تستعد النجمة التونسية أنس جابر لخوض أهم مباراة في مسيرتها على الإطلاق حين تواجه منافستها الكازاخية إيلينا ريباكينا في نهائي بطولة ويمبلدون 2022 للتنس، يوم السبت 9 يوليو/تموز 2022.
وترغب أنس جابر التي يلقبها التونسيون بـ"وزيرة السعادة"، في أن تثبت للجميع أنه لا يوجد مستحيل بعد أن أصبحت أول عربية تبلغ نهائي الفردي في بطولة كبرى في ويمبلدون للتنس.
ماذا ستكسب أنس جابر حال فوزها ببطولة ويمبلدون؟
كما أصبحت المصنفة الثالثة البالغ عمرها 27 عاماً، أول إفريقية تبلغ مباراة حسم اللقب في نادي عموم إنجلترا بعد فوزها على صديقتها المقربة الألمانية تاتيانا ماريا 6-2 و3-6 و6-1.
وعلاوة على المجد الذي ستناله أنس جابر في حال فوزها ببطولة ويمبلدون العريقة، فإن النجمة التونسية ستنال مكاسب مالية قيّمة، سواء من خلال الجوائز المباشرة التي تُمنح للفائزين أو عبر عقود الرعاية التي ستنهال عليها.
وينال الفائز ببطولة (الرجال والسيدات) 2 مليون جنيه إسترليني لكل منهما، (5.2 مليون دولار)، وهي جوائز مالية قياسية، لم يسبق لأي فائز في النسخ السابقة الحصول عليها.
وقبل انطلاق البطولة، أعلن المنظمون أن مجموع الجوائز سيصل إلى 35.40 مليون إسترليني بزيادة 1.11% عن جوائز نسخة البطولة في 2021، التي شهدت تقليص القدرة بسبب فيروس كورونا، وبزيادة 4.5% عن آخر بطولة عادية تمت إقامتها في 2019.
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية BA Media أنه كانت هناك تكهنات بتقليل الجوائز المادية بعد إلغاء نقاط التصنيف في أعقاب قرار منظمي بطولة ويمبلدون حظر مشاركة اللاعبين الروس والبيلاروس، ولكن بحضور جماهيري كامل وإقامة المباريات وسط يوم الأحد للمرة الأولى، اختار المنظمون عدم تقليص المكافآت.
طموحات أنس جابر
وقالت أنس بعد وصولها إلى نهائي بطولة ويمبلدون: "أرغب في الارتقاء لمستويات أعلى وأن أمثل مصدر إلهام لأجيال قادمة. تونس بلد عربي وإفريقي ونرغب في رؤية مزيد من اللاعبين واللاعبات من المنطقة في منافسات المحترفين".
وأضافت بحسب رويترز: "الأمر ليس مثل أوروبا أو أي دولة أخرى. أريد أن أرى مزيداً من اللاعبين من بلدي ومن الشرق الأوسط ومن إفريقيا، أعتقد أننا لم نكن نؤمن، بما يكفي في السابق، بأن بوسعنا الوصول إلى أبعد مدى. أحاول الآن إظهار أننا (نستطيع). آمل أن يلهم هذا الانتصار الناس".
وكانت أنس رائدة في منطقتها طوال مسيرتها، حيث أصبحت في العام الماضي أول عربية تفوز بلقب في بطولات اتحاد لاعبات التنس المحترفات وأول لاعبة تدخل قائمة أول عشر لاعبات في التصنيف وأول من يصل إلى دور الثمانية في ويمبلدون.
وصعدت إلى مستوى أعلى هذا العام، وتعترف بأنها وضعت نصب عينيها الفوز بلقب ويمبلدون، وهي مفاجأة بالنظر إلى أنها عندما كانت طفلة تتعلم اللعبة لم تشاهد حتى ملعباً عشبياً وكان كل طموحها الفوز ببطولة فرنسا المفتوحة مستقبلاً.
وقالت أنس: "بدأ الحلم نوعاً ما العام الماضي عندما استمتعت باللعب هنا واستمتعت بالجمهور. لم أشارك في ويمبلدون كثيراً من قبل. عادةً ما كان مشواري يتوقف عند الدور الأول أو الثاني".
نهائي بطولة ويمبلدون يتزامن مع عيد الأضحى
وأكملت: "من الصعب اللعب على العشب لكنني كنت أعلم أنني أقدم أداء جيداً على العشب بسبب طريقة لعبي. في العام الماضي أخبرت ميلاني (مايلارد)، مستشارتي النفسية بأنني سأعود العام المقبل للفوز باللقب حين خسرت في دور الثمانية".
وتابعت: "أعشق كل شيء هنا. الأجواء وكل شيء. كان هذا هو هدفي الرئيسي منذ بداية الموسم وحتى منذ العام الماضي، أصبحت على بعد خطوة واحدة من تحقيق الحلم. تخيلت نفسي ألقي كلمة الفوز ممسكة بالكأس. أرغب حقاً في رفع الكأس".
وتتزامن المباراة النهائية لبطولة ويمبلدون للتنس مع يوم عيد الأضحى المبارك، وعن ذلك قال أنس جابر: "إنه أحد أفضل الأعياد بالنسبة لي، ودائماً ما أفتقد هذه الفترة وأريد دائماً الوجود بجانب عائلتي، يذكرني بطفولتي. قد يكون احتفالاً مميزاً (في حال الفوز بالمباراة النهائية). يجب الاحتفال به وأمل أن نحتفل به بطريقة إيجابية (من خلال الفوز باللقب).