أعادت الهزيمة القاسية التي تكبدها منتخب مصر أمام نظيره الكوري الجنوبي بنتيجة 1-4، في المباراة الدولية الودية التي أقيمت في سيئول اليوم الثلاثاء 14 يونيو/حزيران، إلى الأذهان سلسلة من النتائج المخيبة، التي تعرض لها "الفراعنة" طوال تاريخهم.
لكن المنتخب المصري، الذي يمر بحالة من التدهور على المستويين الفني والإداري، لا يُعد استثناء في تاريخ كرة القدم، فالكثير من المنتخبات العالمية وحتى كبار الأندية تعرضت لهزائم ثقيلة.
ولعل الخسارة الأثقل في تاريخ "الفراعنة" كانت من نصيب المنتخب الأولمبي، الذي انقاد لهزيمة ساحقه من نظيره الإيطالي بنتيجة 3-11، وذلك في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع لمسابقة كرة القدم في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية في أمستردام، يوم 10 يونيو/حزيران 1928.
أسوأ هزائم منتخب مصر
وفي هذه السطور نلقي نظرة على أكبر الهزائم في تاريخ منتخب مصر، الذي يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية (7 مرات).
بالسبعة والستة أمام ألمانيا
في ظرف ثلاث سنوات، لعب "الفراعنة" مرتين أمام "المانشافات" تحت لواء الاتحاد الدولي لكرة القدم، في مباريات ودية.
أقيمت المباراة الأولى يوم 4 سبتمبر/أيلول 1966، وفيها سجل الألمان 6 أهداف، بواقع ثلاثة أهداف في كل شوط.
وتجدد اللقاء بين المنتخبين يوم 9 يوليو/تموز 1969، وكان التطور الوحيد فيها أن "المانشافت" رفعوا غلتهم من الأهداف إلى سبعة، كان من نصيب اللاعب هينينغ فرنزيل ثلاثة أهداف (هاتريك).
سداسية غانية وأخرى يونانية
أوقعت قرعة التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2014، منتخب غانا في طريق المصريين، ليتقابلا ذهاباً وإياباً.
في الذهاب، حلت مصر ضيفة على "النجوم السمراء" في أكرا يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول 2013، وانقادت لهزيمة قاسية بـ1-6.
هز محمد أبو تريكة الشباك الغانية من علامة الجزاء، لحفظ ماء وجه المصريين الذين تبخرت أحلامهم بالسفر إلى البرازيل وتحولت إلى كابوس.
وبطبيعة الحال، لم يتمكن المنتخب المصري من رد اعتباره إياباً في القاهرة، واكتفى بالفوز يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 بهدفين لواحد.
وبالعودة إلى تسعينات القرن الماضي، سافر المنتخب المصري إلى أثينا من أجل خوض مباراة ودية أمام اليونان، وبالتحديد يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول 1990.
تعرض الفراعنة، العائدين في تلك الفترة من المشاركة بكأس العالم في إيطاليا، لخسارة قاسية وبستة أهداف لواحد، وكان مجدي عبد الغني هو مسجّل الهدف الشرفي.
خمس خمسات
أقرب هذه الهزائم الثقيلة تلقاها "الفراعنة" من نظرائهم الفرنسيين في مباراة ودية دولية، أقيمت في باريس يوم 30 أبريل/نيسان 2003.
يومها سجل تيري هنري هدفين، بينما تكفل زملاؤه جبريل سيسيه وروبرت بيريس وأوليفير كابو بإكمال الخماسية النظيفة.
وفي الستينات حلت برازيل بيليه بقيادة المدرب فيسينتي فيولا، ضيفة ثقيلة على مصر في ستاد القاهرة الدولي، يوم 29 أبريل/نيسان 1960، وتجرع أصحاب الأرض خماسية أخرى.
وقبلها بثماني سنوات، وتحديداً يوم 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1952 استقل منتخب مصر الطائرة في طريقه إلى بارتيزان، وفيها خسر من يوغسلافيا بنفس النتيجة.
واستمراراً للنتائج المخيبة في المباريات الدولية الودية، لعبت مصر ضد السويد في ستوكهولم يوم 29 يونيو/حزيران 1924، وخسرت بالخمسة أيضاً.
وكانت هذه الخماسية هي الثانية للسويد في شباك المصريين، بعد الأولى التي أقيمت يوم 1 يونيو/حزيران 1924، في أولمبياد باريس.
خمسة لواحد مرتين
جاءت واحدة من أثقل الخسارات في تاريخ مصر، أمام منتخب عربي وفي بطولة عالمية معتمدة من الاتحاد الدولي لكرة القدم.
شاركت مصر في بطولة كأس القارات التي أقيمت في المكسيك عام 1999، على اعتبار أنها بطلة كأس الأمم الإفريقية 1998.
واجهت مصر في الجولة الثالثة من دور المجموعات منتخب السعودية، بطل كأس الأمم الآسيوية 1996، يوم 30 يوليو/تموز 1999.
ويومها لمع نجم المهاجم السعودي مرزوق العتيبي، الذي سجل 4 أهداف (سوبر هاتريك) وأكمل إبراهيم السويّد خماسية الأخضر، بينما أحرز سمير كمونة الهدف الوحيد للمصريين من علامة الجزاء.
وقبلها وقعت مصر ضد إيطاليا في الملحق النهائي المؤهل لنهائيات كأس العالم 1954، وخسرت بهدف لاثنين في القاهرة ذهاباً.
وفي الإياب الذي أقيم يوم 24 يناير/كانون الثاني 1954 على ملعب جوزيبي مياتزا، اكتسح "الأتزوري" منتخب مصر بخمسة أهداف لواحد.
الخماسية الإيطالية جاءت عبر إيغوستين باندولفيني وأمليتو فريناتي وإدواردو ريكاني وجيامبيرو بونيبيرتي (هدفين)، بينما سجل هدف مصر الوحيد علاء الحامولي.