لجأ نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني إلى حيلة غريبة لبث الحماسة في نفوس لاعبيه الشبّان، إذ قام بتركيب أجهزة تجعل ملاعب التدريب بالنادي تهتز كطريقة لإعداد اللاعبين الناشئين للعب في استاد يشتهر بالصخب ويهتز تحت أقدام الجماهير المتحمسة للفريق.
نادٍ أرجنتيني يستعين بأجهزة لهزِّ الملاعب
وقال خوان رومان ريكيلمي لاعب خط الوسط السابق بالنادي ونائب الرئيس الحالي، إنه من المعروف أن استاد بومبونيرا الخاص ببوكا يهتز عندما يقفز المشجعون معاً في المباريات الكبيرة، لكن التجربة يمكن أن تكون غير مريحة للاعبين الناشئين والشباب.
وأضاف في مقطع فيديو على القنوات الخاصة بالنادي على منصات التواصل الاجتماعي: "هذا لا يحدث في أي مكان آخر. إنه الاستاد الوحيد الذي يتحرك. يمكنك عندما تكون هناك أن تشعر بأن الملعب يتحرك".
وقام نادي بوكا مؤخراً بتركيب سلسلة من الأجهزة التي تولّد الهواء المضغوط؛ ما يؤدي إلى اهتزاز ملاعب التدريب.
وترتبط الأجهزة بحسابات وسائل التواصل الاجتماعي للنادي. لذلك عندما يضغط المشجعون على كلمة "إعجاب"، يحوّل النادي ذلك إلى هزة في ملعب التدريب.
ولدى بوكا التي يوجد مقره في بوينس آيرس، 4.5 مليون متابع على تويتر و6.4 مليون على إنستغرام و8.7 مليون على فيسبوك.
وجاء في مقطع فيديو بثه النادي: "يجب أن تكون مستعداً للعب باسم بوكا. نجهز الناشئين الذين سينضمون غداً لصفوف الفريق الأول. نحن نجهزهم لكرة القدم.. ونفسياً أيضاً".
وبوكا هو أحد أكبر الفرق في أمريكا الجنوبية، ولديه مجموعة من المشجعين الأكثر حماسة. وشهد النادي ظهور لاعبين مثل دييغو مارادونا وكارلوس تيفيز وكلاوديو كانيغيا.
قصة مشجع بوكا الوفي
وفي عام 2018، أثار مشجع لبوكا اهتماماً عالمياً بعدما آثر أن يحضر مباراة نهائي كأس ليبيرتادوريس أمام الغريم وريفر بليت.
بطل القصة كان إيرنيستو بالدي (45 عاماً)، الذي قهر عجزه وأصر على حضور المباراة لمؤازرة فريقه المفضل بوكا جونيورز، رغم الأمطار الغزيرة والطقس السيئ في الأرجنتين.
وطلب إيرنيستو من مساعدته سونيا أن تقوده للملعب كما يتضح في الصورة، التي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في العالم، ووصلت إلى قلوب جميع المشجعين.
ورغم الطقس السيئ، أصر المشجع المقعد، على الوجود في الملعب، قبل أن يكشف عن حدوث كسر بكرسيه المتحرك، نتيجة لمغامرته بحضور المباراة.
وأكد إيرنيستو خلال حديثه لوسائل الإعلام الأرجنتينية، بعد انتشار صورته على نطاق واسع، أنه غير نادم على الذهاب للمباراة، رغم كسر كرسيه المتحرك، موجهاً شكراً خاصاً لمساعدته سونيا، التي رافقته في هذه الرحلة الصعبة، على حد تعبيره.
ووصلت قصة إيرنيستو إلى إدارة نادي بوكا جونيورز، التي أصرّت على استدعائه وتكريمه بطريقة جميلة، والتقاط الصور التذكارية له برفقة اللاعبين، إضافة إلى التواصل مع إحدى المؤسسات غير الحكومية؛ لمنحه كرسياً جديداً، بدلاً من الذي تلف نتيجة إصراره على الذهاب للملعب.