نجح المدربون في مزاحمة لاعبي كرة القدم على الأضواء والنجومية خلال السنوات الماضية، بفضل أرقامهم وبطولاتهم المذهلة، إلى جانب الشخصية التي يتمتعون بها.
ومع بداية الألفية الجديدة، لمع أكثر من اسم في صفوف المدربين، تمكنوا خلال سنوات قليلة من انتزاع مكان ثابت في واجهة الصحف ووسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.
أنجح 10 مدربين في العالم خلال القرن الحادي والعشرين
وخلال هذه السطور نرصد أنجح 10 مدربين في العالم منذ عام 2000، من بينهم أسماء مخضرمة وآخرون ظهروا على الساحة قبل العقد الأخير بسنوات.
مانويل بيلغريني
من أمريكا الجنوبية وبالتحديد مع نادي يونيفرسيداد دي تشيلي، دخل التشيلي مانويل بيلغريني عالم التدريب يوم 7 يناير/كانون الثاني 1988، واستمر في القارة اللاتينية حتى عام 2004، الذي وصل فيه إلى إسبانيا من بوابة فياريال ثم ريال مدريد.
المسيرة الذهبية لبيلغريني كانت مع مانشستر سيتي، إذ قاده للتتويج بالدوري الإنجليزي مرة واحدة، وببطولتين في كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة.
وفي إسبانيا أعاد ريال بيتيس إلى منصات التتويج من بطولة كأس الملك، عقب الفوز على فالنسيا في النهائي يوم 23 أبريل/نيسان 2022، وهو الذي حقق باكورة ألقابه في الألفية الجديدة مع سان لورينزو، بعد التتويج ببطولة كوبا سود أمريكانا موسم 2001-2002.
في المجمل تواجد بيلغريني كمدرب في 762 مباراة، فاز في 387، بنسبة وصلت إلى 50.8%، وفق إحصائية صحيفة As الإسبانية، من أجل التتويج بالألقاب الخمسة المذكورة.
دييغو سيميوني
خطا المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني أولى خطواته من على الخطوط مع مواطنه راسينغ يوم 20 فبراير/شباط 2006، وكان الفريق ذاته هو محطته الأخيرة محلياً، قبل التعاقد مع أتلتيكو مدريد يوم 23 ديسمبر/كانون الأول 2011.
طوال مسيرته التدريبية خاض سيميوني 787 مباراة، فاز في 437 منها، بنسبة وصلت إلى 55.5%، وحقق ثمانية ألقاب، جميعها مع أتلتيكو مدريد.
أوناي إيمري
حفر المدرب الإسباني أوناي إيمري اسمه في تاريخ بطولة الدوري الأوروبي، بعد فوزه بلقبها 4 مرات، ثلاث منها مع إشبيلية والرابعة مع فياريال.
كما تُوج إيمري، الذي افتتح مسيرته في عالم التدريب مع لوركا ديبورتيفا عام 2004، بسبعة ألقاب مع باريس سان جيرمان الفرنسي، ليرفع رصيده من البطولات إلى 11.
وخاض إيمري المدرب 808 مباريات، فاز في 427 منها، بنسبة وصلت إلى 52.8%.
يورغن كلوب
من بوابة ماينز وبالتحديد في يوم 28 فبراير/شباط 2001، انطلقت رحلة يورغن كلوب التدريبية، التي وصلت إلى محطتي بوروسيا دورتموند وليفربول.
فاز كلوب مع ليفربول بجميع الألقاب الممكنة باستثناء الدرع الخيرية والدوري الأوروبي، كما منح دورتموند عدة ألقاب، جميعها في الكأس والسوبر الألماني.
وقاد كلوب الفرق الثلاثة في 1028 مباراة، فاز في 529 مباراة، بنسبة 51.4%، حاصداً خلالها 11 لقباً، وذلك منذ عام 2000.
رافا بينيتيز
منذ إقالته من تدريب إيفرتون الإنجليزي يوم 16 يناير/كانون الثاني 2022، دخل المدرب الإسباني رافا بينيتيز (62 عاماً)، في إجازة إجبارية.
كانت تجربة بينيتز الأولى مع فريق بلد الوليد اعتباراً من يوم 3 يوليو/تموز 1995، وبعدها عمِل مع أندية أوساسونا وتنيريفي وفالنسيا وريال مدريد في "الليغا"، ومع تشيلسي وليفربول ونيوكاسل، إضافة إلى "التوفير" في إنجلترا، ومع إنتر ونابولي في إيطاليا.
ومنذ أول يوم من عام 2000، ظهر بينيتيز في 834 مباراة مع معظم هذه الأندية، فاز في 439 مباراة، بنسبة وصلت إلى 52.6%، وتُوِّج بـ12 لقباً، أبرزها دوري أبطال أوروبا مع ليفربول، ولقبان في الدوري الإسباني مع فالنسيا.
