تُوِّج الدرّاج الدنماركي جوناس فينغارد، بأول لقب له في سباق فرنسا للدراجات، الذي أقيم بشارع الشانزليزيه، في العاصمة الفرنسية باريس، على مدار ثلاثة أسابيع.
اقرأ أيضاً
بائع أسماك يتوَّج بسباق فرنسا للدراجات
وتفوق فينغارد (25 عاماً)، الذي سبق أن عمل بائعاً للأسماك، على السلوفيني تاديغ بوغاكار، حامل اللقب في مناسبتين سابقتين، بفارق ثلاث دقائق و34 ثانية.
وأشاد بوغاكار بمنافسه فينغارد، وقال: "المنافسة بيننا على القميص الأصفر كانت مميزة للغاية، أعتقد أن أمامنا سنتين أو ثلاث سنوات مقبلة مثيرة للاهتمام".
وكان فينغارد قد حل وصيفاً لبوغاكار في منافسات العام الماضي، لكنه عاد في عام 2022 وقلب كل التوقعات، وفاز بالجائزة لأول مرة في مسيرته.
ويُقام هذا السباق، الذي يتكون من مراحل متعددة، سنوياً بفرنسا، وفي بعض الأحيان يتم نقله إلى الدول المجاورة.
ويُعتبر فينغارد هو الدنماركي الثاني الذي يفوز بسباق فرنسا "المرموق"، وهو أكثر الجوائز قيمة في ركوب الدراجات، بعد مواطنه بيارن ريس 1996.
ولكن تم سحب الجائزة من ريس في عام 2006، بعد اعترافه بتناول عقار إرثروبويتين (EPO)، الذي يُستخدم لتحسين أداء الرياضيين ومنهم راكبو الدراجات الهوائية.
وعند سؤال فينغارد عن إمكانية تكرار هذا السيناريو معه، رد الدنماركي: "أنا وزملائي في الفريق نظيفون تماماً، لا أحد منا يتناول أي شيء غير قانوني".
اقرأ أيضاً
صدفة قادت فينغارد لرياضة الدراجات
وبدأ فينغارد، المولود يوم 10 ديسمبر/كانون الأول 1996، رحلته مع ركوب الدراجات عندما كان في العاشرة من عمره، وحينها تابع إحدى السباقات التي مرت من بلاده الدنمارك.
ذهب مع والده لحضور إحدى السباقات عن قرب، ليتعلق بهذه الرياضة، قبل أن يلتحق بأحد الأندية المحلية، والذي دعاه إلى ركوب الدراجات.
وفي عام 2011، استدعاه فريق كولو كويك المشهور في الدنمارك، من أجل الانضمام إليه، وهناك وضع قدمه الأولى في طريق الاحتراف وصقل موهبته.
عمل فينغارد لفترتين منفصلتين بمصنع للأسماك، الأولى في مجال التنظيف وذلك لمدة عام، ثم انتقل عام 2018 للعمل في بيعها، وكان ذلك في الوقت الذي كان يتعافى فيه من إصابة منعته من المشاركة في السباقات.
وفي عام 2019 التحق فينغارد بفريق جومبو، وهو فريق احترافي دنماركي في ركوب الدراجات تأسس عام 1984، لينجح بعدها بثلاث سنوات فقط في ارتداء "الزي الأصفر"، وهو اللباس الذي يرتديه اللاعب المتوج بسباق فرنسا للدراجات.
وكشف جاكوب راسموسن، وهو راكب دراجات هوائية دنماركي سابق، عن سر هذا النجاح الذي تحقق في ظرف سنوات قليلة، وقال: "السر يكمن في عقليته وعمله، إنه متسابق لن يتوقف عن النمو".