في مشهد صادم وغير مألوف، اقتحم مالك نادي إف سي تسارسكو سيلو صوفيا، المنافس في الدوري البلغاري لكرة القدم، الملعب وطالب بتبديل منفذ ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح فريقه..
حدثت الواقعة خلال مباراة تفادي الهبوط، والتي جمعت بين فريقي تسارسكو سيلو صوفيا، وضيفه لوكوموتيف صوفيا.
واحتسب الحكم ضربة جزاء لأصحاب الأرض في الوقت بدل الضائع، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة.
رئيس نادٍ يقتحم الملعب لتبديل منفّذ ركلة جزاء
وأمسك المهاجم الغامبي يوسوفا يافا بالكرة من أجل تنفيذ ضربة الجزاء، لكنه فوجئ بوجود مالك النادي ستوين مانولوف بالقرب منه، ويطالبه بعدم تنفيذها.
وطلب مالك النادي من المدافع مارتين كافدانسكي تنفيذ ضربة الجزاء، الأمر الذي لم يرُق ليافا، وعلى أثر ذلك دخل في مشادة مع مانولوف، انتهت بإخراجه من الملعب.
المشادة بين الرجلين لم تقف عند هذا الحد، فقد التقطت عدسات الكاميرات يافا ومانولوف في بداية عراك على المدرجات، قبل أن يتدخل عدد من الرجال للفصل بينهما.
ويبدو أن قرار مالك النادي لم يكن موفقاً، حيث تقدم كافدانسكي لتنفيذ ضربة الجزاء، ليسدد الكرة برعونة شديدة، مكنت حارس مرمى لوكوموتيف صوفيا من صدها.
وأبدى مالونوف ندمه بعد نزوله لأرض الملعب ومنح كافدانسكي فرصة تسديد ركلة الجزاء، وقال: "رأيت جدالاً كبيراً بين اللاعبين لتسديد الركلة، ما كان ينبغي لي أن أصل إلى هذا الحد في التعامل مع مثل هذا الموقف".
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع اللقطة، ووصف بعض مشجعي الفريق البلغاري مالك النادي بالمجنون، فيما تساءل آخرون عن إمكانية وجود شبهة تلاعب بالنتائج.
وكتب أحد المعلقين: "إذن هناك مالكون أسوأ من عائلة جليزر (مالكة نادي مانشستر يونايتد)"، ونشر آخر: "دراما تحدث في الدوري البلغاري لكرة القدم".
وانتهت تلك المباراة بنتيجة التعادل الإيجابي 1-1، ليغادر فريق تسارسكو سيلو صوفيا دوري الدرجة الممتازة، ويهبط إلى الدرجة الثانية.
المالك أعلن إغلاق النادي!
وبعد الهبوط أعلن المالك ستوين مانولوف، إغلاق النادي الذي تم إنشاؤه عام 2015، بشكل نهائي.
وصعد إف سي تسارسكو سيلو صوفيا إلى الدرجة الممتازة بعد تصدره لدوري الدرجة الثانية في موسم 2018-2019، ليعود من حيث أتى بعد 3 مواسم فقط.
وقال مالونوف: "حان الوقت لأن أعلن أن النادي لن يكون موجوداً بعد اليوم، ولن يشارك في كرة القدم الاحترافية الموسم المقبل".
وأضاف: "استثمار الأموال في كرة القدم البلغارية أسهل طريقة لخسارتها، حيث قمت بشراء أرض وإنشاء النادي وعمل ما يلزم لكرة قدم احترافية بدافع حبي للعبة".