أرسين فينغر
يعمل أرسين فينغر حالياً مسؤولاً لدائرة التطوير في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، لكن مجده التدريبي كان مع أرسنال الإنجليزي.
تولى فينغر تدريب "الغانرز" يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول 1996، واستمر على رأس عمله حتى يوم 30 يونيو/حزيران 2018، وقبلها درّب موناكو ونانسي لوريان في فرنسا.
ووفق أرقام صحيفة "آس" الإسبانية، فقد قاد فينغر أرسنال في 1032 مباراة منذ بداية الألفية الجديدة، فاز في 603 مباريات، بنسبة 58.4%، حاصداً 14 لقباً.
أليكس فيرغسون
نقش السير أليكس فيرغسون اسمه بحروف من ذهب في تاريخ مانشستر يونايتد، حيث قاده إلى الانفراد بصدارة الأندية الإنجليزية الأكثر تتويجاً بلقب "البريميرليغ"، متفوقاً على الغريم التاريخي ليفربول.
بدأت رحلة فيرغسون مع الشياطين الحمر يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 1986، واستمرت نحو 26 عاماً، لتنتهي يوم 30 يونيو/حزيران 2013.
قاد فيرغسون مانشستر يونايتد للتتويج بـ13 لقباً في الدوري الإنجليزي بشكل عام، وبلقبين في دوري أبطال أوروبا، وغيرها العديد من الألقاب المحلية والقارية والعالمية.
وعند احتساب البطولات والمباريات منذ عام 2000، يتضح أن فيرغسون أشرف على "الشياطين الحمر" في 1023 مباراة، فاز في 491 منها، بنسبة 60%، حاصداً 21 لقباً.
كارلو أنشيلوتي
كانت بداية الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي التدريبية مع نادي ريجيانا يوم 1 يوليو/تموز 1995، ثم عمِل مع بارما ويوفنتوس، لتبدأ مرحلة حصاد الألقاب مع ميلان في موسم 2002-2003.
عمِل أنشيلوتي مع العديد من كبار الأندية الأوروبية من بايرن ميونيخ وتشيلسي وباريس سان جيرمان، وأيضاً نابولي وإيفرتون، وهو الآن مدرب لريال مدريد.
ويعتبر أنشيلوتي هو المدرب الوحيد الفائز بجميع ألقاب الدوريات الخمسة الكبرى، كما حصد لقب دوري أبطال أوروبا مرتين كلاعب ومثلهما كمدرب.
ومنذ عام 2000، ظهر أنشيلوتي كمدرب في 1023 مباراة، فاز في 618 منها، بنسبة 60.4%، وفق صحيفة As الإسبانية، ليحصد 22 لقباً.
جوزيه مورينيو
تسلم مورينيو أول تجربة في عالم التدريب مع نادي بنفيكا البرتغالي يوم 20 سبتمبر/أيلول 2000، واستمرت لثلاثة أشهر فقط.
وبعدها عمِل "السبيشل ون" مع أندية ليريا وبورتو من البرتغال ثم تشيلسي ومن بعده إنتر ميلان وريال مدريد، قبل العودة إلى إنجلترا للعمل مع تشيلسي مجدداً ثم مانشستر يونايتد وتوتنهام، ليسافر إلى إيطاليا من أجل تدريب روما.
ومنذ بداية الألفية الجديدة قاد مورينيو جميع هذه الفرق في 1050 مباراة، حقق خلالها نتيجة الفوز في 664 مباراة، بنسبة بلغت 63.2%، حاصداً 26 لقباً.
ومن أهم الألقاب التي حصدها الثلاثية التاريخية مع إنتر (الدوري والكأس الإيطاليين ودوري أبطال أوروبا)، وأيضاً "التشامبيونزليغ" مع بورتو ودوري المؤتمر الأوروبي مع روما والدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، إضافة إلى العديد من الألقاب المحلية كالدوريات الإنجليزي والإسباني والإيطالي والبرتغالي.
بيب غوارديولا
استنجد برشلونة بخدمات لاعبه الأسبق؛ من أجل إعادة الفريق إلى منصات التتويج، وبدأ تلك المغامرة يوم 1 يوليو/تموز 2008، وهي تجربته التدريبية الأولى.
وصنع غوارديولا ربيع برشلونة وحصد معه العديد من الألقاب، أبرزها على الإطلاق السداسية التاريخية في عام 2009 (الدوري والكأس الإسبانيان والسوبر الإسباني والأوروبي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية).
ومن بعد برشلونة، درّب غوارديولا بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي، قادهما أيضاً للتتويج بعدة ألقاب، أهمها بطولتا الدوري في ألمانيا وإنجلترا.
وظهر غوارديولا مدرباً مع هذه الفرق في 759 مباراة، فاز في 563 منها، بنسبة وصلت إلى 74%، وحصد 32 لقباً.