قرر الاتحاد الغاني لكرة القدم، تخفيض عقوبة الإيقاف عن هاشم موسى، لاعب إنتر أليس، من عامين لتصل إلى 6 أشهر، بسبب دوره في إفساد مؤامرة تلاعب بالنتائج.
وتقرر إيقاف المدافع موسى لمدة عامين، بعدما أحرز هدفين في مرمى فريقه بشكل متعمد، في يوليو/تموز 2021، وذلك أمام أشانتي غولد، في الجولة الأخيرة من منافسات الدوري الغاني عن الموسم الماضي.
لاعب يتعمّد تسجيل هدفين في مرماه لإفساد مؤامرة
لكن التحقيقات التي أجراها الاتحاد الغاني، أثبتت أن موسى كشف فضيحة تتعلق بالمراهنات والتلاعب بنتائج المباريات.
وجاء في بيان للاتحاد الغاني: "حُرِم هاشم موسى من المشاركة في أي نشاط متعلق بكرة القدم لمدة 24 شهراً، لكننا خففنا العقوبة بسبب دوره في فضح التلاعب بنتائج المباريات".
وأضاف: "خُفضت العقوبة إلى 6 أشهر، ونحذره من أخذ القانون بيده، ولكن من واجبه الكشف عن مثل هذه التصرفات".
وكان اللاعب قد اعترف بأنه سجل الهدفين في مرماه عمداً؛ من أجل تغيير نتيجة المباراة التي كانت مسجلة في المراهنات.
وقال هاشم: "أشاد بي زملائي بسبب قيامي بإفساد عملية الرهان، لقد وعدت المدرب بأنه إذا أشركني في المباراة، فسأحبط هذه المؤامرة".
وأضاف: "قبل المباراة سمعت في الفندق أنه قد أجري رهان للحصول على نتيجة 5-1 ضد فريقي، فقررت إفساد هذا الرهان لأنني لا أرضى بمثل هذه الأمور".
هاشم.. بين الثناء والسخرية
أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الغاني، الذي انقسم إلى معسكرين، الأول أثنى على اللاعب لأنه فضح الواقعة، أما الثاني فسخر من تعمده وضع الكرة في مرماه.
وخلال المباراة لم يشارك هاشم أساسياً، لكن مدرب فريق إنتر أليس أدخله في الشوط الثاني.
الطريف في الأمر، أن المدرب سحب هاشم بعد إحرازه الهدفين، حتى لا يحرز المزيد من الأهداف، في المباراة التي انتهت بفوز عريض لأشانتي غولد بسباعية نظيفة.
وكانت تلك المباراة بمثابة تحصيل حاصل بالنسبة لنادي إنتر أليس، الذي تأكد، قبل عدة جولات، هبوطه إلى دوري الدرجة الثانية.
وحينها أيضاً، أصدر أشانتي غولد بياناً رسمياً، نفى فيه علمه أو مشاركته في أية عملية متعلقة بالرهان على نتيجة المباراة، بينما أكد الاتحاد الغاني لكرة القدم، أنه سيفتح تحقيقاً في الأمر.
وأعاد موقع ghanasoccernet الغاني إلى الأذهان فضيحة التلاعب التي حدثت في عام 2007، والتي أدت إلى هبوط 4 فرق إلى الدرجة الرابعة.
وذكر الموقع أن فريقيْ نانيا إف سي، وغريت مارينرز، كانا متساويين في النقاط، وكانا بحاجة إلى الفوز من أجل الصعود إلى دوري الدرجة الأولى.
وتغلب نانيا، بقيادة عبيدي بيليه، على أوكواها يونايتد بنتيجة 31-0، في الوقت الذي فاز فيه مارينرز على مايتي غيتس 28-0.
وبعد التحقيق في هاتين النتيجتين غير المنطقيتين، أدينت الأندية الأربعة بالتلاعب في نتائج المباريات، ومعاقبتها بالهبوط إلى الدرجة الرابعة.