يلجأ نجوم كرة القدم إلى التصعيد مع إدارات أنديتهم في حال أجبرتهم على البقاء مع الفريق، رغم رغبتهم الواضحة والصريحة في الرحيل، سواء من أجل خوض تجربة جديدة، أو حتى تحقيق أحلامهم باللعب لنادٍ بعينه.
ويضطر هؤلاء النجوم إلى "التمرد" على أنديتهم، والغياب عن التدريبات وعدم السفر لخوض الجولات الاستعدادية للموسم الجديد؛ أملاً في أن يساهم ذلك في تحقيق رغبتهم.
لاعبون تمردوا على أنديتهم من أجل الرحيل
وخلال هذه السطور، نرصد عشرة من اللاعبين، الذين تواجهوا مع أنديتهم واصطدموا مع الإدارة من أجل هذه الغاية، بحسب صحيفة AS الإسبانية.
رونالدو نازاريو
بعد 4 سنوات من انضمامه إلى إنتر ميلان قادماً من برشلونة، وبعد تتويجه بكأس العالم 2002، قرر النجم البرازيلي رونالدو تغيير الأجواء.
رفض رونالدو العودة إلى إيطاليا والانتظام في تدريبات "النيراتزوري"؛ أملاً في تحقيق حلمه بالدفاع عن قميص ريال مدريد.
وبعدما يئست إدارة إنتر من إبقاء رونالدو رغم تمسكها بالأمل حتى اليوم الأخير، قررت بيعه إلى "الميرنغي" يوم 31 أغسطس/آب 2002 مقابل 45 مليون يورو.
داني ألفيس
كانت الأندية الأوروبية وعلى رأسها تشيلسي وريال مدريد، تلهث خلف الظهير البرازيلي داني ألفيس من أجل الفوز بخدماته، والذي كان مرتبطاً بعقد مع إشبيلية.
كان ألفيس واضحاً في رغبته في الرحيل عن الفريق الأندلسي في صيف 2007، وعندما تم رفض طلبه من الرئيس خوسيه ماريا دي نيدو، أعلن تمرده ولم يسافر مع الفريق إلى أثينا من أجل لعب الأدوار التمهيدية لبطولة دوري أبطال أوروبا.
لكن الوفاة المفاجئة لأنطونيو بويرتا، مدافع وقائد إشبيلية، أجَّلت رحيل ألفيس لمدة عام، وهو ما تم في النهاية بتوقيعه على عقود انتقاله إلى برشلونة يوم 2 يوليوتموز 2008.
فرانك ريبيري
أصبح النجم الفرنسي فرانك ريبيري تحت المجهر بالنسبة لإدارة ريال مدريد، الطامحة إلى التعاقد معه في صيف 2009، الأمر الذي شجع اللاعب على التمرد.
غاب ريبيري عن تدريبات الفريق البافاري، لكن ذلك لم يمثل أي مشكلة بالنسبة للنادي، الذي يملك عقداً يربطه باللاعب، لدرجة أن الإدارة قالت صراحة: "نحن لسنا قلقين من أي شيء، لأنه سيبقى معنا".
وكان لإدارة بايرن ميونيخ ما أرادت، حيث استمر ريبيري مع الفريق 10 مواسم بعد تلك الحادثة، إلى أن غادر باتجاه فيورنتينا الإيطالي يوم 21 أغسطس/آب 2019.
سيرجيو أغويرو
في يوليو/تموز 2011، أدرج أتلتيكو مدريد اسم المهاجم الأرجنتيني سيرجيو أغويرو في قائمته الأوروبية للموسم الجديد، لكن أغويرو الذي كان مع منتخب بلاده للمشاركة في كوبا أمريكا 2011، رفض العودة إلى الفريق.
وكان أغويرو يريد الرحيل إلى مانشستر سيتي، لذا قام بالضغط على إدارة أتلتيكو مدريد من أجل السماح له بخوض تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي.
ونجحت مساعي "الكون" في الانتقال إلى "السيتزنس"، وهو الأمر الذي تم يوم 28 يوليو/تموز 2011، مقابل 40 مليون يورو.
لوكا مودريتش
في أوج استعدادات نادي توتنهام هوتسبير لموسم 2012-2013، كان النجم الكرواتي لوكا مودريتش قد اتخذ قراراً حاسماً بالرحيل إلى ريال مدريد.
رغبة مودريتش اصطدمت بعناد ورفض الرئيس دانيال ليفي، فما كان منه إلا أن غاب عن التدريبات يومين، ليتعرض لغرامة ماليةٍ قدرها 80 ألف جنيه إسترليني.
