تسبّبت محتجة في إيقاف مباراة الدور قبل النهائي لفرنسا المفتوحة للتنس مساء الجمعة 3 يونيو/حزيران 2022، بين الكرواتي مارين شيليتش والنرويجي كاسبر رود لمدة 15 دقيقة؛ بعدما اقتحمت ملعب فيليب شاترييه وربطت نفسها في الشبكة، وارتدت قميصاً كُتب عليه "يتبقى لدينا 1028 يوماً".
ما سر قميص 1028 الذي ارتدته الفتاة الفرنسية؟
وربطت المرأة نفسها في حافة الشبكة بخيط حول رقبتها، فيما كشفت منظمةٌ المقصود بالرسالة المكتوبة على جانبي قميصها الأبيض.
وسرعان ما تم إخراج اللاعبين من الملعب وتوقف اللعب، مع تقدم رود بنتيجة 3-6 و6-4 و4-1 قبل اقتياد المحتجة إلى خارج الملعب.
وتم استئناف اللعب بعد 15 دقيقة، حيث فاز كاسبر رود، بنتيجة 3-6 و6-4 و6-2 و6-2، ليضرب موعداً في النهائي مع الإسباني رفائيل نادال الحاصل على لقب فرنسا المفتوحة للتنس 13 مرة.
وذكرت مؤسسة derniererenovation الفرنسية المعنية بقضايا المناخ، أن الفتاة المحتجة تُدعى إليزي وتنتمي إلى المؤسسة، وأرادت من خلال تلك الخطوة لفت الانتباه إلى الأزمات المناخية التي تهدد العالم.
المؤسسة انتقدت سياسة فرنسا بشأن المناخ
وقالت في بيان عبر موقعها الإلكتروني: "نحن في عام 2022 وحان الوقت لمواجهة الواقع، العالم الذي يرسلنا السياسيون إليه هو عالم لن تتمكن رولان غاروس من البقاء فيه.. اليوم، دخلتُ الميدان، لأنني لم أعد قادرة على المخاطرة بعدم القيام بأي شيء في مواجهة حالة الطوارئ المناخية".
وأضافت: "1028 يوماً هو ما تبقى لنا لتحديد مستقبل البشرية، أقل من ثلاث سنوات. بدأ العد التنازلي في 28 مارس/آذار 2022، نهاية الإنذار الذي أرسله آخر تجديد للحكومة، والتاريخ الذي دخل فيه المواطنون في المقاومة المدنية".
وقالت: "تمت إدانة فرنسا من قبل محاكمها؛ لتقاعسها عن المناخ. تم تدمير مستقبل هذا البلد حرفياً. إضاعة الوقت هي الهلاك".
وهذه ليست المرة الأولى التي يتوقف فيها اللعب في "فرنسا المفتوحة"، فخلال نهائي فردي الرجال 2009، قفز متفرج إلى الملعب من المدرجات وحاول وضع قبعة على رأس روجر فيدرر، بينما في نهائي 2013 بين رفائيل نادال وديفيد فيرير، ركض محتج يرتدي قناعاً حول الملعب ملوحاً بألعاب نارية.