ردّ الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون، في تصفيات كأس العالم 2022، الذي تقدّم به الأول، على خلفية القرارات المثيرة للجدل للحكم الغامبي باكاري غاساما الذي أدار المواجهة.
ونشر الاتحاد الجزائري لكرة القدم عبر حساباته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي رد "فيفا" على طلبه، بشأن إعادة مباراة الكاميرون في إياب المرحلة الحاسمة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022.
رد "فيفا" على طلب إعادة مباراة الجزائر والكاميرون
وجاء في رد "فيفا": "نأسف برأيكم إن كان قرارات الحكام يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على مسار المباراة".
وأضاف: "لقد لاحظنا جيداً ما احتوته الشكوى خلال رسالتكم، ويمكننا أن نضمن لكم بالفعل أن جميع الحوادث التي وقعت أثناء المباراة قد تم فحصها بعناية من قبل حكام الفيديو وفقاً لقانون اللعبة وبروتوكول تقنية الفيديو".
ويشير "فيفا" بذلك إلى أن قرارات الحكم باكاري غاساما لم تؤثر على سير المباراة، وبالتالي رفض الشكوى ضمنياً.
وكان الاتحاد الجزائري قد طالب، الخميس 31 مارس/آذار 2022، "فيفا" بفتح تحقيق وإعادة مباراة الجزائر والكاميرون، جراء ما وصفه بـ"التحكيم الفاضح".
جاء طلب الجزائر بعد أن خسر "محاربو الصحراء" أمام الكاميرون، بهدفين لهدف، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مصطفى تشاكر" بمدينة البليدة وسط الجزائر، بعد فوزه ذهاباً في الكاميرون بهدف نظيف، وهي نتيجة أهَّلت الكاميرون للمونديال.
وشهدت المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء 29 مارس/آذار الماضي، بعض الأخطاء من الحكم الغامبي باكاري غاساما بحسب الاتحاد الجزائري، الأمر الذي يستوجب إعادتها.
وغرّم "فيفا" مؤخراً الاتحاد الجزائري ثلاثة آلاف فرنك سويسري، (3080 دولاراً)، بسبب رمي مقذوفات وإشعال قنابل دخانية خلال مباراة الملحق مع الكاميرون في البليدة (1-صفر و1-2 بعد التمديد).
جمال بلماضي هاجم الحكم غاساما
وكان جمال بلماضي، مدرب منتخب الجزائر، قد هاجم الحكم الغامبي باكاري غاساما خلال مقابلة مع موقع الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الأحد 24 أبريل/نيسان 2022.
وتحدث بلماضي عن المباراة الفاصلة أمام الكاميرون، مؤكداً أن الحكم باكاري غاساما أفسدها بقراراته العكسية.
وقال: "غاساما كان رجل مباراة الجزائر والكاميرون بقراراته الخاطئة، التحكيم كارثي في إفريقيا، ونددت بهذا الأمر في عديد من المناسبات السابقة".
وتابع جمال بلماضي: "التحكيم في إفريقيا عندما يتعلق الأمر بالمباريات الحاسمة يصبح (سوق)".
وكشف بلماضي في سياق المقابلة التي نشرها الاتحاد الجزائري، عن حالته النفسية بعد مرور شهر على مباراة الكاميرون، وقال: "تاريخ 29 مارس/آذار لن يمحى من ذاكرة اللاعبين، الأطقم الوطنية والجماهير الجزائرية، بالنظر إلى الخيبة التي عشناها".
وأردف: "عشنا سيناريو دراماتيكياً طيلة أطوار هذه المباراة، وفي النتيجة الختامية التي انتهت عليها، ومن الصعب نسيان كل ذلك".
وقال: "لن نكذب بالقول إننا تجاوزنا كل ذلك، ما زلنا تحت تأثير الصدمة، وسنحملها لمدة، لكنها ستخف يوماً بعد يوم".