لم ينته الجدل حول الهدف الذي سجله الفرنسي كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، في مرمى ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، على الرغم من انتهاء المباراة بفوز الفريق "الملكي".
وتُوج ريال مدريد باللقب للمرة الرابعة عشر في تاريخه، عقب فوزه الشاق مساء السبت 28 مايو/ أيار 2022، على نظيره ليفربول بهدف دون رد أحرزه البرازيلي فينيسيوس جونيور.
هدف بنزيمة المُلغى في ليفربول يثير الجدل
وشهدت المباراة في شوطها الأول، وتحديداً عند الدقيقة 42 تسجيل بنزيمة لهدف، ألغاه الحكم الفرنسي كليمون توربان بداعي وجود مهاجم "الميرنغي" في موقف التسلل.
وتم إيقاف اللعب لأكثر من ثلاث دقائق من أجل مراجعة اللقطة، قبل أن يثبت الـVAR قرار حامل الراية بإلغاء الهدف، وهو الأمر الذي أثار انقساماً بين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقل إلى الحكام السابقين أيضاً.
وأوضحت الإعادة التلفزيونية، أن فيدي فالفيردي، لاعب ريال مدريد، سدد الكرة فارتطمت في قدم المدافع إبراهيما كوناتي ثم في زميله فابينيو، قبل أن تعود إلى بنزيمة، الذي وضعها في الشباك.
ودافع البعض عن صحة الهدف كون الكرة عائدة من مدافعي ليفربول، بينما يرى البعض الآخر أن بنزيمة كان متسللاً من الأساس في اللحظة التي حاول فيها زميله فالفيردي لعب الكرة.
وكان بنزيمة في هذه اللحظة متقدماً على فيرجل فان دايك، مدافع ليفربول، وأليسون بيكر، حارس مرمى الريدز، بينما تواجد القائد جوردان هندرسون فقط للتغطية على المهاجم الفرنسي.
وتوضح المادة رقم 11.2 من القانون الصادر عن المجلس الدولي لكرة القدم "IFAB"، وهي الجهة التي تحدد قوانين لعبة كرة القدم، أنه يُمنح المهاجم الأفضلية في حالة الحصول على الكرة من خلال المدافع، ولكن في حالة كان المدافع متعمداً تمرير الكرة أو لعبها، وليس تشتيتها أو محاولة إبعادها".
وتقول صحيفة AS الإسبانية، إن هذا كان السبب الذي دعا حكام غرفة الـVAR وحكم الساحة الفرنسي إلى إلغاء الهدف.
لكن الحكم المصري السابق جمال الغندور، والخبير التحكيمي في قنوات beIN Sports، خالف هذا الرأي، وأكد صحة الهدف.
وقال الغندور: "موقف التسلل بحد ذاته كان موجوداً ولست مختلفاً في الرأي حول ذلك، لكن من الذي لعب الكرة؟ هناك فرق بين اللعب والاصطدام".
وشرح الغندور: "حتى يُحاسب بنزيمة على وجوده في التسلل، يجب أن تصله الكرة من زميله.. بعد فالفيدري اصطدمت الكرة بكوناتي ثم لعبها فابينيو المدافع، وهذا اسمه لعب متعمد، وهذا آخر ما حصل، إذن الهدف صحيح".
يُذكر أن بنزيمة فشل في التسجيل خلال المباراة النهائية، ليتوقف رصيده عند 15 هدفاً في هذه النسخة، لكن ذلك لم يمنعه من الفوز بجائزة هداف البطولة للمرة الأولى في مسيرته.