كشف جمال علام، رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم، عن تفاصيل جديدة حول الظروف التي عاشتها بعثة "الفراعنة" في السنغال، مؤكداً في الوقت ذاته أن اتحاده طالب بالتأهل مباشرة إلى كأس العالم 2022 في قطر، وليس إعادة مباراة السنغال.
وفشل منتخب مصر في بلوغ مونديال كأس العالم المقرر إقامته في دولة قطر، في الفترة ما بين 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 حتى 18 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، للمرة الثانية على التوالي، والرابعة في تاريخه.
وخسر "الفراعنة" أمام "أسود التيرانغا" بركلات الترجيح بنتيجة 1-3، بعد انتهاء مباراتي ذهاب وإياب الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
وشهدت مباراة الإياب، التي أقيمت يوم 29 مارس/آذار 2022، مضايقات كبيرة من الجمهور السنغالي للاعبي منتخب مصر، قبل وأثناء المباراة.
الاتحاد المصري يرفض إعادة مباراة السنغال
وقال علام في تصريحات إذاعية: "لم نحجز الفندق القريب من الملعب (عبد الله واد ديامينياديو)؛ لأن منتخب السنغال حجزه قبلنا، نحن لم نطلب إعادة المباراة، وإنما تأهُلنا مباشرة لكأس العالم".
وتطرق علام إلى كواليس ما قبل إقامة المباراة، قال: "دخل شخص ما إلى فندق إقامتنا، وحاول الاعتداء على محمد صلاح، لدينا مقطع فيديو يثبت ذلك".
وتابع: "كنا نرى خلال التدريبات بعض السنغاليين، بالإضافة إلى الاعتداء على حافلة الفريق قبل دخوله إلى الملعب".
وعليه تقدم الاتحاد المصري لكرة القدم باحتجاج رسمي لنظيره الدولي "فيفا" بشأن الأحداث التي عاشتها بعثة المنتخب في العاصمة السنغالية داكار.
وأسفرت قرعة النسخة الثانية والعشرين من بطولة كأس العالم عن وقوع السنغال في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات قطر (الدولة المضيفة) والإكوادور وهولندا.
لجنة ثلاثية لحسم القضية
وكانت وسائل إعلام مصرية قد تحدثت عن أن لجنة الانضباط التابعة لـ"الفيفا" قررت تشكيل لجنة ثلاثية، للبتّ في الشكوى المصرية ضد السنغال.
وحسب المعلومات، فإن اللجنة الجديدة بدأت عملها يوم الأحد 17 أبريل/نيسان 2022، وتضم في عضويتها مسؤولي لجنة الانضباط بالفيفا بصفتهم المحققين في الشكوى المقدمة، ومندوبين عن لجنة المسابقات ولجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم أيضاً.
وصرح إيهاب الكومي، عضو مجلس إدارة "الجبلاية"، بأن المراقب الأمني للمباراة ذكر في تقريره كل ما حدث للاعبين المصريين في دكار بالتفصيل، منذ لحظة تحرُّك البعثة من فندق الإقامة وحتى انتهاء المباراة، بحسب موقع "المصري اليوم".
وفجَّر الكومي مفاجأة أخرى حين أكد أن المراقب الكاميروني زود لجنة الانضباط بفيديوهات جديدة قام بتسجيلها بواسطة هاتفه المحمول.
وفيما يتعلق بطلب إعادة المباراة، فإن "الفراعنة" ينتظرهم 3 سيناريوهات: الأول رفض الشكوى وعدم فرض عقوبات على السنغال. والثاني فرض غرامة مالية على الاتحاد السنغالي وحرمان المنتخب من الدعم الجماهيري لمباراة أو اثنتين. والثالث هو الحكم بإعادة مباراة مصر والسنغال، وهو ما يحلم به المصريون.