لكن الكلمة الأخيرة في هذا الصراع كانت لمودريتش، الذي وقّع عقود انتقاله إلى الميرنغي يوم 27 أغسطس/آب 2012، مقابل 40 مليون يورو.
عثمان ديمبيلي
وصفت صحيفة As الإسبانية، الجناح الفرنسي عثمان ديمبيلي بأنه "خبير في الضغط على ناديه"، لينتهي به الأمر بإجبارهم على الخروج.
وهذا ما فعله ديمبلي الذي تغيب عن تدريبات بوروسيا دورتموند في صيف 2017، للضغط على الإدارة كي تسمح له بالرحيل إلى برشلونة.
يومها صرّح بيتر بوس، مدرب بوروسيا دورتموند: "لم يكن ديمبيلي في التدريبات اليوم، ولا نعرف أين هو؟ حاولنا تحديد مكانه، لكننا لم نستطع".
وكانت هذه الاستراتيجية هي نفسها التي اتبعها ديمبيلي حين قرر الضغط على نادي ستاد رين، في صيف 2016، للخروج إلى دورتموند.
وفي نهاية المطاف، اختارت إدارة الفريق الألماني أن تكسب مادياً من صفقة ديمبيلي، وباعته إلى برشلونة في أغسطس/آب 2017 مقابل 140 مليون يورو مع المكافآت والحوافز.
فيليب كوتينيو
قام كل من برشلونة وراقص "السامبا" بدورهما على أكمل وجه؛ على أمل انتقال فيليب كوتينيو للعب إلى جانب ليونيل ميسي في "كامب نو".
لكن ليفربول أبدى تمسكه الشديد بالدولي البرازيلي، ورفض رحيله إلى برشلونة بشكل واضح، وهو ما تم بالفعل في صيف 2017، على الرغم من تمرد كوتينيو وعدم انتظامه في التدريبات لفترة.
وشعر "الريدز" بأن بقاء كوتينيو لن يكون القرار الأصح، ففتح له الباب كي يخرج إلى برشلونة في فترة الانتقالات الشتوية، وبالتحديد يوم 8 يناير/كانون الأول 2018.
دييغو كوستا
احتدم الخلاف بين المهاجم الإسباني ذي الأصول البرازيلية دييغو كوستا، ومدربه أنطونيو كونتي، الذي أبلغه أنه لن يكون ضمن خططه للموسم الجديد، ليقرر الأول عدم الانتظام في تدريبات تشيلسي، وطلب الرحيل من الفريق إلى أتلتيكو مدريد.
وكان صيف 2017، ساخناً جداً، وفيه عاندت إدارة "البلوز" كوستا، وتم إدراج اسمه في قائمة الفريق للموسم الجديد، لتغلق فترة الانتقالات الصيفية أبوابها دون حدوث جديد.
حينها لم يسافر كوستا مع تشيلسي إلى الصين في الجولة الاستعدادية التي تسبق انطلاق الموسم، ليخرج من الباب الضيق في يناير/كانون الثاني 2018، ويسافر إلى مدريد.
تيبو كورتوا
على خطى زميله السابق، سار حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا، الذي رفع عدد اللاعبين المتمردين في تشيلسي، فكان المتمرد الجديد بعد كوستا.
طلب كورتوا من مسؤولي تشيلسي السماح له بالرحيل إلى ريال مدريد في صيف 2018، وعندما قوبل طلبه بالرفض لم يعد إلى تدريبات الفريق بعد انتهاء بطولة كأس العالم التي احتضنتها روسيا.
وقامت إدارة "البلوز" بفتح ملف تأديبي للحارس البلجيكي، وقامت بتغريمه 200 ألف يورو، بسبب السلوك غير اللائق، وفق وصف صحيفة "ديلي ميل".
وفي النهاية انتقل كورتوا من تشيلسي إلى ريال مدريد يوم 9 أغسطس/آب 2018.
روبرت ليفاندوفسكي
بدأت الصحافة الأوروبية عامة والألمانية على وجه الخصوص، الحديث عن إمكانية تمرد النجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي في حال رفض ناديه السماح له بالرحيل.
وبعد أيام من انتهاء الموسم الرياضي 2021-2022، ظهر ليفاندوفيسكي في أكثر من تصريح صحفي، وأبدى رغبته العلنية في خوض تجربة جديدة، بعيداً عن الفريق البافاري.
وحتى كتابة هذه السطور رفضت إدارة بايرن أكثر من عرض رسمي قدَّمه برشلونة للحصول على خدمات ليفاندوفيسكي، بل إن "البافاريين" يصرون على بقاء المهاجم البولندي مع الفريق حتى نهاية عقده يوم 30 يونيو/حزيران 2023.