تأكَّد رحيل البرتغالي كارلوس كيروش، عن تدريب منتخب مصر، بعدما فشل في قيادة "الفراعنة" إلى التأهل لمونديال كأس العالم قطر 2022.
وأعلن الاتحاد المصري لكرة القدم، الأحد 9 أبريل/نيسان 2022، إنهاء التعاقد مع كيروش بالتراضي.
وكشفت وسائل إعلام مصرية أن "الجبلاية" كان يسعى لتمديد عقد كيروش، لكن المفاوضات توقفت بشكل مفاجئ دون الوصول إلى نتيجة، ليتم الإعلان عن رحيل المدرب البرتغالي رسمياً.
وأضافت أن الخلاف لم يكن مادياً، لأن هذه النقطة قد تم الاتفاق عليها، لكن الاختلاف كان حول مدة العقد، حيث أراد اتحاد الكرة المصري أن يكون حتى انتهاء نهائيات كأس أمم إفريقيا 2023 مع خيار التمديد حتى مونديال 2026، لكن كيروش أراد عقداً طويل الأمد من أجل التخطيط لمشروعه.
كارلوس كيروش مع منتخب مصر
وكان كارلوس كيروش قد أعلن يوم 30 مارس/آذار 2022، رحيله عن تدريب منتخب مصر، بعد أقل من 24 ساعة من فشل "الفراعنة" في بلوغ المونديال.
وقال المدرب البرتغالي في مؤتمر صحفي: "حان الوقت لكي أترك قيادة منتخب مصر لشخص آخر، اليوم كان حلمي هو الوصول للمرة الخامسة لي إلى كأس العالم، ولكن أليو سيسيه (مدرب السنغال) هو من تأهل مع السنغال".
وأضاف: "المباراة انتهت، خسرنا للأسف التأهل لكأس العالم، كل شيء انتهى ولا يوجد كثير من الأشياء لأقولها".
ومنذ إعلان التعاقد معه في سبتمبر/أيلول 2021، حتى رحيله، قاد كيروش منتخب مصر في 20 مباراة، في مختلف المناسبات.
وخلال هذه المباريات، سجل كارلوس كيروش أحد عشر انتصاراً، مقابل 6 تعادلات و3 هزائم، وسجل معه منتخب مصر 24 هدفاً واستقبلت شباكه 9 أهداف.
وظهر كارلوس كيروش للمرة الأولى على رأس الإدارة الفنية لمنتخب مصر يوم 30 سبتمبر/أيلول 2021، وذلك خلال مباراة ودية ضد ليبيريا، انتهت بفوز الفراعنة بهدفين دون رد.
بعدها قاد المدرب البرتغالي المنتخب المصري في 4 مباريات متتالية، ضمن المرحلة الثانية من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم.
وفازت مصر على ليبيا في الجولتين الثالثة والرابعة، قبل أن تتعادل مع أنغولا 2-2 في الخامسة، ثم تهزم الغابون في الجولة السادسة والأخيرة.
سافر المنتخب المصري بعدها إلى قطر، لخوض بطولة كأس العرب، وخلال الدور الأول فاز الفراعنة على لبنان والسودان، قبل أن يتعادلوا مع الجزائر، ليخطفوا صدارة المجموعة الرابعة.
تجاوز المصريون عقبة الأردن في ربع النهائي، قبل أن يخسروا في الوقت القاتل أمام تونس في نصف النهائي، ليضربوا موعداً مع قطر من أجل تحديد المركزين الثالث والرابع، وفيها انتهت المباراة بالتعادل السلبي، لكن "الفراعنة" خسروا بركلات الترجيح.
المحطتان الأهم
بعد انتهاء التجربة العربية، استقل كارلوس كيروش مع منتخب مصر الطائرة من أجل السفر إلى الكاميرون، حيث منافسات النسخة الثالثة والثلاثين من كأس الأمم الإفريقية.
استهلت مصر مشوارها بالهزيمة أمام نيجيريا بهدف نظيف، قبل أن تفوز بالنتيجة نفسها على غينيا بيساو والسودان، لتبلغ الدور ثمن النهائي وتصطدم بالأفيال.
تجاوزت مصر عقبة ساحل العاج من علامة الجزاء بعد تعادل المنتخبين سلبياً، قبل أن تهزم المغرب في ربع النهائي بعد 120 دقيقة، وهو الأمر ذاته الذي تكرر أمام الكاميرون، التي قهرتها مصر من علامة الجزاء مرة أخرى بعد التعادل السلبي.
وكُتب على المنتخب المصري خوض 120 دقيقة رابعة في كأس الأمم، وذلك في المباراة النهائية أمام السنغال، التي انتهت أيضاً صفر مقابل صفر، لكن هذه المرة أدارت ركلات الترجيح ظهرها للفراعنة وابتسمت لأسود التيرانغا.
وتجدد لقاء كارلوس كيروش مع أليو سيسيه في الدور الحاسم من التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم، وتبادل المدربان الفوز كل على أرض منتخبه بهدف نظيف، ليتم اللجوء لركلات الترجيح التي جددت العهد مع السنغال، وخذلت مصر مرة أخرى.