباراة كأس السوبر الفرنسي.
اقرأ أيضاً
أشرف حكيمي ومصطفى محمد في تل أبيب لخوض السوبر الفرنسي
ومن المقرر أن يلعب سان جيرمان، بطل الدوري الفرنسي، ضد مواطنه نانت، بطل كأس فرنسا، يوم غدٍ الأحد 31 يوليو/تموز 2022، على ستاد بلومفيلد، في مدينة تل أبيب.
وستكون هذه المواجهة سابقة في تاريخ لاعبي كرة القدم العرب، حيث إنها الأولى من نوعها التي يلعب فيها نجمان عربيان ضد بعضهما في "إسرائيل".
وسبق لحكيمي خوض مباراة السوبر الفرنسي على الملعب ذاته في العام الماضي، وبالتحديد يوم 1 أغسطس/آب 2021، والتي خسرها فريقه ضد ليل بهدف دون رد.
وفي تلك المباراة تعرض حكيمي لمضايقات من الجماهير الإسرائيلية المتواجدة على المدرجات، بسبب موقف الدولي المغربي الداعم للقضية الفلسطينية.
وأطلقت الجماهير في ملعب "بلومفيلد"، صيحات وصافرات الاستهجان ضد أشرف حكيمي في كل مرة تصل فيها الكرة إليه، بعد أن عبّر قبل المباراة بأسابيع عن دعمه وتضامنه مع الشعب الفلسطيني خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة واعتداء المستوطنين على المسجد الأقصى.
أما مصطفى محمد، والذي انضم إلى نانت يوم 21 يوليو/تموز 2022، على سبيل الإعارة من غلطة سراي التركي، فـسيلعب مباراته الأولى في الأراضي المحتلة، والرسمية الأولى بشكل عام مع فريقه الجديد.
وسبق لمواطنيه محمد صلاح ومحمد النني أن لعبا في "إسرائيل"، حينما كانا لاعبين في فريق بازل السويسري، وذلك في التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وواجه بازل فريق مكابي تل أبيب يوم 6 أغسطس/آب 2013، بمشاركة صلاح أساسياً والنني بديلاً، في مباراة انتهت بالتعادل 3-3 ونجح فيها صلاح بإحراز الهدف الثاني، ليقوم بالسجود على أرض الملعب، كما رفض قبل بدايتها مصافحة لاعبي الفريق الإسرائيلي.
وكان نادر السيد، الحارس الأسبق لمنتخب مصر، قد وافق على السفر إلى "إسرائيل" مع فريقه كلوب بروج البلجيكي عام 1999، لمواجهة هبوعيل حيفا في الدور الأول من التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا للأندية أبطال الكأس، مشترطاً عدم المشاركة في المباراة.
لكن السيد رفض ختم تأشيرة الدخول إلى إسرائيل على جواز سفره المصري، كونه لم يكن حاملاً للجواز البلجيكي، حيث كانت تأشيرته عبارة عن ورقة خارجية ملحقة بجواز سفره.
اقرأ أيضاً
لاعبون عرب رفضوا السفر إلى "إسرائيل"
من جهة أخرى، رفض المغربي مروان الشماخ السفر إلى الأراضي المحتلة عام 2009، مع فريقه بوردو الفرنسي للعب ضد مكابي حيفا، وهو الأمر ذاته الذي فعله مواطنه يونس بلهندة عام 2015، حين كان لاعباً في صفوف دينامو كييف الأوكراني، حيث ادعى المرض تفادياً للعقوبة.
كما رفض الجزائري ياسين إبراهيمي السفر إلى تل أبيب في عام 2015، من أجل خوض مباراة في دوري أبطال أوروبا، حيث استبعده الإسباني خولين لوبوتيغي، مدرب بورتو البرتغالي في ذلك الوقت، من القائمة المشاركة ضد مكابي تل أبيب، في الجولة الرابعة من دوري المجموعات، بداعي الإصابة.
وكان مواطنه أحمد توبا، لاعب إسطنبول باشاك شهير التركي، آخر المنضمين لقائمة اللاعبين العرب الرافضين للسفر إلى "إسرائيل".
ولم يسافر توبا مع باشاك شهير التركي، من أجل خوض مباراة إياب الدور الثاني من التصفيات المؤهلة لدور المجموعات من بطولة دوري المؤتمرات الأوروبي، وفضّل البقاء في إسطنبول.
وفاز الفريق التركي على مكابي نتانيا الإسرائيلي بهدف نظيف يوم الخميس 28 يوليو/تموز 2022، ليتأهل الفريق التركي إلى الدور الثالث.